مشروع إماراتي فنلندي لتطوير إنتاج الإسمنت الخالي من الكربون

وقعت مجموعة "إمستيل" اتفاقية مع شركة "ماجسورت" الفنلندية، بهدف تطوير إنتاج الأسمنت الخالي من الكربون في المنطقة، وذلك في خطوة تكاملية بين وحدتي الحديد والأسمنت لدى المجموعة.
وفقا لوكالة أنباء الإمارات "وام"، أوضحت المجموعة في بيان اليوم، أن الاتفاقية تأتي عقب النجاح الذي حققته المجموعة في تنفيذ أول مشروع تجريبي واسع النطاق لإنتاج الاسمنت الخالي من الكربون في مصنع الشركة بمدينة العين.
يُمثل هذا الإنجاز تعاونًا صناعيًا فريدًا من نوعه بين وحدتي الأعمال الرئيسيتين في المجموعة من خلال استخدام بقايا صناعة الحديد "خبث الحديد" كمادة خام في إنتاج الكلنكر والإسمنت مما يُجسد قوة التكامل الصناعي لدى "إمستيل" في دفع جهود الاستدامة.
وبموجب الاتفاقية سيتم إنشاء خط متكامل في مصنع الشركة بمدينة العين لمعالجة بقايا الحديد وتكرير المواد الناتجة عن مصنع الحديد التابع لمجموعة "إمستيل" في أبوظبي.
- الشراكة الاقتصادية المرتقبة بين الإمارات والفلبين.. مرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي
- مدينة مصدر أول منطقة حرة في الإمارات توفر منصة رقمية لمجتمع الأعمال
ومن خلال هذا النظام، ستتمكن شركة "إسمنت الإمارات" من تلبية الطلب المتزايد في السوق المحلية على الإسمنت منخفض الكربون، وتُعد هذه المبادرة الرائدة خطوة نوعية من شأنها الإسهام المباشر في تقليص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من النطاق الأول (Scope 1).
ويعد هذا المشروع جزءاً أساسياً من استراتيجية "إمستيل" الشاملة لإزالة الكربون، إذ تسعى المجموعة لتحقيق خفض بنسبة 40% في الانبعاثات المطلقة لغازات الاحتباس الحراري ضمن وحدة أعمال الحديد، و30% ضمن وحدة أعمال الإسمنت، وذلك بحلول عام 2030، مقارنةً بمستويات عام 2019 التي تُعتمد كسنة مرجعية.
وبهذه المناسبة، قال المهندس سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي للمجموعة، إن هذا الانجاز يمثل لحظة فارقة في مسيرة إمستيل، ودلالة واضحة على ما يمكن تحقيقه عندما يجتمع الابتكار مع الطموح، موضحا أنه من خلال تحويل بقايا الحديد إلى مدخلات ذات قيمة في صناعة الإسمنت، لا تكتفي المجموعة بخفض الانبعاثات، بل تثبت الجدوى الاقتصادية لنموذج الاقتصاد الدائري الصناعي.
من جانبه، أكد كاليفي كوستياينن، الرئيس التنفيذي لشركة “ماجسورت” أن المنشأة تعد نموذجًا يُحتذى في قطاع الصناعة وتظهر كيف يمكن تحقيق خفض كبير في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من خلال توظيف أحدث التقنيات والمواد المتقدم ويمثل هذا الإنجاز قيمة مضافة لقطاعي الأسمنت والحديد على حدّ سواء.