خارطة الطاقة تتغير.. السعودية تقتحم نادي كبار منتجي الغاز
السعودية أعلنت أن إنتاج حقل الجافورة من الغاز الطبيعي قد يصل إلى 2.2 تريليون قدم مكعب سنويا بحلول 2036 ليصبح الأكبر في المملكة.
ينتظر أن تغير المملكة العربية السعودية الخارطة العالمية في صناعة الغاز الطبيعي وتصديره، إلى جانب استقرارها ضمن أكبر 3 منتجي للنفط الخام، بعد كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، بمتوسط إنتاج يومي 10 ملايين برميل يوميا.
وأعلنت الحكومة السعودية، الجمعة، أن إنتاج حقل الجافورة من الغاز الطبيعي قد يصل في حال اكتمال تطويره إلى 2.2 تريليون قدم مكعب سنويا بحلول 2036، ليكون أكبر حقل للغاز غير المصاحب غير التقليدي يتم اكتشافه في المملكة.
- "جافورة" يدخل بالسعودية عصر الغاز ويضعها بين كبار المنتجين
- "الجافورة" حقل غاز سعودي قد يغير خريطة الطاقة العالمية
ووفق بيانات اللجنة العليا للمواد الهيدروكربونية السعودية، يقدر حجم موارد الغاز في مكمنه، بنحو 200 تريليون قدم مكعب من الغاز الرطب. ما يجعل السعودية أحد أهم منتجي الغاز في العالم، ليضاف إلى مركزها كأهم منتج للبترول.
يأتي ذلك، بينما تعد السعودية حاليا أكبر مصدّر للنفط الخام في العالم، بمتوسط صادرات يومية 7 ملايين برميل يوميا، وترتفع لتتجاوز 7.5 ملايين برميل، في حال عدم تطبيق اتفاقية خفض الإنتاج ضمن تحالف (أوبك+).
ويقدر الاحتياطي النفطي السعودي المثبت بنحو 266 مليار برميل من النفط، ويمثل ذلك 15.7% من الاحتياطي العالمي، وتتفوق على عديد البلدان حول العالم من حيث الاحتياطي المؤكد مثل العراق، وروسيا وكندا وإيران.
ويعني تطوير حقل الغاز، أن السعودية ستصبح واحدة من الدول القلائل حول العالم، التي تملك أهم مصدرين للطاقة التقليدية بكميات تجارية، تصلح للاستخدام المحلي والتصدير، إلى جانب خطط أخرى لإنشاء مصادر جديدة ومتجددة للطاقة.
وحقل الجافورة الواقع شرق المملكة، سيضع المملكة كعضو رئيس في نادي منتجي الغاز الطبيعي، وأحد المصدّرين الرئيسيين حول العالم، إلى جانب بلدان مثل أستراليا والولايات المتحدة وكندا، ما يعني مكانة عالمية رئيسية.
وستكون السعودية بعد هذا التطوير قادرة على بناء إمبراطورية للغاز الطبيعي، من شأنها تشغيل مدن مستقبلية جديدة والمساهمة في تطوير الصناعات المحلية في قطاعات التصنيع والتعدين والتكنولوجيا.
وسيدفع الاكتشاف إلى توسيع السعودية إنتاجها من الغاز الطبيعي الذي تجاوز حتى الآن 12 مليار قدم مكعبة من الغاز يوميا؛ علما بأن السعودية تمتلك سادس أكبر احتياطي عالمي من الغاز في العالم بحسب بيانات رسمية.
وتنتج المملكة في الوقت الحالي 12 مليار قدم في اليوم بحسب بيانات وزارة الطاقة السعودية، بينما سيدفع الضخ المرتقب إلى زيادة الإنتاج ليبلغ قرابة 18 مليار قدم مكعب يوميا، لتكون قادرة على إنتاج الكهرباء من الغاز بعيدا عن النفط.
ويعادل حجم 200 تريليون قدم مكعب، نحو 5.66 تريليون متر مكعب، بينما بلغ احتياطي السعودية المؤكد من الغاز الطبيعي قبل تطوير الحقل 8.3 تريليون متر مكعب في 2018 بحسب بيانات تقرير لشركة بريتيش بتروليوم.
ومع إضافة الاحتياطي في المكمن، فإن إجمالي الاحتياطي سيبلغ قرابة 14 تريليون متر مكعب، بينما يبلغ الاستهلاك السنوي السعودي للغاز قرابة 110 مليارات متر مكعب سنويا وفق تقرير الشركة البريطانية.
ويعني ذلك أن إجمالي احتياطي السعودية من الغاز سيكفيها لمدة تزيد على ١٢٠ عاما، مع متوسط استهلاك سنوي يبلغ 110 مليارات متر مكعب، وتقل المدة إلى حدود 96 عاما مع نمو في الاستهلاك يبلغ 2% سنويا.
aXA6IDE4LjExNi4yMC4xMDgg جزيرة ام اند امز