حظي الطفل الإماراتي برعاية واهتمام قيادتنا الرشيدة، باعتباره اللبنة الأولى في عملية بناء الإنسان، والأساس الذي تقوم عليه هذه العملية
بناء الإنسان الإماراتي وتمكينه وتحقيق رفاهيته وسعادته هو الشغل الشاغل لقيادتنا الرشيدة حفظها الله منذ عهد المغفور له بإذن الله تعالي الشيخ زايد رحمه الله، وهو محور كل مبادراتها وجهودها وتخطيطها للمستقبل، انطلاقاً من قناعة راسخة بأن الإنسان هو أغلى ما يملكه الوطن من ثروات، وأنه أداة التنمية ومحركها، كما أثبتت ذلك كل تجارب التنمية الحديثة.
وعملية بناء الإنسان في رؤية قيادتنا الحكيمة هي عملية مستمرة لا تقتصر على مرحلة دون أخرى، وإنما تشمل كل المراحل العمرية، كما أنها عملية شاملة تشمل جميع الجوانب التعليمية والأخلاقية والسلوكية، جنباً إلى جنب مع إطلاق قدراته الإبداعية وإشراكه بفاعلية في مسيرة التنمية والتطور الحضاري التي تشهدها الدولة في المجالات كافة، والتي جسدتها مرحلة التمكين التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد، رئيس الدولة، حفظه الله.
ضمن هذا السياق حظي الطفل الإماراتي برعاية واهتمام قيادتنا الرشيدة، باعتباره اللبنة الأولى في عملية بناء الإنسان، والأساس الذي تقوم عليه هذه العملية برمتها؛ حيث أقرت الدولة الكثير من الاستراتيجيات والمبادرات التي وضعت الإمارات في مقدمة الدول الساعية إلى تحقيق مستقبل أفضل للأطفال، كما وفرت الموارد والبنية التحتية اللازمة التي تكفل للطفل حقوقه كافة في التعليم والرعاية الصحية والنفسية والنمو في بيئة سليمة، وتنمية قدراته ومهاراته، وإعداده ليكون إنساناً فاعلاً في المجتمع.
ضمن هذا السياق، حظي الطفل الإماراتي برعاية واهتمام قيادتنا الرشيدة، باعتباره اللبنة الأولى في عملية بناء الإنسان، والأساس الذي تقوم عليه هذه العملية برمتها؛ حيث أقرت الدولة الكثير من الاستراتيجيات والمبادرات التي وضعت الإمارات في مقدمة الدول الساعية إلى تحقيق مستقبل أفضل للأطفال
ومن هذه المبادرات -على سبيل المثال لا الحصر- إصدار القانون الاتحادي رقم (3) لسنة 2016، بشأن حقوق الطفل والمعروف باسم "قانون وديمة"، والذي يحمي حق الطفل في الحياة والنمو في بيئة سليمة وحمايته من كل صور الاستغلال والإساءة، واعتماد يوم 15 مارس من كل عام "يوماً للطفل الإماراتي"، بهدف توعية المجتمع بحقوق الأطفال وتوفير جميع الظروف لتنشئتهم بشكل صحي وسليم يعود بالنفع على المجتمع كله.
وبطبيعة الحال، فإنه لا يمكن الحديث عن الاهتمام بالأطفال ورعايتهم من دون الإشادة بجهود ورؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات"، حفظها الله، فما حققته الإمارات في هذا المجال هو نتاج مباشر لرؤيتها الحكيمة وعملها الدؤوب في مجال رعاية الطفولة وتوفير كل ما يحتاجه الأطفال للنمو في بيئة صديقة لهم، حامية لحقوقهم، ومساعدة على تنمية مواهبهم وإطلاق قدراتهم، وفق أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال، وهي الرؤية التي ندين لها بالفضل في كل ما حققته الإمارات من تقدم في مجال الاهتمام بالطفولة والأمومة جعلها نموذجاً يشيد به العالم كله.
واستمرار لهذا النهج الحكيم، جاءت مبادرة إطلاق برلمان الطفل الإماراتي والإعلان عن أسماء أعضائه خلال احتفال الدولة بيوم الطفل الإماراتي، الذي صادف الخامس عشر من مارس الحالي تحت شعار "حق المشاركة"، لتؤكد أن الالتزام الإماراتي برعاية الأطفال وحمايتهم وتمكينهم وتعزيز مشاركتهم، هو نهج مستمر، ويتعزز باستمرار مع اهتمام قيادتنا الرشيدة بالتخطيط للمستقبل، الذي سيقوده أطفال اليوم.
إن خطوة تدشين برلمان الطفل الإماراتي، والتي جاءت بمبادرة وتوجيه "أم الإمارات"، وترجمة للاتفاقية التي وقعها المجلس الأعلى للأمومة والطفولة مع المجلس الوطني الاتحادي في فبراير الماضي بهذا الشأن، تمثل خطوة رائدة في طريق تعزيز مشاركة الأطفال في قضايا الشأن العام، وتدريبهم بشكل عملي على أساليب الحوار البناء، والبحث عن الحلول المبتكرة لقضايا مجتمعهم، وهي جميعها أمور تسهم في تحقيق الهدف الأسمى المتمثل في بناء إنسان واع ومتسامح ومتفاعل مع قضايا مجتمعه وحريص على تحقيق طموحات وطنه في التقدم والرفاهية.
إن هذه المبادرة، وغيرها الكثير من المبادرات الرائدة التي أطلقتها الدولة بتوجيه ودعم من قيادتنا الرشيدة، ومن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، أم الإمارات، لحماية الأطفال ورعايتهم وتمكينهم، تعزز ثقتنا بالمستقبل المشرق الذي ينتظر الإمارات وأبناءها، لأن أطفال اليوم هم قادة المستقبل، والاستثمار فيهم هو استثمار ناجح في المستقبل.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة