لقب عن بعد.. هل يتوج ليفربول بالبريمييرليج من المنزل؟
بعد فترة العمل عن بعد ورغم معاناة تحديد المصير.. هل يتوج لاعبو ليفربول بالدوري الإنجليزي بعد غياب 30 عاما في منازلهم دون خوض مباريات؟
رغم معاناة تحديد المصير، فإن فريق ليفربول يمتلك فرصة للتتويج بلقب الدوري الإنجليزي دون أن يلعب أي مباراة، بعد فترة من العمل عن بعد، ليستعيد لقبه المفقود في المسابقة منذ 30 عاما.
وكان ليفربول توج بلقبه الأخير في الدوري الإنجليزي عام 1990، وينتظر التتويج بأول لقب في تاريخه بالمسابقة بنظام البريمييرليج المطبق منذ موسم 1992-1993، ومن ثم إنهاء معاناة استمرت سنوات طويلة، وكانت مرشحة للاستمرار لموسم جديد في ظل غموض موقف المسابقة في الفترة الأخيرة بعد توقفها بسبب فيروس كورونا.
وينتظر أن تعود منافسات الدوري الإنجليزي بعد توقف استمر لنحو 100 يوم، وذلك يوم 17 يونيو/ حزيران الحالي، بلقاء مانشستر سيتي وأرسنال المؤجل من الجولة 28، والذي كان من الفترض أن يقام يوم 11 مارس/ آذار الماضي، قبل توقف المسابقة بسبب انتشار فيروس كورونا.
تتويج بدون لعب
ليفربول حامل لقب دوري أبطال أوروبا يتصدر ترتيب الدوري الإنجليزي برصيد 82 نقطة من 29 مباراة، بفارق 25 نقطة عن مانشستر سيتي حامل اللقب الذي تتبقى له مباراة مؤجلة مع أرسنال.
وحال نجح السيتي في الفوز بمباراته ضد الجانرز، سيصبح الفارق 22 نقطة أي 7 مباريات قبل 9 جولات من النهاية، وفي تلك الحالة فإن ليفربول سيحتاج للفوز بمباراتين لمنحه اللقب، لا سيما حال فوز السيتي أيضا بمباراته التالية أمام بيرنلي.
لكن حال تعثر مانشستر سيتي بالخسارة أمام أرسنال، ثم بيرنلي في الجولة 30، فإن ليفربول سيكون حينها توج رسميا باللقب قبل خوض ديربي الميرسيسايد أمام جاره إيفرتون في الجولة ذاتها، ففي تلك الحالة سيصبح الفارق 25 بين ليفربول والسيتي، قبل 8 جولات من النهاية، وهو الفارق الذي لن يستطيع السماوي تعويضه.
معاناة تحديد المصير
عانى فريق ليفربول على مدار فترة توقف الدوري الإنجليزي الممتاز، من غياب الرؤية بشأن سيناريو اكتمال المسابقة من عدمه، حيث كان مقترح إلغاء الموسم يلوح بشدة في الأفق، ضمن الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار كورونا.
وجاء إلغاء البطولات الفرنسية والهولندية والبلجيكية ليضع الشكوك حول إمكانية استكمال الدوري الإنجليزي مما وضع إحتمالية لإلغاء الموسم.
وكان إلغاء الموسم قد يصحبه إلغاء نتائجه وعدم تسمية بطل، مما كان سيحرم ليفربول من فرصة التتويج بالدوري الإنجليزي لأول مرة منذ 1990، ولأول مرة بالنظام الحديث (البريمييرليج).
ورغم تلك الفترة الصعبة التي مرت على ليفربول وجماهيره، فإن المفارقة قد تأتي بمنحهم فرحة التتويج في النهاية بدون خوض أي لقاء.
الملعب المحايد
صحيفة "ذا أتلتيك" الأمريكية، كشفت في تقرير لها (الأربعاء) أن ليفربول يمتلك كذلك فرصة التتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز بملعبه، رغم التقارير التي أكدت خوض الفريق مباراة التتويج على ملعب محايد.
وكان مارك روبرتس، رئيس وحدة شرطة كرة القدم في المملكة المتحدة، أوصى بإقامة 6 مباريات بعيداً عن ملاعب أصحابها لأسباب أمنية من بينها أي مباراة من المحتمل أن تشهد تتويج الريدز.
لكن الاتجاه السائد داخل رابطة الدوري الإنجليزي قبل الاجتماع التمهيدي لمناقشة كيفية عودة المباريات ومواعيد استكمال النشاط، هو أن تسير المباريات كما كان متفقا عليها من قبل.
وبحسب التقرير الإنجليزي فإن هناك غيابا للدعم لمقترح الشرطة البريطانية، حيث إنه من غير الواضح من سيكون صاحب القرار النهائي في هذا الصدد.
ومما يزيد من احتمالية أن تقام المباريات المقبلة في ملاعب أنديتها أن رابطة البريمييرليج أصرت يوم الجمعة الماضي في بيان أتبع تصريحات روبرتس على أن المباريات ستقام كما كان مقرراً لها في ملاعب أنديتها.