تحذيرات متصاعدة.. هل تخوض إسرائيل حربا ضد إيران في الصيف؟

حذر خبراء من احتمالية خوض إسرائيل حربا مع إيران بحلول الصيف إذا لم تتخلَ طهران عن مساعيها لامتلاك أسلحة نووية.

وتتزامن تلك التوقعات مع إعلان إسرائيل والولايات المتحدة الأسبوع الماضي عن تنفيذ أضخم مناورة عسكرية مشتركة بينهما في تاريخ العلاقات بين البلدين، وفقا لصحيفة ديلي إكسبريس البريطانية.

• مقابلة مع والد مهسا أميني تقود صحفية إيرانية للاعتقال

وشارك في مناورات "جونيبر أوك" أكثر من 7000 جندي أمريكي وإسرائيلي وأكثر من 140 قاذفة بي52 وطائرة مقاتلة وطائرة أباتشي، بالإضافة إلى 12 سفينة بحرية بينها حاملة طائرات وسفن هجومية مزودة بأنظمة صواريخ مدفعية عالية الحركة وأنظمة صواريخ متعددة الإطلاق.

وقالت مصادر إن التدريبات التي استمرت لنحو أسبوع، والتي أجريت بعد عامين من اتخاذ الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قرار إدراج إسرائيل ضمن القيادة المركزية الأمريكية (سنتيكوم)، كان يهدف إلى إرسال رسالة قوية للنظام الإيراني.

تأتي تلك المناورات في أعقاب مناورتين مشتركتين للقوات الجوية لكلا البلدين لمحاكاة ضربات على منشآت نووية إيرانية في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي.

وتشير تقارير أيضًا إلى سعى إسرائيل لشراء طائرات مقاتلة جديدة من طراز "إف-15 إي إكس" من الولايات المتحدة، مما يمنحها نطاق ضربات أوسع.

ورأى البعض أن المناورات جاءت أيضًا لطمأنة الحلفاء الإقليميين بشأن قدرة الولايات المتحدة على الدخول في حرب عسكرية في الشرق الأوسط، رغم تعاملها مع الأوضاع سريع التغير في أوكرانيا.

وتعتقد الخبيرة في شؤون الشرق الأوسط كاثرين بيريز شكدام إن هذا التأكيد عنصر أساسي، حيث تسعى إسرائيل إلى بناء تحالف قبل الصراع المتوقع.

وقالت بيريز شكدام، من مؤسسة هنري جاكسون البحثية: "نعلم أن الوقت ينفد فيما يتعلق بشأن بالبرنامج النووي الإيراني، ومن ثم فإن إسرائيل تستعد للحرب.. ويعتقد كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي أن ذلك سيحدث قبل الصيف ".

وكانت صحيفة صنداي إكسبريس قد تحدثت الأسبوع الماضي عن مخاوف إسرائيلية من أن إيران باتت الآن "على بعد أسابيع فقط" من تخصيب مخزونها من اليورانيوم إلى 90 % ، وهو المستوى الذي يمكنها من إنتاج كمية صغيرة تكفي لإنتاج رأس نووي يمكن تحميله على صاروخ.