فريق إماراتي يستعرض مشروع "محاكاة الفضاء" بمؤتمر الملاحة الفضائية
استعرض فريق إماراتي، الجمعة، مشروع "محاكاة الفضاء" بالمؤتمر الدولي للملاحة الفضائية.
وتحدّث أعضاء طاقم مشروع الإمارات لمحاكاة الفضاء ضمن برنامج البحث العلمي الدولي في المحطة الأرضية الفريدة (سيريوس 20/21)، إلى وسائل الإعلام والوفود، وذلك خلال جلسة مباشرة.
وكان من بين أعضاء الطاقم الأساسي الذين حضروا الجلسة، أوليج بلينوف وفيكتوريا كيريتشينكو وإيكاترينا كراياكينا من روسيا، وويليام براون وآشلي كوالسكي من الولايات المتحدة، وعبدالله الحمادي من الإمارات.
وحضر اللقاء الطاقم الاحتياطي المكون من إيفجيني بروكوبييف وأليكسي فيدوروف وفيرا باختيريفا من روسيا، وبريان إيفارتس وتاتيانا ديلاني من الولايات المتحدة، وصالح العامري من الإمارات.
وتفاعل جميع رواد محاكاة الفضاء في البث المباشر من معهد المشاكل الطبية الحيوية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم في موسكو.
وقدّم الدكتور سيرجي بونوماريف، المدير التنفيذي لمشروع "سيريوس" من الجانب الروسي، والمهندس محمد بن نشوق، مدير مشروع الإمارات لمحاكاة الفضاء شرحاً تفصيلياً أمام الحاضرين حول المهمة التي تستغرق 240 يوماً، وتمنيا للطاقم النجاح.
وعبّر رائدا الفضاء الإماراتيان هزاع المنصوري وسلطان النيادي عن تمنياتهما للفريق بالتوفيق، وتحدثا إليهم باللغتين الإنجليزية والروسية.
وقال يوسف حمد الشيباني، المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء: "أقدمت الإمارات خلال السنوات القليلة الماضية على تسجيل خطواتها الأولى في إطار مساعيها الهادفة لاستكشاف كواكب قريبة من الأرض، إضافة إلى الكشف عن الفرص التي قد تعود بالنفع على أمتنا وعلى الشرية جمعاء حول العالم وعلى الأجيال المقبلة. وتأتي مهمة سيريوس لمحاكاة الفضاء استمراراً لإرثنا الثري القائم على جهود التعاون، وسنواصل شراكاتنا في المشاريع التي نراها بالغة الأهمية لتطوير اقتصادنا القائم على المعرفة".
وقال عدنان الريس، مدير "برنامج المريخ 2117" في مركز محمد بن راشد للفضاء: "تعتبر مهمة محاكاة الفضاء ضرورية لضمان سلامة رواد الفضاء وصحتهم في أثناء الرحلات الفضائية الطويلة. ويمكننا من خلالها التوصل إلى فهم أفضل للجوانب العلمية المتعلقة بهذه المهمة، فضلاً عن الحصول على البيانات الضرورية التي ستساعدنا في التعامل مع مشاريع استكشاف الفضاء الأكثر طموحاً، بما في ذلك برنامج المريخ 2117".
وشرحت المهندسة شيخة الفلاسي، قائدة الفريق العلمي الإماراتي في مهمة "سيريوس 20/21" التفاصيل المتعلقة بالمهمة وبرنامجها العلمي.
وتم الكشف عن أنه خلال المهمة التي ستبدأ في 4 نوفمبر، سيجري الطاقم خلالها ما مجموعه 70 تجربة، تشمل 29 بحثاً نفسياً ونفسياً فيسيولوجياً، و25 بحثاً فسيولوجياً، و6 أبحاث تتعلق بالأحياء الدقيقة والجوانب الصحية، و5 أبحاث تتصل بالتمثيل الغذائي، و4 أخرى تتعلق بالأمور المناعية، وبحث واحد حول الطب عن بعد.
وستكون هناك 5 مشاركات تقدمها 4 جامعات في الإمارات في مجالات علم وظائف الأعضاء وعلم النفس وعلم الأحياء، لإدراجها ضمن التجارب التي تم اختيارها بعد التشاور مع شركاء البعثة في روسيا.
ومن خلال مشاركتها في هذه المهمة، ستلعب الإمارات دوراً رئيسياً في تطوير قدراتها، والمساهمة في تطوير برنامج المريخ 2117 الذي يهدف إلى إنشاء مستوطنات بشرية على الكوكب الأحمر بحلول العام 2117. ويتم تمويل المبادرة من صندوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التابع لهيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية.