المرأة الإماراتية.. مصدر إلهام في تطوير الصناعات العسكرية
المرأة الإماراتية حققت نقلة نوعية على كل المستويات لتصبح عنصرا أساسيا في منظومة الصناعات العسكرية المعتمدة على التقنيات المتقدمة
استطاعت المرأة الإماراتية أن تثبت تفوقها وريادتها في المجالات كافة لا سيما الصناعات الدفاعية والعسكرية حتى أصبحت مصدر إلهام للكفاءات الوطنية في هذا المجال الحيوي بعد أن أظهرت قدرة عالية على الإبداع والابتكار وتحقيق الإنجازات في جميع المواقع والمسؤوليات الموكلة إليها.
وحققت ابنة الإمارات نقلة نوعية على كل المستويات لتصبح عنصرا أساسيا في منظومة الصناعات الدفاعية والعسكرية المعتمدة على التقنيات المتقدمة والمتطورة لتتصدر مواقع قيادية في الشركات وتقدم نماذج رائدة في العزيمة والإصرار تجسد دعم وثقة القيادة الرشيدة في إمكاناتها وقدراتها على الإبداع والابتكار والمشاركة في مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة.
والتقت وكالة أنباء الإمارات "وام" بمناسبة يوم المرأة الإماراتية نماذج ملهمة من بنات الإمارات الرائدات اللاتي أظهرن حضورا فاعلا في أحد أهم القطاعات الدفاعية والتكنولوجيا المتقدمة.
فمن جانبها قالت مريم الموسوي، المدير التنفيذي للشؤون المالية في شركة أبوظبي لبناء السفن: "الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية هي النموذج والقدوة ومصدر إلهامي منذ صغري فقد بذلت سموها جهوداً كبيرة في دعم ورعاية المرأة الإماراتية ومساعدتها على تحقيق النجاحات في القطاعات كافة لا سيما الصناعات الدفاعية والعسكرية".
وأشارت الموسوي إلى أن دعم المرأة في الإمارات ليس له حدود كونها أحد النماذج التي حصلت على الكثير من الدعم المتمثل في حصولها على منحة تعليمية لإكمال دراستها في ماجستير إدارة الأعمال في جامعتين عالميتين مرموقتين هما جامعة كولومبيا في نيويورك، وجامعة لندن في المملكة المتحدة وذلك بفضل دعم "أم الإمارات" اللامحدود للمرأة الإماراتية.
وأضافت: "لطالما آمنت بالمساواة بين الرجل والمرأة وبالتنوع الفكري الذي توفره المرأة في مواقع العمل، لم أشك على الإطلاق بقدرتي على التعلم والتطور، وعندما أخبرت عائلتي بأنني سأعمل في شركة لبناء السفن راودتهم بعض المخاوف في البداية لكنني أكّدت لهم أني سأتمكن من النجاح".
من جهتها قالت عهود الحوسني، مهندس مواءمة صواريخ في شركة "هالكن" إن عملها في هذا القطاع الحيوي بدأ عندما وجدت برنامجاً يتوافق مع شغفها بالطائرات حيث انضمت لأول دفعة من برنامج هندسة الطيران بجامعة خليفة وبعد تخرجها في برنامج هندسة الطيران وعلوم الفضاء انضمت إلى شركة هالكن ومُنحت فرصة العمل مع نخبة من خبراء مجال تصنيع القنابل والصناعات العسكرية.
وأضافت: "أتذكر جيداً أول يوم لي في هالكن، حيث قال الرئيس التنفيذي سعيد المنصوري: (لقد أنهيتِ برنامج البكالوريوس في الهندسة أثناء الاعتناء بأطفالك وعائلتك، لا شك لدي بأنكِ ستكونين من أهم العناصر في الشركة)".
وتابعت: "قيادتنا الرشيدة حددت بشكل واضح الدور المهم للمرأة الإماراتية كونها نصف المجتمع وأشادت بمساهمتها في بناء أمة ناجحة ومجتمع متكامل حيث إن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) كانت وما زالت تدعم مسألة التعليم العالي للمرأة حيث توفرت جميع التخصصات للدراسات العليا للجنسين مما يؤيد عمل النساء في جميع القطاعات المناسبة".
وقالت أمل المسافري، مدير برامج التوطين والتطوير في شركة "جال": "المساهمة في هذا القطاع المهم والحيوي فخر عظيمٌ لي ولكل امرأة إماراتية، وفخورة كوني جزءا من قطاع الصناعات العسكرية والدفاعية.. فمن خلال تخصصي في تنمية الموارد البشرية أؤمن أن تطوير رأس المال البشري والاستثمار به في مجال يتعلق بالأمن القومي لدولتنا الغالية يحتاج إلى تهيئة وإعداد جيد فهذا الاستثمار هو العائد الحقيقي للوطن".
وأضافت أن ما وصلت إليه المرأة الإماراتية نتاج الرؤية الاستشرافية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لقيمة ودور المرأة في إنجاح المجتمع حين أصر على ضرورة إتاحة تعليم الإناث وقدم لهن دعماً لا محدوداً وشاركته في ذلك سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" حيث كان ولا يزال لسموها دورها البارز في دعم المرأة لتبدع في جميع القطاعات خاصة الأمن والدفاع.
وأكدت أن نهج التوازن الذي اتبعته دولة الإمارات بين الجنسين عزز مكانة ابنة الإمارات داخليا وخارجيا فاستطاعت تحقيق الإنجازات في كل مكان تحل به واليوم تصدر المرأة الإماراتية تجربة متميزة لها في قطاع الأمن والصناعات العسكرية عالميا.