دعم القيادة يقود المرأة الإماراتية لعصر الريادة.. حقائق وأرقام
تحتفل الإمارات، الإثنين، بيوم المرأة، فيما تتوالى التقارير والشهادات الدولية التي تبرز استمرار ريادة الإمارات في تمكينها وتعزيز ريادتها.
تقارير وشهادات تؤكدها لغة الأرقام والحقائق على أرض الواقع، التي تشير إلى أن المرأة الإماراتية تعيش أزهى عصورها بدعم من القيادة الرشيدة.
وسبق أن أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات أن تعزيز دور المرأة الإماراتية في المجالات كلها سيكون إحدى أولويات المرحلة المقبلة، التي ستقود إلى "مستقبل أفضل وأكثر إشراقاً وعزةً".
يتم الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية الذي يحل 28 أغسطس/ آب سنويا، هذا العام، تحت شعار "نتشارك للغد"، وذلك بناء على توجيهات الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات"، تماشياً مع "عام الاستدامة 2023"، وفي إطار التزام دولة الإمارات وجهودها الرامية إلى إيجاد حلول مبتكرة لتحديات الاستدامة.
أهمية خاصة
ويحمل احتفال هذا العام أهمية خاصة، كونه يأتي فيما تشارك المرأة الإماراتية في قيادة أهم مؤتمر دولي معني بالمناخ، وهو مؤتمر "كوب 28"، المعني بتغير المناخ، أكبر تحد يواجه البشرية في العصر الراهن، والتي تستضيفه الإمارات بعد نحو 3 شهور.
وتم تعيين شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة تنمية المجتمع رائدة مناخ للشباب في مؤتمر الأطراف، ورزان المبارك، منصب رئيسة الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، رائدة المناخ للمؤتمر.
أيضا يحمل احتفال هذا العام، أهمية خاصة كونه يتزامن مع انطلاق المراحل الأولى لأول انتخابات برلمانية في عهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات والخامسة في الإمارات التي ستجري في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
ويرتقب أن تكون الانتخابات المقبلة محطة تاريخية مهمة ضمن مسيرة التمكين السياسي في البلاد، وخصوصا أنها ستشهد للمرة الثانية تطبيق قرار الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات الراحل برفع نسبة تمثيل المرأة في المجلس الوطني الاتحادي إلى 50%.
أرقام مهمة
الرؤية الداعمة من القيادة الرشيدة لتمكين المرأة في شتى المجالات، تم ترجمتها على أرض الواقع على مختلف الأصعدة السياسية والدبلوماسية وفي مجالات التعليم والاقتصاد وغيرها.
ويأتي الاحتفال بيوم المرأة فيما تتوالى الأرقام التي تبرز تفوق لافت للمرأة الإماراتية في مختلف المجالات وإسهامها البارز في مسيرة تنمية الوطن، وتعكس في الوقت نفسه الإنجازات المتفردة على مختلف الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية التي تحققها الإمارات في مجال تمكين المرأة.
الحكومة والبرلمان
- 9 وزيرات:
على الصعيد السياسي تضم الحكومة الإماراتية 9 وزيرات يشكلن نحو (27%) من الحكومة، لتواصل الإمارات تبوّء المرتبة الأولى في نسبة مشاركة المرأة العربية في هيئات صنع القرار والمراكز القيادية.
- 50% من أعضاء البرلمان:
تبلغ نسبة التمثيل البرلماني للمرأة الإماراتية 50% من عدد أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، وهي نسبة تعد الأعلى في تاريخ مسيرة الحياة البرلمانية في دولة الإمارات، وعلى مستوى دول المنطقة والعالم، الأمر الذي يرسخ صدارة دولة الإمارات في مسيرة تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها السياسية ومساهمتها في عملية صنع القرار.
- تشغل المرأة:
66% من وظائف القطاع الحكومي في الإمارات وهي واحدة من أعلى النسب عالمياً، بما في ذلك 30% من المناصب القيادية العليا المرتبطة بأدوار صنع القرار.
- المجال الدبلوماسي:
تشكل النساء حوالي 43 % من القوى العاملة في وزارة الخارجية والتعاون الدولي.
التعليم والصحة
تشير مؤشرات التعليم إلى النمو الكمي والنوعي في هذا المجال والذي مكن الإمارات من تحقيق المركز الأول عربيا والسادس عالميا في جودة التعليم قبل الجامعي، وهو ما انعكس إيجابا على مؤشرات تمكين المرأة في مجال التعليم؛ حيث:
- تحظى النساء بنحو نصف مقاعد كليات الهندسة.
- بلغت نسبة الطالبات في كليات تكنولوجيا المعلومات 65%.
- بلغت نسبة الطالبات من مجموع خريجي كليات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات 46%.
- بلغت نسبة الخريجات ضمن مناهج العلوم والتكنولوجيا 50.7% .
-بلغ معدل الإلمام بالقراءة والكتابة بين الإناث في الإمارات 95.8%.
- بلغت نسبة الإناث الحاصلات على شهادة الثانوية اللواتي يلتحقن بالتعليم العالي 95% مقارنة مع 80% من الذكور.
-تشكل الإناث ما بين 80% و90% من إجمالي عدد الطلبة في كل من جامعتي الإمارات وزايد على التوالي.
- بلغت نسبة المعلمات حتى المرحلة الثانوية 76 بالمائة، بالإضافة إلى 37 بالمائة في الكادر التعليمي لمؤسسات التعليم العالي.
-بلغ إجمالي العاملين من النساء في القطاع الصحي 63 بالمائة.
الاقتصاد
- بلغ عدد الشركات المرخصة والمملوكة من النساء 80 ألفًا و25 شركةً.
- بلغ عدد سيدات الأعمال 32 ألف سيدة أعمال يدرن مشاريع تفوق قيمتها 10 مليارات دولار.
- قطعت دولة الإمارات أشواطا كبيرة في مجال تمكين المرأة في صناعة الطيران حيث يعمل في هذا القطاع ما يقرب من 27 ألف امرأة تمثلن 42% من إجمالي عدد القوة العاملة في هذا القطاع.
إشادات دولية
التجربة الإماراتية في تمكين المرأة شكلت نموذجاً عالمياً ملهماً، حيث تتصدر الإمارات 30 مؤشراً عالمياً في مؤشرات التوازن بين الجنسين، ما يعكس أولوية تمكين المرأة في فكر القيادة باعتبارها شريكاً رئيساً في مسيرة التنمية والتطور.
وتعبر الأرقام السابقة عما تحظى به المرأة الإماراتية من دعم وتمكين في شتى المجالات، نتج عنها تحقيق دولة الإمارات مكانة مرموقة في التقارير الدولية ومؤشرات التنافسية العالمية المعنية بتمكين المرأة والتوازن بين الجنسين، حيث:
- تصدُّرت دولة الإمارات العربية المتحدة دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للعام الثالث على التوالي في تقرير "المرأة وأنشطة الأعمال والقانون 2023" الصادر عن "البنك الدولي"، مع تحقيق العلامة الكاملة ضمن خمسة محاور رئيسية شملت: حرية التنقل، وأماكن العمل، الأجور، ريادة الأعمال، والمعاش التقاعدي، من أصل محاور التقرير الثمانية.
- كشف المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء إن الإمارات جاءت في المركز الأول عالمياً في عدد من المؤشرات الخاصة بالمرأة والعمل لعام 2023، وعلى رأسها مؤشر عدم التمييز على أساس الجنس في العمل، ومؤشر وجود تشريع بشأن التحرش في العمل، ومؤشر وجود قانون عقوبات بشأن التحرش في العمل ومؤشر تأييد القانون المساواة في الأجر عن العمل المتساوي القيمة، ومؤشر منع القانون طرد المرأة الحامل ومؤشر وجود نص في القانون بحصول المرأة على تأمين في فترة إجازة الوضع وفقاً لتقرير المرأة وأنشطة الأعمال والقانون، الصادر عن البنك الدولي لعام 2023.
ولفت المركز إلى أن الإمارات جاءت في المرتبة الأولى عالمياً في مؤشرات تتعلق بالمرأة والأسرة، وعلى رأسها مؤشر وجود قانون يجرم العنف الأسري، ومؤشر وجود إجازة أبوة مدفوعة، ومؤشر وجود إجازة والدية مدفوعة، وذلك وفقاً للتقرير نفسه.
-جاءت الإمارات في المرتبة الأولى عربياً والحادية عشر عالمياً في "مؤشر التوازن بين الجنسين 2022"، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
- تصدّرت الإمارات الدول العربية كذلك في "تقرير الفجوة بين الجنسين 2022"، الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي.
واعتمدت الإمارات استراتيجية التوازن بين الجنسين 2022 - 2026، التي تستند إلى رؤية مستقبلية واضحة تتمثل في أن تكون الإمارات نموذجاً عالمياً للتوازن بين الجنسين.
تتضمن الإستراتيجية 4 ركائز وأهداف رئيسية، هي: المشاركة الاقتصادية وريادة الأعمال والشمول المالي، والرفاه وجودة الحياة، والحماية، والقيادة والشراكات العالمية، بهدف الانتقال من مرحلة سد الفجوات والاطلاع على أفضل الممارسات إلى مرحلة وضع الإمارات كمُصّدِر لأفضل ممارسات التوازن بين الجنسين والتركيز على مرحلة ما بعد التنافسية العالمية.
-وفق تقرير كلية "إنسياد"، الرائدة عالمياً في إدارة الأعمال، احتلت الإمارات المركز الرابع عالميا في مؤشر الفرص القيادية للنساء؛ حيث شكلت المهندسات الإناث من العلماء المختصين والعاملين على مسبار الأمل 34%، بينما بلغت نسبة مشاركة المرأة الإماراتية في الفريق العلمي الخاص بالمسبار 80%.
كما تجاوزت نسبة الإناث في البرنامج النووي السلمي الإماراتي 20% وهو ما يفوق النسب المسجلة في البرامج العالمية للطاقة السلمية، الأمر الذي يشير إلى مدى التقدم الذي أحرزته المرأة الإماراتية في مجال العلوم المتقدمة، ومشاركتها الفعالة قي قطاع الطاقة النووية السلمية.
تقارير وشهادات دولية تؤكد إحراز الإمارات تقدماً غير مسبوق في تحقيق التوازن بين الجنسين وتعزيز مكانة المرأة الإماراتية، وتمكينها من المساهمة الكاملة في مسيرة نهضة الوطن وريادته بدعم من القيادة الرشيدة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، سيراً على نهج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي وضع اللبنات الأولى لتمكين المرأة في دولة الإمارات.
إنجازات تأتي أيضا كثمرة لمبادرات وجهود الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية ، التي دعمت منذ تأسيس الاتحاد النسائي عام 1975، كافة الاستراتيجيات من أجل تذليل الصعوبات وتفعيل مشاركة المرأة الإماراتية في مختلف القطاعات، لتحصد ابنة الوطن الإنجازات والمكاسب التي تحققت لها.