انطلاق حملة التحصين ضد الحصبة والحصبة الألمانية في اليمن (صور)
مازال اليمنيون يدفعون ثمن عدم التزام مليشيات الحوثي بتطعيم وتحصين الأطفال الواقعين في مناطق سيطرتها من الأمراض والأوبئة الفتاكة.
وفي هذا الشأن، انطلقت السبت، بمناطق سيطرة الحكومة اليمنية، الحملة الوطنية للتحصين ضد مرضي الحصبة والحصبة الألمانية، بعد أن سُجلت حالات إصابة بشكل جعل من هذه الأمراض تتحول إلى وباء، وفق المسؤولين الصحيين في اليمن.
الحملة حظيت باهتمام رسمي من أعلى المستويات في اليمن، بدأ بتغريدة لرئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، دعا فيها المواطنين إلى الاستجابة الفعالة للحملة، عقب تقارير عن تسجيل أكثر من 15 ألف حالة إصابة بالحصبة خلال الفترة الماضية، بينها أكثر من 200 حالة وفاة.
وأكد الرئيس العليمي في التغريدة عبر حسابه في منصة "إكس"، أن الاستجابة الفعالة لخدمات الفرق الطبية، تأتي حرصًا على صحة أطفال "بلدنا الحبيب" ممن يتحملون العبء الأكبر لحرب مليشيات الحوثي المدعومة من النظام الإيراني.
تدشين رسمي
الحملة الوطنية للتحصين ضد الحصبة والحصبة الألمانية، دشنت رسميًا في العاصمة المؤقتة عدن، بحضور رئيس الحكومة اليمنية، الدكتور معين عبدالملك، الذي وصف المرض بـ”القاتل".
ودعا الدكتور معين خلال التدشين الذي حضرته "العين الإخبارية"، إلى التفاعل مع هذه الحملة؛ كونها مهمة للقضاء على هذه الأمراض، الذي إذا عاد للانتشار فإنه سيشكل تهديدًا خطيرًا.
فيما قال وزير الصحة اليمني الدكتور قاسم بحيبح، أثناء التدشين، إن الحملة تمثل استجابة لانتشار عدد من الحالات من مرض الحصبة بشكل وبائي.
وأرجع الوزير بحيبح أسباب انتشار المرض إلى عدم حرص المواطنين على التطعيم الروتيني، ما اضطر الوزارة إلى تنفيذ هذه الحملات للوقاية منه.
وألقيت في التدشين كلمات من ممثلي منظمة الصحة العالمية، ومنظمة اليونيسف في اليمن أكدت دعمهم المتواصل لوقاية اليمنيين وأطفالهم من الأمراض والأوبئة، مشيرين إلى أن اللقاح المستخدم فعال وآمن للغاية.
وقال ممثلو المنظمات الأممية إن أمراض الحصبة لا يمكن الوقاية من الإصابة بها إلا من خلال تطعيم الأطفال، سواءً عبر الحملات الموسمية أو عن طريق التطعيم الروتيني.
تفاصيل الحملة
الحملة تستهدف أكثر من مليون و267 ألف طفل وطفلة، من سن 6 أشهر وحتى 59 شهرًا، ومن سبق تطعيمهم ضد المرض، بحسب مركز التثقيف والإعلام الصحي بوزارة الصحة اليمنية.
كما يشارك في الحملة التي تستمر 6 أيام، 6897 كادرا صحيا يتوزعون على 3025 فرقة ثابتة ومؤقتة، موزعين على 121 مديرية في 13 محافظة يمنية.
الإحصائيات الرسمية التي حصلت عليها ”العين الإخبارية” كشفت عن أن عدد حالات الإصابة بالمرض بين الأطفال اليمنيين بلغت 15583 حالة، منها 231 حالة وفاة، خلال العام الجاري 2023.
وعزت المؤشرات أسباب عودة انتشار المرض بشكل كبير إلى التجاهل واللامبالاة وامتناع بعض أولياء الأمور عن تحصين أطفالهم بجرعات اللقاح الروتيني.
إضافةً إلى انتقال بعض الأطفال من مناطق سيطرة مليشيات الحوثي التي تحظر دخول اللقاحات إلى مناطق سيطرتها.
يشار إلى أن مرض الحصبة يعد مرضًا فيروسيًا خطيرًا وسريع الانتشار بالعدوى، ويظهر على جسم المصاب طفح جلدي يرافقه ارتفاع درجة حرارة المريض، خصوصًا الأطفال ما دون سن الخامسة من العمر.