ما بين الماضي القريب والحاضر حدثت نقلة نوعية هائلة في مجال رياضة المرأة بالإمارات، هذه النهضة تعكسها الأرقام وتعززها الإنجازات.
أثبتت بنت الإمارات وما زالت تثبت كل يوم أنها على قدر التحدي في المجال الرياضي.. ونجحت في ترجمة دعم ورعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات"، إلى إنجازات يضرب بها المثل على أرض الواقع.
فمن نتائجها اللافتة في الرماية والمبارزة، وإبداعاتها في الجوجيتسو والملاكمة والجودو والفروسية، إلى أرقامها غير المسبوقة في ميادين الكرة الطائرة ورفع الأثقال والكاراتيه وهوكي الجليد والشطرنج وأصحاب الهمم..
من كل ذلك تمكنت بنت الإمارات من صياغة قصتها مع النجاح والتميز على منصات التتويج في كل المحافل.
أصبح لدينا 52 ألف فتاة يمارسن رياضة "الجوجيتسو" في المدارس والأندية والمؤسسات الوطنية، ويفزن بالمراكز الأولى في آسيا والعالم، ويقفن أمام كاميرات التصوير بكل شموخ للرد على أسئلة الصحفيين بمنتهى الثقة والاقتدار.
نتابع في هذه الأيام أثناء كتابة هذه السطور بكل فخر ما تقدمه المرأة الإماراتية بميادين التنافس الرياضي في دورة الألعاب الخليجية السادسة للسيدات لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تنظمها الكويت، ونراقب الأداء المشرف لبنت الإمارات وحرصها على التميز لصعود منصات التتويج ورفع علم الدولة في 11 لعبة رياضية.. ونحن نفعل ذلك تعود بنا الذاكرة قليلا إلى الماضي القريب، حيث بدايات ظهور المرأة في الملاعب الرياضية الخليجية، ونستذكر أيضا بكل تقدير وعرفان ما قامت به سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم بطلة الكاراتيه والتايكوندو والجوجيتسو من كسر لكل هذه الحواجز، لتعطي الفتاة الإماراتية والخليجية والعربية دروسا في الثقة بالنفس، وضرورة انتزاع كل الفرص المتاحة لإثبات الذات وصعود منصات التتويج، فضربت القدوة والمثل لكل فتيات الإمارات والمنطقة كي يمارسن الرياضة، ويثبت ذواتهن في هذا المجال الحيوي المهم، ويدافعن عن حظوظ أوطانهن في ساحات المنافسة الشريفة، وميادين الإبداع الرياضي بكل قارات العالم.
ما بين الماضي القريب والحاضر حدثت نقلة نوعية هائلة في مجال رياضة المرأة بالإمارات، هذه النهضة تعكسها الأرقام وتعززها الإنجازات، وتؤكدها الميداليات والنجاحات، وتحيطها بالرعاية والاهتمام توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"؛ حيث أسهمت تلك الرعاية في تأسيس أندية السيدات بمختلف إمارات الدولة، وإقامة أكاديمية فاطمة بنت مبارك لرياضة المرأة في أبوظبي، وإطلاق المنتدى الدولي لرياضة المرأة الذي تستضيفه أبوظبي بشكل دوري، فضلا عن جائزة فاطمة بنت مبارك للمرأة الرياضية العربية المتميزة التي تعد أغلى وأبرز الجوائز في العالم؛ حيث تمنح في مختلف التخصصات الرياضية لأفضل لاعبة ومدربة وإدارية وإعلامية وشخصية رياضية ومؤسسة ترعى رياضة المرأة.
ومن هنا يمكن القول إن بنت الإمارات على وجه الخصوص والفتاة العربية عموما محظوظة بالدعم الكبير الذي تقدمه "أم الإمارات" لها كي تبدع وتتميز في ساحات التنافس الرياضي.
الواقع الرياضي للمرأة الإماراتية تغير بشكل جذري في فترة محدودة للغاية لا تتجاوز 15 عاما؛ فقد أصبح لدينا بطلات للعالم في رياضات قتالية، وأصبحت لدينا حكمات دوليات في أغلب الرياضات، وإداريات يتولين المناصب القارية والدولية في الكثير من الألعاب، وأصبح لدينا 52 ألف فتاة يمارسن رياضة "الجوجيتسو" في المدارس والأندية والمؤسسات الوطنية، ويفزن بالمراكز الأولى في آسيا والعالم، ويقفن أمام كاميرات التصوير بكل شموخ للرد على أسئلة الصحفيين بمنتهى الثقة والاقتدار، ومثلهن في مختلف الرياضات الأخرى سواء كانت فردية أو جماعية.
الفتاة الإماراتية استلهمت إرادة النصر وعزيمة الإبداع من دعم "أم الإمارات" لها، وحققت نقلة نوعية هائلة في تغيير المفاهيم والأفكار النمطية عن الرياضة، وأصبحت لا تنتظر فرصتها في التميز الرياضي، بل تذهب إليها وتقابلها في منتصف الطريق، لإثبات ذاتها ورفع علم الإمارات في كل المحافل عابرة حواجز الزمن ومؤكدة أنها خير سند لأخيها الرجل في العمل الدؤوب لبناء الوطن ورفعته.
نقلا عن "وام"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة