تمكين المرأة في جميع المجالات.. خطوات ترسخ توجهات الإمارات المستقبلية
السنوات الأخيرة في الإمارات شهدت اهتماما متزايدا ومتناميا بمختلف قضايا المرأة في كل المجالات وهذا ما تعكسه القوانين والمبادرات.
تحظى المرأة الإماراتية برعاية كريمة من القيادة الرشيدة منذ قيام اتحاد دولة الإمارات عام 1971، فقد كان القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حريصا على دعم المرأة وتمكينها وإزالة جميع المعوقات التي تقف حائلا أمام تقدمها، والاعتراف بحقوقها في أن تتبوأ أعلى المراكز بما يتناسب مع قدراتها ومؤهلاتها.
وكانت المرأة الإماراتية محظوظة باستمرار هذا الدعم في ظل رعاية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.
واستكمالا لمسيرة تحقيق التمكين الكامل للمرأة الإماراتية، وتأكيد دورها الريادي والمؤثر في جميع القطاعات الحيوية؛ وجه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، السبت، برفع نسبة تمثيل المرأة الإماراتية في المجلس الوطني الاتحادي إلى 50% اعتبارا من الدورة المقبلة.
وتأتي توجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بمضاعفة النسبة الحالية للتمثيل النسائي في المجلس الوطني الاتحادي؛ وهي 22.5% لتصل إلى 50% من الدورة المقبلة، لتضع دولة الإمارات في المراكز المتقدمة على مستوى العالم من حيث تمثيل المرأة في البرلمان، وبذلك تحقق المرأة الإماراتية في زمن قياسي ما حققته مثيلاتها في العالم عبر عقود طويلة.
وشهدت السنوات الأخيرة في دولة الإمارات اهتماما متزايدا ومتناميا بمختلف قضايا المرأة في كل المجالات، وهذا ما تعكسه القوانين والمبادرات المتوالية التي تعمل على توفير البيئة المناسبة لكي تنطلق المرأة في مختلف المجالات.
ففي عام 2015 تم إنشاء مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، بهدف تعزيز دور المرأة الإماراتية في جميع ميادين العمل، والمساهمة في دعم مكانة دولة الإمارات محليا ودوليا، وكانت الإمارات أول دولة عربية تعيّن امرأة رئيسة للبرلمان.
كما أطلقت الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، الاستراتيجية الوطنية لتمكين وريادة المرأة في دولة الإمارات 2015-2021.
وتوفر الاستراتيجية إطارا عاما ومرجعيا وإرشاديا لكل المؤسسات الحكومية (الاتحادية والمحلية) والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني في وضع خطط وبرامج عملها، من أجل توفير حياة كريمة للمرأة لجعلها متمكنة، ريادية، مبادرة، تشارك في كل المجالات العملية التنموية المستدامة، بما يحقق جودة الحياة لها.
وحققت المرأة الإماراتية أرقاما متميزة على صعيد التأثير المجتمعي، حيث تشكل اليوم نسبة 70% من طلبة المدارس والجامعات، وتشغل 66% من وظائف القطاع الحكومي، وتعد تلك واحدة من أعلى النسب في جميع أنحاء العالم.
ومن تلك النسبة تشغل المرأة الإماراتية 30% من الوظائف القيادية العليا المرتبطة باتخاذ القرار، وكذلك تشارك في أدوار مختلفة في القطاع الخاص، بما في ذلك مناصب المديرات ورائدات للمشاريع.
وتنوعت مجالات الإبداع لنساء الإمارات، لتشمل الطب والهندسة والتكنولوجيا والأدب والفن والثقافة وعلوم الفضاء، ليعزز هذا الرصيد من الإنجازات دورها البارز فيما حققته دولة الإمارات في نجاحات مبهرة للعالم خلال السنوات الماضية.
وتصدرت الإمارات مؤشر احترام المرأة عالميا، واحتلت المرتبة الأولى عربيا في تمكين المرأة قياديا وبرلمانيا.
وفي التغيير الوزاري الذي شهده عام 2017 ازدادت أعداد النساء اللاتي تقلدن مناصب وزارية في الإمارات إلى ٩ وزيرات بنسبة 28%.
هذا بالإضافة إلى تخصيص 28 أغسطس/آب من كل عام للاحتفال بـ"يوم المرأة الإماراتية"، وجاء آخر احتفال تحت شعار "المرأة على نهج زايد"، تأكيدا لاهتمام قيادة الإمارات بالمرأة، وهو ما يعكسه قول الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي: "نحن لا نمكن المرأة.. نحن نمكن المجتمع بالمرأة".
aXA6IDMuMTQzLjIxOC4xODAg جزيرة ام اند امز