نهاية تحالف "الخلايا الشمسية" بين تسلا وباناسونيك
دخل تسلا من الطاقة الشمسية والبطاريات ربما يصل إلى نحو 80 مليار دولار في عام 2030.
أعلنت كل من تسلا وباناسونيك إنهاء شراكتيهما لإنتاج الخلايا الشمسية، في الوقت الذي تعزز فيه شركة الإلكترونيات اليابانية مساعي للتخارج من أنشطة لا تدر ربحا، وفقا لتقرير نشرته اليوم الأربعاء صحيفة "نيكي".
وجاء التقرير بعد أسبوع من قول تسلا إنها جلبت شركاء مثل "إل.جي تشيم" الكورية الجنوبية و"كاتل" الصينية، سعيا للتنويع بعيدا عن باناسونيك التي كانت المورد الوحيد لبطاريات السيارات الكهربائية.
- "تسلا" تتجاوز توقعات وول ستريت "السلبية" في الربع الأخير من 2019
- الطاقة الشمسية.. سلاح تسلا السري لتعزيز أداء أسهمها
وقالت نيكي: "إن الشركتين تعتزمان مواصلة العمل معا بشأن بطاريات السيارات الخاصة بسيارات تسلا الكهربائية".
ويعزز التحرك من الضبابية التي تكتنف الأنشطة الشمسية لتسلا التي تخضع لتدقيق بالفعل، إذ تقلصت كثيرا منذ أن اشترتها مقابل 2.6 مليار دولار في عام 2016.
وأبلغت تسلا ولاية نيويورك أن انسحاب باناسونيك "لن يكون له أي تأثير على العمليات الحالية لتسلا".
ويأتي الانسحاب في الوقت الذي تتحرك فيه باناسونيك سريعا للتخارج من أنشطة لا تدر ربحا فيما يواجه تحولها الاستراتيجي للمكونات من الأجهزة الإلكترونية للمستهلكين صعوبات في أن يقود نمو الأرباح.
وقال مصدر مطلع إن باناسونيك تُبقي على مشروع مشترك لبطاريات السيارات مع تسلا بولاية نيفادا الأمريكية، والذي أعلن للتو عن أول ربح فصلي بعد سنوات من مشكلات وتأجيلات الإنتاج.
وطلب المصدر عدم نشر اسمه لأن المعلومات ليست معلنة. وامتنعت باناسونيك عن التعليق. ولم يتسن الوصول إلى تسلا للحصول على تعقيب بعد ساعات العمل الاعتيادية في الولايات المتحدة.
وتعمل تسلا على زيادة إنتاج أسقف الزجاج الشمسي، وهي ألواح شمسية تبدو مثل قرميد أسطح المنازل بدلا من الألواح الشمسية التقليدية التي يعتقد الكثير من أصحاب المنازل أنها قبيحة.
كما تبيع البطاريات الكبيرة المعروفة باسم "باور وول" Powerwall التي يمكنها تخزين الطاقة الزائدة التي تنتج خلال اليوم بواسطة الألواح الشمسية، بدلا من تغذية الطاقة الزائدة في الشبكة الكهربائية كما تفعل الألواح الشمسية الأخرى.
ونشاط الشركة في مجال الطاقة الشمسية وبطاريات التخزين ربما يكون عاملا رئيسيا في أداء أسهمها، وفقا لمذكرة بحثية صدرت مؤخرا عن بنك الاستثمار الأمريكي "بايبر ساندلر".
وأشارت المذكرة إلى أن دخل تسلا من الطاقة الشمسية والبطاريات ربما يصل إلى نحو 80 مليار دولار في عام 2030، ارتفاعا من 1.6 مليار دولار فقط في عام 2019. ووصلت إيرادات الشركة من السيارات إلى 18.5 مليار دولار في العام الماضي.
وارتفعت أسهم تسلا، التي كانت قوية للغاية على مدار الأشهر الثمانية الماضية يوم الأربعاء الماضي بأكثر من 5٪، متجاوزة 900 دولار للسهم.