في 39 عاما.. دعم إماراتي متواصل للاقتصاد باكستان
تقف دولة الإمارات موقف المساند والداعم لحكومة باكستان للمساهمة في تحقيق استراتيجياتها التنموية والنهوض بالقطاعات الاقتصادية المختلفة
تقف دولة الإمارات العربية المتحدة موقف المساند والداعم لحكومة باكستان للمساهمة في تحقيق استراتيجياتها التنموية والنهوض بالقطاعات الاقتصادية المختلفة.
يتمثل الموقف الإماراتي الداعم لباكستان في العديد من المواقف، يأتي على رأسها وديعة تقدر بنحو 3 مليارات دولار، مقدمة من صندوق أبوظبي للتنمية إلى البنك المركزي الباكستاني.
- رئيس وزراء باكستان يشكر الإمارات: دعمتمونا بكرم بالغ في أوقات التحديات
- إنفوجراف.. الإمارات تبحث تعزيز العلاقات مع باكستان في الاقتصاد والتنمية والطاقة
ووقع صندوق أبوظبي للتنمية والبنك المركزي الباكستاني مطلع يناير/كانون الثاني 2019، اتفاقية يقوم بموجبها الصندوق بإيداع 3 مليارات دولار أمريكي (11 مليار درهم) في البنك المركزي الباكستاني.
ويهدف التمويل إلى دعم السياسة المالية والنقدية ومساعدة الحكومة الباكستانية على تحقيق استراتيجياتها التنموية والنهوض بالقطاعات الاقتصادية المختلفة، وفقاً لبيانات رسمية صادرة عن الصندوق.
ووصف رئيس الوزراء الباكستاني الدعم الإماراتي بقوله "أود أن أشكر حكومة الإمارات العربية المتحدة لدعمها باكستان بكرم بالغ في الأوقات العصيبة".
علاقات وثيقة بين البلدين
ويرتبط صندوق أبوظبي للتنمية بعلاقات تاريخية وثيقة مع الحكومة الباكستانية تعود لعام 1981، حيث مول الصندوق 10 مشاريع تنموية تركزت على أكثر القطاعات الرئيسية التي من شأنها أن تحقق التنمية الاقتصادية المستدامة، من أهمها قطاعات النقل والمواصلات، والمياه والزراعة، والرعاية الصحية، والتعليم.
وشهدت العلاقات بين صندوق أبوظبي للتنمية والحكومة الباكستانية تطورات كبيرة خلال العقود الثلاث الماضية، حيث عمل الصندوق مع الحكومة الباكستانية منذ عام 1981 كشريك رئيسي لتحقيق التنمية المستدامة في القطاعات الاقتصادية المختلفة.
1.5 مليار درهم تمويلات
وذلك من خلال تمويل مشاريع استراتيجية بقيمة إجمالية بلغت نحو 1.5 مليار درهم، تركت تأثيراً إيجابياً على النشاط التنموي في البلاد.
ففي قطاع النقل، مول الصندوق مشروع طريق الصداقة الإماراتي الباكستاني بقيمة إجمالية بلغت 227 مليون درهم، ويتكون المشروع من إنشاء طريق بطول 72 كيلومتراً.
كما يشمل المشروع إنشاء 10 جسور، ويهدف إلى ربط جنوب وشمال منطقة وزيرستان لخدمة 3 مدن رئيسية و20 قرية تقع على امتداد الطريق، كما يهدف إلى تسهيل حركة السكان ونقل البضائع.
أما قطاع الصحة، فقد مول الصندوق مشروعين بلغت قيمتهما الإجمالية ما يقارب 230 مليون درهم، أهمهما مستشفى الشيخ زايد في لاهور -والذي تم تمويله في عام 2006- أحد المشاريع المتميزة للارتقاء بالقطاع الصحي في باكستان من خلال رفده بالمعدات الطبية اللازمة.
وفي قطاع التعليم قام الصندوق بتمويل مشروعين بقيمة 60 مليون درهم لرفد وتعزيز مقومات التعليم العالي في باكستان، وهما مشروع أكاديمية الشيخ زايد الدولية بقيمة تقارب 14 مليون درهم، ومشروع الكليات التعليمية الذي تتضمن إنشاء 3 كليات تدريبية للمدنيين في المناطق النائية بقيمة بلغت 46 مليون درهم.
وفي قطاع الكهرباء، قدم الصندوق في عام 1981 قرضاً تنموياً ميسراً بقيمة 66 مليون درهم لتمويل إعادة تأهيل سد تربيلا، بهدف توفير إمدادات كافية من الطاقة الكهربائية للمجتمع الباكستاني.
وتعد باكستان من أوائل الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية مع الإمارات، ويأتي دعم الإمارات للسياسة المالية الباكستانية استنادا إلى العلاقات التاريخية التي تربط الشعبين والبلدين الصديقين وتعزيزا لآفاق تعاونهما الواسع في المجالات كافة.