خبير مالي إماراتي: أزمة سقف الديون أصبحت تدريجيا عرضا سياسيا للحزبين في الولايات المتحدة
قال علي حمودي، خبير مالي في دولة الإمارات، إن الولايات المتحدة شهدت ما يقرب من 80 رفعا لسقف الديون في التاريخ.
وأكد حمودي، في مقابلة مع مجموعة الصين للإعلام، أنه في السنوات الأخيرة أصبح سقف الديون على نحو متزايد ورقة مساومة مهمة في اللعبة السياسية بين الحزبين في الكونغرس، قائلا: ومع تزايد استقطاب الحزبين في الولايات المتحدة أصبحت أزمة سقف الديون تدريجيا عرضا سياسيا لكلا الحزبين.
وقال حمودي إنه في الوقت الحالي، اتخذت العديد من دول العالم إجراءات لتنويع احتياطيات النقد الأجنبي، وقد يفقد الدولار الأمريكي هيمنته في المستقبل.
- اتفاق سقف الديون الأمريكية.. إليك أبرز تفاصيل الصفقة
- الرقم "14" يظهر في أزمة الديون الأمريكية.. هل يستخدم بايدن سلطاته؟
وأوضح الخبير المالي الإماراتي أن العديد من البلدان وأجزاء كثيرة من العالم قد بدأت في تنويع عملاتها الاحتياطية، ويجب ألا ننسى أن الدولار لم يكن دائما العملة الاحتياطية للعالم، لافتا إلى أنه قبل الحرب العالمية الثانية كان الجنيه الاسترليني هو العملة الاحتياطية للعالم، وليس الدولار.
وأوضح أنه من المؤكد أنه في غضون 10 سنوات أو 15 أو 20 عاما "لن يكون للدولار الوضع الذي هو عليه الآن".
ومايو/أيار الماضي، أنهى الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي أزمة الدين الأمريكية بعد التوصل إلى اتفاق من حيث المبدأ لرفع سقف الدين، ويتضمن الاتفاق خفض بعض جوانب الإنفاق الاتحادي.
وأقر الاتفاق أنه سيتم تعليق الالتزام بسقف الدين البالغ حاليا 31.4 تريليون دولار حتى يناير/كانون الثاني من عام 2025، بما يتيح للحكومة الأمريكية سداد التزاماتها، وفي المقابل سيتم الإبقاء على الحد الأقصى للإنفاق التقديري غير الدفاعي عند مستويات العام الحالي في عام 2024 وزيادته بواحد بالمئة فقط في 2025.
ووفقا لمكتب الإدارة والميزانية ستنفق الحكومة الأمريكية 936 مليار دولار على الإنفاق التقديري غير الدفاعي في عام 2023، وهي أموال يتم توجيهها إلى الإسكان والتعليم والسلامة على الطرق وغير ذلك من البرامج الاتحادية.