كفاءة الطاقة واستدامة المرافق.. الإمارات نموذج عالمي

أكد سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، أن رؤية القيادة الرشيدة شكّلت الركيزة الأساسية لتحقيق تحول نوعي في قطاع الطاقة والمرافق بدولة الإمارات.
وقال في كلمته الافتتاحية خلال فعاليات “المؤتمر العالمي للمرافق 2025”، الذي انطلقت أعماله اليوم في أبوظبي، إن دولة الإمارات، بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة واستراتيجياتها الاستباقية، أصبحت نموذجاً عالمياً في كفاءة إنتاج الطاقة، واستدامة المرافق، والتخطيط طويل المدى.
وأضاف: “نحن اليوم أمام إنجازات حقيقية تحققت بفضل رؤية قيادتنا التي بدأت مبكراً في التفكير بالمستقبل، حين قررت أبوظبي اتخاذ خطوات جريئة نحو الخصخصة، والاستثمار في الطاقة المتجددة والنووية، وتحقيق التوازن بين الاستهلاك والكفاءة. هذه الرؤية الاستشرافية جعلت من أبوظبي واحدة من أقل مدن العالم تكلفة في إنتاج الكهرباء، ومن أكثرها تقدماً في تبني الحلول المستدامة”.
وشدد على أهمية مواكبة السياسات التنظيمية للتطور المتسارع في قطاع الطاقة، لا سيما في ظل تزايد الطلب العالمي على الكهرباء نتيجة توسع مراكز البيانات والخدمات الرقمية، مؤكداً أن التحدي لم يعد في الإنتاج فقط، بل في رفع كفاءة الاستهلاك وتبني التقنيات الحديثة.
- منظومة الطاقة والمياه في أبوظبي.. قطاع متقدم ومرن ومستدام
- المؤتمر العالمي للمرافق 2025.. مبادرات خضراء لـ«طاقة لحلول المياه»
وقال: "نحن بحاجة إلى تنظيمات مرنة تواكب تسارع الابتكار في قطاع الطاقة، سواء في مجال البطاريات أو الشبكات الذكية"، مشيراً إلى أن دور الحكومات يجب أن يتغير من مزوّد إلى مُمكّن، من خلال تمكين القطاع الخاص، والاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي لرفع الكفاءة وخفض التكاليف".
وأكد أن دولة الإمارات لا تركز فقط على الشأن الوطني، بل تسعى إلى مشاركة خبراتها مع الدول الشقيقة والصديقة، من خلال شركاتها الوطنية الرائدة مثل “مصدر” و”طاقة”، مشدداً على أن تحقيق التحول المستدام يتطلب شراكة دولية وتحديثاً مستمراً للسياسات.