مصر.. مهندسون شُبان يطورون غواصة آلية جديدة
الغواصة يمكنها انتشال أشياء من تحت الماء وإصلاح وصيانة خطوط النفط وكابلات الألياف البصرية
يأمل مجموعة من المهندسين الشُبان في مصر، في أن يتمكنوا من الوصول لأعماق جديدة بغواصة آلية "روبوت من ابتكارهم يعمل بالتحكم عن بعد" في مدينة الإسكندرية الساحلية.
ويُمكن للغواصة المزودة بكاميرا لالتقاط صور لتشخيص الوضع تحت الماء أو في قاع البحر، انتشال أشياء من تحت الماء وإصلاح وصيانة خطوط النفط وكابلات الألياف البصرية.
وكان 8 من المهندسين حديثي التخرج قد بدأوا العمل في مشروع هذا النموذج قبل 3 سنوات، أثناء دراستهم في كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية.
وأمضى هؤلاء الشبان فترة دراستهم الجامعية في تطوير تصميمهم الذين كلفهم نحو 50 ألف جنيه مصري "نحو 2833.51 دولار" من مالهم الخاص من أجل تحويل التصميم إلى واقع حقيقي على الأرض.
وقال محمود عاصم، أحد أعضاء الفريق، إن ابتكارهم حقق المركز الأول في التصفيات الإقليمية للمسابقة الدولية للغواصات الآلية، والمركز الثالث في المسابقة الدولية للغواصات الآلية.
وتُعد مسابقة الغواصات الآلية واحدة من أهم المسابقات العالمية التي تهتم بتطوير تكنولوجيات البحار، وينظمها مركز علوم وتكنولوجيات البحار سنويا في الولايات المتحدة.
وذلك بالتعاون مع مؤسسة دعم العلوم الأمريكية وإدارة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" وكبرى الجامعات والمؤسسات البحثية الأمريكية، وبدعم من العديد من الشركات الدولية العاملة في مجال الخدمات البحرية وخدمات البترول والنقل البحري.
وعقب المسابقة تواصلت مع هؤلاء الشبان شركة ترغب في أن يصمموا لها روبوت "غواصة آلية" تحتاجها في تنظيف صهاريج تحت الماء.
وانتهز الفريق الفرصة وأسسوا شركتهم الناشئة "فورتكس" من أجل هذا المشروع.
وصُممت الغواصة لتغوص على عمق 25 مترًا تحت البحر، لكنهم يثقون في أنه إذا توفرت لهم الأدوات الملائمة والتمويل فإن بوسعهم جعلها تصل إلى أعماق أبعد كثيرًا.
وتأمل شركة "فورتكس" أن تنافس في سوق الغواصات الآلية العالمية من خلال طرحها غواصات بتكنولوجيا متقدمة بتكلفة أقل من نظيرتها العالمية.
ويُفترض أن تصبح "فورتكس" بديلًا أرخص لمستخدميها مقارنة بتكنولوجيا الروبوتات المستوردة؛ لأنها تعتمد على أدوات محلية في تصميمها وتصنيعها وصيانتها.