أذربيجان: إيران المسؤولة عن هجوم السفارة وليس لدينا ثقة بها
قال نائب وزير الخارجية الأذربيجاني: خلف خلفوف، إن "إيران المسؤولة عن هجوم السفارة وليس لدينا أمل ولا ثقة بها".
جاء ذلك خلال استقباله الدبلوماسيين والموظفين بسفارة أذربيجان في طهران وعائلاتهم وجثة قائد الأمن الذي توفي في الهجوم على السفارة لدى وصولهم إلى العاصمة باكو اليوم الإثنين.
ووصف نائب وزير الخارجية الأذربيجاني في تصريحات صحفية الهجوم على السفارة الأذربيجانية في طهران بأنه عمل إرهابي، وقال: "لم نكن نتوقع مثل هذا الحدث هذا غير المقبول".
وأضاف: "وفقًا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، فإن كل دولة مسؤولة عن أمن السفارات الأجنبية في ذلك البلد. إيران هي المسؤولة عن هذا الهجوم. وعليها إجراء تحقيق شفاف وشامل وتحديد ومعاقبة مرتكبي هذا الهجوم والقوى التي تقف وراءهم. هذا مطلبنا من إيران".
وأشار نائب وزير الخارجية الأذربيجاني: "سنستخدم الآليات الدولية لتوضيح هذا الحادث، ووقف النشاط الدبلوماسي في أي دولة قرار يحمل الكثير من المسؤولية، لأن سلامة موظفينا مهمة جدًا بالنسبة لنا، وليس لدينا أمل ولا ثقة في إيران".
وتابع: "آسفون جدًا لاستشهاد أحد مواطنينا في الدولة المجاورة، أوقفنا النشاط الدبلوماسي في سفارة طهران تمامًا، وبقي 5 أشخاص هناك لحماية المبنى، لكن هؤلاء الأشخاص لا يمارسون نشاطًا دبلوماسيًا، وستستمر الأنشطة الدبلوماسية لقنصليتنا في مدينة تبريز الواقعة شمال غرب إيران".
والجمعة الماضي، قُتل ضابط أمن السفارة وأصيب اثنان آخران في هجوم مسلح على سفارة أذربيجان في طهران نفذه إيراني.
وأجرى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان محادثة هاتفية مع نظيره الأذربيجاني، جيهون بيرموف، وأثناء إدانته للهجوم المسلح على سفارة جمهورية أذربيجان، اقترح أنه من أجل توضيح جوانب مختلفة من الحادث، فإن المؤسسات الأمنية في جمهورية أذربيجان وإيران يجب عليهما متابعة هذه المسألة بالتعاون الوثيق مع بعضهما البعض.
وذكرت تقارير سابقة من رئيس شرطة طهران الجنرال حسين رحيمي، أن هناك طفلين في السيارة مع المسلح، فيما أثبتت لقطات كاميرا الأمن التي تم نشرها في وقت لاحق أن الرجل كان بمفرده.
ودخل المبنى بعد أن لوح بيده لفترة وجيزة لحارس الأمن الإيراني في الخارج، ولم تجر أي محاولات لاعتقال المسلح لأنه دخل السفارة.
وتمكن الرجل من قتل رئيس جهاز الأمن وإصابة اثنين من حراس السفارة، واعتقل مطلق النار في النهاية الذي زعم أن هجومه كان بدافع شخصي وكان يهدف لمعرفة مصير زوجته التي تحمل الجنسية الأذربيجانية والتي اختفت منذ أبريل/نيسان العام الماضي بعدما دخلت مبنى السفارة في طهران.
aXA6IDE4LjIyNy4wLjI1NSA= جزيرة ام اند امز