بالصور | سفر السيدات بمفردهن.. مغامرة وتذوق وهروب من الروتين
إنهن سيدات متطورات يعتدن إظهار الرغبة في الاختلاط بالثقافة المحلية للمناطق التي يزرنها فضلا عن أشهر مأكولاتها وتاريخها وشعبها.
كان الشغف لاستكشاف وجهات جديدة بشكل منفرد يرتبط بأشخاص من العزباء أكثر، وكان هذا النوع من الرحلات منتشرا بشكل أكبر بين الرجال، إلا أن هذا الواقع يتغير حاليا.
وأصبح يستحوذ على اهتمام أكبر بين السيدات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 25 و35 إلى 40 عاما، إذ يسعين للتعرف على وجهات جديدة بمفردهن.
إنهن سيدات متطورات يعتدن إظهار الرغبة في الاختلاط بالثقافة المحلية للمناطق التي يزرنها، فضلا عن أشهر مأكولاتها وتاريخها وشعبها.
السيدات يقررن السفر بمفردهن اقتداء بأخريات يقمن بذلك، في مجموعات للمسافرات والمدونات مثل كارولينا فابريجيا وناني أريناس وإينارا جارسيا.
عادة تقوم سيدات بالسفر بمفردهن من أجل الابتعاد عن روتين الحياة والشعور بالقدرة على إدارة الأمور الشخصية، فضلا عن السعي للرقي روحيا وثقافيا وتفاعليا.
المديرة التنفيذية لشركة يوبلان المتخصصة في الأنشطة الترفيهية في منطقة الكاريبي جميلات ريباس تقول إنه "رغم أن الشغف لاستكشاف وجهات جديدة بشكل منفرد يرتبط أكثر بأشخاص عزباء وكان هذا النوع من الرحلات منتشرا بشكل أكبر بين الرجال، إلا أن هذا الواقع يتغير حاليا".
وبحسب الخبيرة التي تسافر بمفردها منذ أعوام فإن العدد يتزايد بين السيدات اللاتي يلقين بأنفسهن في حضن المغامرة بالسفر بمفردهن، سواء من أجل الأعمال أو السياحة الترفيهية.
وفي تصريحات لـ(إفي)، ذكرت الخبيرة أن "سيدات من كل أراضي الأمريكتين تشاركن في هذه الحركة، وقد دُشنت مجموعات نسائية للقيام بهذه الرحلات دون صحبة بشكل متكرر، وتنضم إليهن فيها سيدات يقمن بها لأول مرة أو يرغبن في القيام بها".
وأضافت: "في هذه المجموعات نقوم بتبادل النصائح ذات الصلة بالرحلات، فضلا عن صور وقصص سفرياتنا، وفي بعض الحالات، نقوم بتوجيه الفتيات الصغيرات اللاتي يفضلن عدم المخاطرة".
الوجهات الأكثر رواجا
تؤكد الخبيرة أن السيدات في الأمريكتين يتشجعن كثيرا للسفر إلى المكسيك، وخارج الكاريبي يفضلن الوجهات الشعبية في أوروبا، في المقابل، تفضل الإسبانيات الذهاب إلى كوبا".
وذكرت ريباس أنها سافرت بمفردها إلى وجهات عديدة، بعضها ينطوي على مخاطرة مثل بوجوتا ومكسيكو سيتي وأخرى معروفة بأنها آمنة مثل هافانا وأخرى مزدحمة مثل هوج كونج ونيويورك.
وتابعت: "تعلمت الاستمتاع بجوهر كل مكان لأني دائما أتواصل مع شخص من نفس المنطقة يقوم بمساعدتي على الوصول إلى أفضل الأماكن بشكل آمن".
وعلى أساس هذه الخبرات الشخصية، دشنت ريباس منصة أون لاين تتيح للسيدات الاطلاع على سلسلة من الخبرات المعدة بواسطة سكان هذه المناطق وليس شركات متخصصة في الترويج السياحي.
واستطردت: "هذه الخدمة التي تضم أنشطة تناسب كل ذوق وتعني بالتبادل الثقافي بين أشخاص يتشاطرون الشغف والحب، تسلط الضوء على خبرات حول زيارة أفضل المطاعم في بوجوتا وحتى تعلم عمل الخبز، فضلا عن ركوب الدراجات في مناطق خلابة بالمكسيك".
تجارب فريدة في بيئات آمنة
وقالت ريباس: "إحدى هذه الخبرات المفضلة في هافانا على سبيل المثال تتمثل في الحصول على دروس في رقصة السالسا الكوبية، التي ستذهب السيدات بعدها إلى مكان شعبي للغاية يدعى (1830) حيث يطبقن دروس الرقص ويشاهدن كيف يرقص السكان المحليون في مكان خلاب على شاطئ منتجع ماليكون بهافانا".
وتابعت: "يتم حشد السيدات في الفندق ويصحبهن دائما معلمو الرقص، لكن ما يضمن أمن هذه التجارب وغيرها هو أنه قبل إقرارها على المنصة، يمر كل من المضيفين أو النشاط نفسه بعملية تحقق ويجرى التحقق من كل شيء من قبل (سفيرنا) المحلي في الوجهة".
وأضافت: "تسمح تجارب فئة (الذواقة) باكتشاف نكهات جديدة أو الاستمتاع بطريقة إعداد الأطعمة، مثل تلك الموجودة في مقهى القهوة الكولومبي، حيث يمكن للمسافرة المشاركة في عملية إنتاج القهوة، أو إنشاء نوع خاص بها من الشوكولاتة في جمهورية الدومينيكان".
وأضافت: "من خلال تحليل عينة من المسافرين عبر المنصة، تبين أن غالبية السيدات اللاتي يسافرن بمفردهن -على الرغم من أنهن في بعض الأحيان يفعلن ذلك أيضا مع رفاق عاطفيين أو مع صديقات أو أقارب- يكن محترفات ويرغبن في الرقي روحياً وثقافياً وفكرياً، من خلال معرفة أماكن بعيدة وقصص وطرق تفكير مختلفة".