بدعم إماراتي.. شواطئ المخا اليمنية تحتفي بزفاف 1000 عريس وعروس
في يوم فرائحي بهيج، شهدت مدينة المخا اليمنية، فعاليات العرس الجماعي لـ1000 شاب وشابة من 13 محافظة على مدار 3 أيام متواصلة.
ونظم العرس الجماعي الخلية الإنسانية للمقاومة الوطنية، بدعم وتوجيه من نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي العميد الركن طارق صالح، وبدعم من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
وعلى نغم أمواج البحر، شارك العميد طارق صالح، العرسان فرحتهم، بينهم نجله عفاش طارق، من على شواطئ مدينة المخا والتقط الصور التذكارية معهم، معبرا عن سعادته ومتمنيا للعرسان حياة سعيدة.
ودشن صالح فعاليات العرس الجماعي واحتفالات عيد الثورة اليمنية في ذكراها الـ61، والذي يشمل 1000 عريس وعروس من 13 محافظة يمنية، وجميع عزل مديريات الساحل الغربي في كل من محافظتي تعز والحديدة.
ويهدف العرس الجماعي إلى تسهيل الزواج ومساعدة الشباب في تكوين أسرة والعيش بحياة سعيدة، في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها أبناء الشعب اليمني؛ جراء الحرب المفروضة من قِبل مليشيات الحوثي الإرهابية.
وقال العميد طارق صالح، في تدوينة له: "احتفلنا في المخا اليوم مع ألف عريس وعروس بينهم "عفاش"، بزفافهم وفي تدشين احتفالاتنا بعيد سبتمبر العظيم".
وأضاف نحتفل بثورتنا مع أبنائنا وبناتنا العرسان، مدنيين وعسكريين من 13 محافظة ومن كل عزل مديريات الساحل الغربي في تعز والحديدة.
ويمثّل الشباب شريحة كبيرة في المجتمع اليمني، لذلك جاءت المبادرة تعبيرا صادقا عن مكانتهم في ظل توجّهات دولة الإمارات الخيِّرة على الساحة اليمنية.
استمرار الفعاليات
وتستمر فعاليات العرس الجماعي لمدة 3 أيام، وضمن الاحتفال في ثورة 26 سبتمبر/ أيلول المجيدة، يتخللها أمسيات احتفائية بمشاركة فرق فنية غنائية متنوعة قادمة من عدة محافظات يمنية، تمثل مختلف ألوان الفن اليمني، بالإضافة إلى الرقصات الشعبية.
وفي السياق، يقول مدير الخلية الإنسانية للمقاومة الوطنية عبدالله الحبيشي، إن العرس الجماعي والذي شمل 1000 شاب وشابة، يعد ثاني عرس جماعي يقام في مدينة المخا خلال فترة وجيزة، والذي استهدف المُعسرين وممن يمرون في ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة.
وأوضح الحبيشي في تصريح لـ"العين الإخبارية"، أن العرس الجماعي شمل 13 محافظة يمنية بما فيها جميع عزل مديريات الساحل الغربي، وذلك بهدف التخفيف من أعباء الحياة المعيشية؛ بسبب تدني الأوضاع الاقتصادية نتيجة حرب المليشيات الإرهابية ضد اليمنيين، والتي عسرت وفاقمت من قدرة الشباب على توفير تكاليف الزواج.
وثمّن الحبيشي الدعم الإنساني السخي لنائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق صالح، ودولة الإمارات العربية المتحدة؛ لمبادرة الأعراس الجماعية، حيث اعتبرها تظاهرة إنسانية وثقافية وفنية فريدة، تحقق التكافل والتقارب الاجتماعي.
قيمة حميدة
وأشار الحبيشي إلى أن إقامة حفلات الأعراس الجماعية تعد قيمة حميدة ترسخ ثقافة التعاون والخير في أوساط المجتمع اليمني، وتشجع الشباب على العطاء والعمل، وتساعدهم على تكوين أسرهم والعيش بسعادة.
من جهته قال مدير عام مكتب الثقافة بالحديدة سعد سُليكه، نستقبل الذكرى الـ 61 لعيد سبتمبر/ أيلول الخالدة بتصدير الحياة لـ 1000 عريس وعروسة من أبناء الشعب اليمني من مختلف المحافظات.
وأضاف سُليكه خلال تصريحه لـ"العين الإخبارية"، أنه وبعد ثمان سنوات من الحرب تتباهى مليشيات الحوثي الإرهابية بصناعة الموت وزيادة عدد المقابر التي أنشأتها، وإِدخالهم الحزن إلى كل منزل في اليمن، وتصديرهم لمختلف أدوات القتل والدمار، ونشرهم الجوع والفقر والتجهيل، ونتباهى نحن بصناعة البهجة والسرور للشباب اليمني ومساعدتهم في تكوين الأسرة والحياة.
وأوضح سُليكه: "نحن اليوم في هذا العرس الجماعي نقول لهم معذرة إلى ربكم نحن لم نخض هذه الحرب إلا اضطرارا للدفاع عن هذه الدولة وهذا الشعب المغلوب على أمره ولكننا في الأساس رجال دولة لم نتعود سوى صناعة الحياة وتوفير الأمن والسلام لمجتمعنا".
ولفت: "الدولة الحقيقية هي من تمنح لشعبها الأمان وتهديهم السعادة التي تترجم عبر الراتب والخدمات الرئيسية ومساندة الشباب على تخطي العزوبية، كل هذه أدوات حياة يجب أن يتلمسها الشعب من دولته أما أدوات الدمار والموت فنحن لا نجيدها".
احتفال واسع
لم يكن احتفال العرس الجماعي حضوريا في مدينة المخا فقط، بل انتقل إلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث شهدت تلك المواقع أبرزها "فيسبوك" و"X" (تويتر سابقا)، بتفاعل هائل وإشادة إيجابية، لما حملته مبادرة العميد صالح وبدعم من دولة الإمارات من رسالة إنسانية واجتماعية فريدة.
وعبر النشطاء ومستخدمي مواقع التواصل، من خلال نشرهم منشورات وتغريدات، اطلعت عليها "العين الإخبارية"، عن فرحتهم ومشاركة إخوانهم العرسان في شواطئ المخا، ابتهاجهم في يومهم الذي اعتبروه يوما تاريخيا لا يمكن نسيانه بحد تعبيرهم.
النشطاء أكدوا أن مثل هذه المبادرات الإنسانية، تعيد التعاون بين أفراد وفئات المجتمع، وتعزز مبدأ المساواة والمحبة، مستدلين بمشاركة عفاش طارق نجل العميد، في العرس الجماعي.
مبادرة إنسانية
كما يؤكد الناشط المجتمعي إبراهيم المزجاجي، وهو أحد أبناء الحديدة، أن العرس الجماعي يعد عمل عظيم؛ لأنه يدخل الفرحة على سواد أعظم من الناس بهذه المناسبة الفرائحية الكبيرة ممن أبناءهم شملهم هذا العطاء من العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح.
وأضاف في حديثه لـ" العين الإخبارية" أنه تكمن أهمية هذا العرس الجماعي في بناء مجتمعات متماسكة تقوم على أُسس اجتماعية ودينية وعرفية صحيحة مما يعزز مبدأ التناسل والتكاثر وبناء ترابط اجتماعي متين.
وأشار الناشط المزجاجي إلى أهمية دور العرس الجماعي في الحد من العنوسة لدى الفتيات والعزوبية لدى الشباب في المجتمع، خصوصا وأنهم في ذروة العطاء.
وأوضح أن فكرة العرس الجماعي جاءت كمبادرة إنسانية تسعى لمعالجة ظاهرة العنوسة في المجتمع اليمني.
وفي الأعوام الأخيرة، نظمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي عشرات الأعراس الجماعية واستفاد منها آلاف الشباب في تأكيد على اهتمام القيادة الإماراتية بظروف الشباب اليمني الذي يواجه تحديات كبيرة من أجل تحقيق حلمه وتطلعاته في الحياة الكريمة
aXA6IDE4LjIyMi4xNjMuMjMxIA== جزيرة ام اند امز