"الجافورة" حقل غاز سعودي قد يغير خريطة الطاقة العالمية
أرامكو تبدأ خلال أيام إنتاج أول كميات من الغاز غير التقليدي في تاريخها من حقل الجافورة شمال السعودية.
تبدأ أرامكو شركة النفط السعودية العملاقة، خلال أيام، إنتاج أول كميات من الغاز غير التقليدي في تاريخها من حقل الجافورة شمال السعودية والذي يُعَد موازيا في الكميات والمساحة لحقل إيجل فورد للنفط الصخري في تكساس؛ ما يعد بتغيير خريطة الطاقة في العالم.
"الغاز الصخري يتطلب استخراجه عمليات أكثر تعقيدا من الغاز التقليدي، وموجود في حقل الجافورة".
وتمتلك السعودية احتياطيات من الغاز الصخري هي الخامسة على مستوى العالم.
وبحسب خبراء: "لو تمكنت أرامكو من إنتاج الغاز تجاريا من الجافورة؛ فإن هذا قد يحرر مئات الألوف من براميل النفط التي يتم حرقها يوميا في محطات الكهرباء، ويجعلها قابلة للتصدير.
وقال المدير العام للموارد غير التقليدية في شركة أرامكو، خالد العبد القادر وفقا لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية، الثلاثاء، إن كميات الإنتاج من حقل الجافورة يجب أن تكون عالية حتى تكون تجارية، وأرامكو تنوي تطوير كامل الحقل.
وأضاف: "ستعمل الشركة على خفض التكلفة قبل الإنتاج الفعلي منه".
وتابع: "من المتوقع أن تبدأ أرامكو إنتاجها من الغاز غير التقليدي في المملكة نهاية الشهر الحالي، على أن يصل المشروع إلى طاقته الإنتاجية المستهدفة نهاية العام".
وقدر وزير النفط السعودي السابق علي النعيمي احتياطات السعودية من الغاز الصخري بنحو 600 تريليون قدم مكعب، بما يعادل ضعف الاحتياطات المقدرة للغاز التقليدي.
يشار إلى أنه في الولايات المتحدة يكلف حفر بئر واحدة للغاز الصخري بين 6 و8 ملايين دولار، وهذا الرقم يتضاعف خارج الولايات المتحدة في بولندا والأرجنتين وغيرها.
ولهذا من الأرجح أن تكون تكلفة حفر بئر واحدة في السعودية بين 15 و20 مليون دولار في أفضل الأحوال.
والسبب في ارتفاع التكلفة هو تقنية الحفر من جهة، وشح المياه في السعودية؛ إذ تحتاج هذه الآبار إلى كميات كبيرة من المياه لتكسير الصخور.
aXA6IDMuMTQ4LjEwNi40OSA= جزيرة ام اند امز