"ابن بطوطة" الإماراتي يجوب أكثر من ١٤٠ دولة حول العالم
الإماراتي عمر المزروعي يكتشف عادات وتقاليد وحضارات وتعلم اللغات لأكثر من ١٤٠ دولة خلال تجربته السفر لوحده.
بدافع حبه للسفر والسياحة واكتشاف حضارات وعادات وتقاليد الدول الأخرى، استطاع الإماراتي عمر المزروعي زيارة أكثر من ١٤٠ دولة حول العالم، ليطور من نفسه ويشعر بالمسؤولية والتعرف على ثقافات هذه الدول.
يقول عمر المزروعي لـ “العين الإخبارية": للسفر فوائد كثيرة، منها تطور حس التسامح لدى الشخص، والشعور بالاستقلالية وعدم الاعتماد على الآخرين، وفرصة لتعلم اللغات، وتقدير النعمة التي هو فيها، وإدارة الوقت، واتساع المدارك، والترويح عن النفس.
وعن الصعوبات التي واجهته بالسفر يقول المزروعي: "أكبر تحدٍّ هو حاجز اللغة، مثلا في اليابان نادرا أن تجد من يتحدث الإنجليزية، ومن المواقف التي حصلت لي عندما أخذت القطار من سلوفاكيا إلى هنجاريا قامت موظفة المحطة بصرف تذكرة ذهاب وعودة وأنا كنت أريد تذكرة ذهاب فقط لأنها لم تفهمني".
وأضاف: “الصعوبات التي قد يغفل عنها المسافر هي التوصيل من وإلى المطار، فبعض الدول لا تمتلك مترو أو مكاتب توصيل في المطار، فيكون المسافر عرضة للاستغلال من أصحاب التاكسي أو من ينتحل صفة سائق التاكسي إذا لم ينتبه المسافر لهذه النقطة عن طريق معرفة السعر المتعارف عليه للتوصيل من المطار".
وتابع: من أغرب المواقف التي رأيتها عندما دخلت مطعم في أديس أبابا عاصمة إثيوبيا شاهدت الناس يأكلون قطعا من اللحم النيء، وعندما سألت المرشد عن سبب ذلك قال عندما احتلت بلادهم اختبأ الناس في الغابات، وحتى لا يعرف المحتل مكانهم بدخان الطبخ، بدأوا بأكل اللحم النيء.
ويتطلع المزروعي إلى أن يحول اهتمامه بالسفر إلى مشروع، بتأسيس شركة سياحية تقوم بجولات حول العالم، أسعى من خلاله إلى تحقيق حلم الراغبين بالسفر إلى بلاد بعيدة.
ويختم عمر قوله: "هدفي من مواقع التواصل الاجتماعي هو إثراء فكر السائح العربي، من ناحية توضيح حالات النصب، والتعريف بأماكن مثيرة للاهتمام وبدول جديدة للسياحة، وتقديم نصائح السفر بالإضافة لتعليم اللغات".