"الظاهرة" الإماراتية تتعاون مع "ووترجين" الإسرائيلية لتوفير الماء من الهواء
وقعت شركة الظاهرة الزراعية اتفاقية شراكة استراتيجية في مجال الأمن المائي مع شركة ووترجين الإسرائيلية.
والظاهرة هي إحدى أبرز الشركات الإماراتية العاملة في المجال الزراعي، بينما ووترجين شركة تمتلك تقنيات متطورة في نفس المجال.
- "الظاهرة" الإماراتية تستحوذ على شركة صربية بقيمة 150 مليون يورو
- "أبوظبي التنموية القابضة" تعتزم الاستحواذ على 50% من "الظاهرة"
وتهدف الاتفاقية إلى بناء شراكة استراتيجية بين الجانبين لتوفير الماء من الهواء وإضافة مصدر متجدد للماء النقي وصالح للاستهلاك البشري والزراعي.
وقع الاتفاقية في أبوظبي، خديم عبدالله الدرعي نائب رئيس مجلس الإدارة والشريك المؤسس لشركة "الظاهرة الزراعية" وميخائيل ميريلاشفيلي مالك ورئيس شركة ووترجين.
مركز تصنيع دائم في أبوظبي
واتفق الجانبان على إنشاء مركز دائم في أبوظبي لتصنيع وتوزيع مكائن إنتاج المياه الصالحة للشرب والري في المنطقة.
وقد طورت شركة ووترجين تكنولوجيا رائدة ومبتكرة للمياه من الهواء، وحصلت بموجبها على براءة اختراع الأكثر كفاءة في استخدام الطاقة في العالم وهو مولد مياه الغلاف الجوي.
ويمكن استخدام المولدات في وسائل النقل البرية والمنازل والشركات والمناسبات والفعاليات الكبرى والمناطق السكنية.
وتدرس شركة ووترجين إمكانية استخدام تلك المولدات في وسائل النقل الجوية والبحرية مستقبلا.
ري المناطق الوعرة والبعيدة
وقال الدرعي إن الاتفاقية تأتي عقب الزيارة التي قام بها وفد الشركة إلى إسرائيل في أكتوبر/ تشرين أول الماضي، تفعيلا لمعاهدة السلام التي تم توقيعها بين الإمارات وإسرائيل، بهدف بحث سبل تعزيز مجالات التعاون والشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
والتقى الوفد عددا من مسؤولي الشركات الإسرائيلية المتخصصة في المجال الزراعي والمائي والتقني.
وأشار إلى أن شركة الظاهرة الزراعية وقعت خلال تلك الزيارة مذكرة تفاهم مع شركة "ووترجين" التي تمتلك تكنولوجيا متقدمة في مجال إنتاج المياه من الهواء الطلق، الأمر الذي سيسهم في توفير كميات كبيرة من المياه العذبة الصالحة للشرب وكذلك لاستخدامها في عمليات ري المزارع والحدائق والمحميات والعزب في المناطق الوعرة و البعيدة.
وتنتج الماكينة الواحدة 5 آلاف لتر في اليوم (1200 جالون) من المياه الصالحة للشرب والزراعة.
حل أزمة المياه العالمية
وأكد أن أزمة المياه العالمية وتحديدا صعوبة الوصول إلى موارد مياه الشرب الآمنة أثرت على العديد من المجتمعات وباتت من القضايا الأكثر إلحاحا التي تواجهها المنظمات والمؤسسات الحكومية على مستوى العالم.
وبالإضافة إلى ذلك تتعرض النظم البيئية في محيطات العالم للتهديد جراء الهدر الهائل والنفايات الناجمة عن مخلفات البلاستيك الذي يستخدم مرة واحدة.
وقال الدرعي:" مع وضع هذه الأمور الملحة في عين الاعتبار تشكل تقنية توليد الماء من الهواء بديلا عمليا يصلح أن يحل جزءا من مشاكل توفر المياه وأن يحل محل المياه المعبأة بالبلاستيك دون التأثير على جودتها".
وأشار إلى أن جو الإمارات يتسم بالرطوبة الشديدة حيث يصل متوسط الرطوبة الجوية بالإمارات لمعدل 78.1% ونظرا للبيئة الصحراوية ونقص معدل المياه والاعتماد على المياه الجوفية و تحلية المياه فإن الاستفادة من تكثيف معدلات الرطوبة العالية في توليد المياه سيعود بالنفع على الإمارات على جميع الأصعدة البيئية والاقتصادية وقضية الأمن المائي.
من جانبه قال ميخائيل ميريلاشفيلي مالك ورئيس شركة ووترجين : " إن زيارتنا لأبوظبي تأتي في إطار نتائج " الاتفاق الإبراهيمي " الذي تم توقيعه بين الإمارات وإسرائيل وهو الاتفاق الذي كنا ننتظره منذ زمن طويل وسيساعدنا ذلك كثيرا في المستقبل في تحقيق الاستقرار في المنطقة وإقامة علاقات طبيعية بين الدولتين".
وأضاف أنهم سيعرضون في الإمارات هذه التقنية فيما سيتم توسيع انتشارها في المنطقة.
وأشار إلى أن حلول وترجين ستقلل من استهلاك البلاستيك وسيكون لها تأثير مباشر على الوضع البيئي في الإمارات وكافة أنحاء العالم.
يذكر أن شركة ووترجين والتي تأسست في عام 2009 تتواجد فى عدة دول حول العالم وتسعي من خلال تعاونها مع شركة الظاهرة الزراعية إلى تطوير هذا المشروع الاستراتيجي بحيث يكون أكثر إنتاجية و أقل تكلفة ويمتد لفترة خمسة سنوات مع تطويره و تعديله بما يتلاءم مع المناطق الصحراوية بالإمارات.
وتأتي أجهزة توليد المياه في 3 أحجام ، الحجم الصناعي بسعة توليد للمياه حتي 5000 لتر في اليوم والحجم الاقتصادي بسعة توليد 800 لتر في اليوم والاستخدام المنزلي أو المكتبي بسعة توليد تصل حتي 30 لتر في اليوم.
aXA6IDMuMTM3LjE3OC4xMjIg جزيرة ام اند امز