المرأة الإماراتية.. 10 رائدات سطرن أسماءهن في مجال الصحة
المرأة الإماراتية تحقق نجاحات كبيرة في مجال الصحة وتترك بصمات واضحة بمختلف التخصصات وحازت على مراتب مشرفة عالميا.. إليكم بعضهن
تحتفي دولة الإمارات بنسائها في يوم خصصته لهن يوافق 28 أغسطس/آب من كل عام ويعرف بـ"يوم المرأة الإماراتية"، بهدف تسليط الضوء على إسهاماتهن في مختلف المجالات وأدوارهن الريادية للارتقاء بالدولة.
وجرى الاحتفال بالدورة الأولى للحدث الذي أطلقته الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، ورئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة "أم الإمارات"، في 28 أغسطس/آب 2015؛ تزامنا مع ذكرى تأسيس الاتحاد النسائي العام في هذا اليوم من عام 1975.
في مجال الصحة، حققت المرأة الإماراتية نجاحات كبيرة وتركت بصمات واضحة في مختلف التخصصات وحازت على مراتب مشرفة ومتقدمة عالمية، نستعرض منهن:
سلمى الشرهان
أول ممرضة إماراتية لقّبت بـ"فلورنس الإمارات"، وعملت في مهنة التمريض لمدة 52 عاما، كّرست نفسها لخدمة الجميع في المناطق الجبلية منذ الخمسينيات، وتوفيت عام 2014 عن عمر ناهز 80 عاما.
وسلمى سالم الشرهان من مواليد الأول من يونيو/حزيران 1939 بإمارة رأس الخيمة، خدمت الآلاف من الناس وتفانت في تقديم الرعاية الصحية لهم، ولقبت بـ"فلورنس الإمارات" تيمناً بالممرضة فلورنس نايتيجل، التي أرست قواعد التمريض في العصر الحديث.
الراحلة لم تتزوج ووهبت نفسها لخدمة الناس وتخفيف معاناة المرضى, ومن ضمن إسهاماتها تبرعها المالي لبناء المراكز والعيادات الصحية في بعض الدول مثل الصومال والهند وإندونيسيا.
وحازت العديد من الجوائز أبرزها جائزة حمدان للشخصيات الطبية المتميزة في المجال الطبي بدولة الإمارات، فضلا عن تكريم مستشفى النخيل بإمارة رأس الخيمة لها بوضع صورتها في ردهة الاستقبال بالمستشفى.
حسنية قرقاش
من أوائل الإماراتيات اللواتي عملن في تخصص "أمراض النساء والولادة"، وأسست أول مركز إخصاب في الإمارات حمل اسمها.
الرائدة الإماراتية حاصلة على بكالوريوس الطب من جامعة بغداد في العراق، وشغلت منصب استشاري ورئيس قسم التوليد وأمراض النساء في مستشفى دبي، وتولت منصب أستاذ مساعد ورئيس وحدة في قسم التوليد وأمراض النساء قي كلية دبي الطبية.
أيضا تقلدت منصب مدير مركز "دبي للأمراض النسائية والخصوبة" بين عامي 2003 و2008، وعملت في "مستشفى الوصل" عام 1991، وشغلت منصب محاضر في كلية دبي في العام نفسه، وتقلدت منصب عضو في لجنة "الجمعية الملكية للطب النسائي"، وتولت منصب رئيس مجلس إدارة لجنة الأخلاقيات الطبية في "مركز دبي للطب النسائي والخصوبة".
ونالت حسنية صفة زميل في العديد من المؤسسات الطبية منها؛ المؤسسة البريطانية للطب العام، والمؤسسة الأوربية للإخصاب المساعد والغدد الصماء، وجمعية الإمارات الطبية، كما حائزت جائزة حمدان للشخصيات الطبية المتميزة في المجال الطبي.
عائشة السويدي
اسم لمع بشكل بارز في مجال الطب التخصصي، إذ حازت الدكتورة عائشة سلطان السويدي لقب أول إماراتية متخصصة في مجال طب الأسنان في السبعينيات، وترى أن هذا المجال تقدم كثيراً وأصبح يدخل ضمن الطب التجميلي، وهو أنسب تخصص للمرأة.
وترأس الدكتورة عائشة حاليا منصب مديرة إدارة خدمات الأسنان في الإدارة المركزية في وزارة الصحة، ورئيسة شعبة الأسنان في جمعية الإمارات الطبية، كما تولت مؤخراً منصب نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لطب الأسنان.
موزة الكعبي
تعتبر الدكتورة موزة سلطان الكعبي أول جراحة عظام إماراتية، إذ أسهمت في تحقيق إنجازات علمية وطبية في مجالها، وكان لها العديد من المبادرات الإنسانية والخيرية، وتوفيت في سن مبكرة عن عمر ناهر 31 عاماً إثر حادث سير.
ولدت بإمارة الفجيرة، وكانت الثانية في الترتيب بين 12 شقيقًا. تلقت تعليمها قبل الجامعي في مدينة جلاسجو الاسكتلندية، ثم انتقلت إلى الصين لتحصل على درجة البكالوريوس في الطب والجراحة من سنجان، ثم حصلت على درجة الماجستير في جراحة العظام من تيانجين.
التحقت الكعبي بالجيش الإماراتي، وعملت بمستشفى زايد العسكري في أبوظبي، لتكون أول امرأة تدخل السلك العسكري الإماراتي، وكانت تترقب الترقية إلى رتبة رائد في أكتوبر/تشرين الأول من عام 2015، ولكنها توفيت قبل ذلك.
عُينت سفيرة للنوايا الحسنة لرابطة وحدة وتنمية المسلمين وغير المسلمين بجنوب الفلبين (سبمودا)، وهي منظمة غير حكومية تابعة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة.
نادية البستكي
أول طبيبة إماراتية يتم تسجيلها كأخصائية في مجال طب الطيران لدى هيئة الصحة في العاصمة أبوظبي، إذ أصبحت في وقت قصيرة واحدة من أهم المتخصصين في هذا المجال الذي التحقت بالعمل فيه منذ أكثر من 20 عاما.
وتعمل الدكتورة نادية في شركة الاتحاد للطيران، وتقلدت منصب نائب الرئيس للاستراتيجية الطبية والمسؤولية الاجتماعية للشركات منذ مايو/أيار 2017، وهي عضو في الهيئة العامة للطيران المدني، وعضو في لجنة النقل الجوي التابعة لـ"الاتحاد الطبي لعلوم الطيران" في الولايات المتحدة.
وتخرجت في جامعة "كينج كولدج لندن" المتخصصة في طب الطيران والفضاء، وحاصلة على ماجستير في الطب المهني من جامعة "مانشستر" في المملكة المتحدة، ودبلوم طب الطيران من كلية "كينجز لندن" عام 2009.
حواء المنصوري
الدكتورة حواء سعيد المنصوري هي عضو المجلس الوطني الاتحادي في الإمارات، تخصصت في قسم "أمراض الباطنية والغدد الصماء"، وأنتجت أنبوب القسطرة المطور بأيدي إماراتية وفي شركة إماراتية.
وتعد حواء نموذجا إماراتيا للطالبة المجتهدة التي استفادت من بعثات الدولة، إذ حصلت على أعلى الشهادات العلمية من أعرق الجامعات العالمية، ما أهلها للانطلاق في المجال الطبي واختراعها أول أنبوب قسطرة يمكن تثبيته في الجسم بشكل دقيق ورؤيته من خلال جهاز الأمواج المغناطيسية حصل على براءة اختراع في أمريكا.
وتعد الرائدة الإماراتية أول طبيبة غير أمريكية تتخرج في مجال الدراسات العليا من كلية الطب في جامعة جورج واشنطن في الولايات المتحدة، وتحلم بتأسيس مركز طبي شامل بالكوادر الوطنية.
حبيبة الصفار
في مجال الأمراض الجينية، أصبحت حبيبة الصفار عالمة تطمح إلى إنشاء مركز يتضمن قاعدة بيانات شاملة للأمراض الجينية الأكثر انتشارا في الإمارات.
وتعمل حبيبة أستاذة مساعدة في الهندسة الطبية الحيوية، وتشغل منصب المديرة التنفيذية لمركز الأبحاث التقنية الحيوية وأستاذة مساعدة في جامعة خليفة للتكنولوجيا الحيوية، وجرى تكريمها خلال عام 2015 ضمن جائزة "الأوائل" الـ43 ومنحها الجائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي.
اختيرت العالمة الإماراتية لعضوية مجموعة "العلماء الشباب العالمية" التي تضم 50 عالماً من مختلف أنحاء العالم، في سبتمبر/أيلول 2014، وهي أول من أنشأ خريطة جينية للأسر الإماراتية للكشف المبكر عن مرض السكري.
أيضا جرى اختيارها كواحدة من أكثر النساء نفوذا في العالم العربي، بفضل أبحاثها الموسعة في مجال السكري من النوع الثاني، وتحديداً في تحديد عوامل الخطر الجينية والبيئية المرتبطة بداء السكري، كما حصلت على جائزة الإمارات الدولية الأولى للوقاية من الأمراض الوراثية في فئة أفضل باحث علمي.
فوزية العلي
تعرف بأنها مبدعة المبادرات الإنسانية المعنية برعاية المرضى وحمايتهم من الأمراض، ومن أبرزها مبادرتا "لست وحدك" لتسهيل تقديم الخدمات العلاجية لكبار السن، وأخرى لخدمة ذوي الإعاقة، واختيرت سفيرة النوايا الحسنة لمركز دراسات المرأة العربية لعام 2008؛ لجهودها المتميزة.
وتحمل الدكتورة فوزية شهادة بكالوريوس في طب الأسنان من جامعة القاهرة عام 1992، وأيضا حصلت على درجة الدكتوراه في التخصص نفسه من الجامعة الملكية البريطانية عام 2000.
إلى جانب مزاولتها المهنة، تولت موقع مدير الصندوق المالي في وزارة الصحة الإماراتية خلال الفترة من 2006 إلى 2008 وتولت إنشاء موقع إلكتروني للصندوق، وكانت عضواً في اللجنة العليا لإعداد الخطط الاستراتيجية لوزارة الصحة عام 2007.
ومن خلال مبادرة "لست وحدك" وفرت اشتراكات لكبار السن في مشروع العيادة المتنقلة التي أطلقتها أيضا، وعبرها يجري تنظيم زيارات ميدانية لمجالس كبار السن لتثقيفهم في مجال "طب الأسنان"، وتوفير الخدمات العلاجية لهم بسهولة ويسر.
أيضا هي من أطلق مبادرة لتوفير خدمات صحية واسعة لذوي الإعاقة، خصوصاً أن كثيرين منهم لا يستطيعون التعبير عن شعورهم بالألم، ما يعرضهم لمضاعفات صحية خطرة، وأسست أول عيادة تطوعية لعلاج أسنان المعاقين في الإمارات وأقيمت في نادي دبي للرياضات الخاصة.
أمل الشنار
تعمل استشاري أمراض النساء والولادة والإخصاب، وهي شريكة في تأسيس مركز فقيه للإخصاب بالتعاون مع الدكتور مايكل فقيه، وتتمتع بخبرة تتعدى 20 عاما في مجال تخصصها.
حصلت الشنار على شهادتها الطبية من الكلية الملكية للأطباء الجراحين في إيرلندا، وتدربت في أشهر المستشفيات الأوروبية، منها: هامرسميث في لندن، وروتوندا في دابلين. وبعد حصولها على العضوية في الكلية الملكية لأطباء النساء والإنجاب، أكملت زمالتها في الغدد الصماء الإنجابية في لندن لتنال شهادة التنظير المهبلي المتقدّم.
تتحدث الطبيبة المتميزة 4 لغات هي: العربية، الإنجليزية، الهندية والأردو، وتقديرا لجهودها وتميزها منح منتدى الرائدات وسيدات الأعمال في الشرق الأوسط الدكتورة الشنار لقب أكثر امرأة مبدعة عام 2013.
مريم مطر
طبيبة وعالمة إماراتية، وهي أحد مؤسسي مركز الشيخ زايد للأبحاث الجينية في الإمارات، كما ترأست المركز، وسعت من خلاله إلى نشر التوعية ضد مخاطر الأمراض الجينية، خصوصاً مرض التلاسيميا وضرورة إجراء الفحوصات قبل الزواج.
والدكتورة مريم أيضا هي مؤسسة ورئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للأمراض الوراثي، وشغلت أيضا منصب المدير العام لهيئة تنمية المجتمع ومؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، وتعد أول إماراتية تتولى مهام وكيل وزارة الصحة عام 2006.
وصنفت العالمة الإماراتية في لائحة أكثر 20 امرأة تأثيراً في مجال العلوم في العالم الإسلامي، تقديرا لإنجازاتها العديدة المهمة في مجال العلوم.
ونالت جائزة المرأة العربية الرائدة في الابتكار الصحي لعام 2019، واختارتها مجلة "أرايبيان بزنس" عام 2012 كأقوى امرأة إماراتية في العلوم والبحوث، كما اختارتها الجامعة العربية سفيرة النوايا الحسنة للمرأة والطفل.
aXA6IDE4LjIyNi4yMTQuOTEg جزيرة ام اند امز