تهديد إيطالي وفحص إنجليزي.. كيف تستعد الدوريات الكبرى للعودة؟
تحضيرات صارمة مع اقتراب عودة النشاط في الدوريات الثلاثة الكبرى الإيطالي والإسباني والإنجليزي خلال شهر يونيو الجاري.. تعرف على التفاصيل
تتواصل الجهود في دوريات أوروبا الـ3 الكبرى، التي ستعود لاستئناف نشاطها خلال شهر يونيو/حزيران الجاري، بعد توقف لنحو 3 أشهر بسبب فيروس كورونا، في ظل تطبيق شروط صارمة تختلف من بطولة لأخرى.
وسيكون الدوري الإسباني أول الدوريات الثلاثة العائدة للحياة، حيث يستأنف نشاطه بعد 4 أيام بالتمام بالكمال، ثم يتبعه في 17 يونيو الدوري الإنجليزي الممتاز، وأخيراً الدوري الإيطالي في 20 من الشهر ذاته.
وكان الدوري الألماني "بوندسليجا"، قد ضرب المثل بالعودة يوم 16 مايو/ أيار الماضي، وفقاً لقواعد وبروتوكولات طبية احترازية من أجل تجنب انتشار فيروس كورونا، وهي القيود الصعبة التي تواجه الدوريات الأخرى العديد من العوائق من أجل تطبيقها.
شروط إيطالية قاسية
استنادا إلى أن إيطاليا كانت أكثر دولة تعاني من انتشار فيروس كورونا بين بلدان الدوريات الـ4 الكبرى، فإن هناك قواعد صارمة يطبقها مسؤولوها من أجل عودة النشاط الرياضي من جديد خوفا من أن يكون ذلك بوابة لزيادة انتشار الفيروس مجددا بعدما بدأ في الانحسار.
شبكة "سكاي سبورتس" الإيطالية نشرت أن الاتحاد الإيطالي لكرة القدم يدرس مقترحاً ستتم مناقشته يوم الإثنين مع الأندية، بشأن استبعاد أي ناد لا يطبق قواعد منع انتشار فيروس كورونا المستجد من المشاركة في البطولة الإيطالية.
ويتضمن المقترح أن يكون للاتحاد الإيطالي الحق في استبعاد أي فريق لا يطبق اللوائح الصحية من المسابقة، حيث ستناقش اللجنة الفنية في الاتحاد هذا الأمر.
ويطبق الطليان قواعد أكثر صرامة من الدوريات الأخرى، تتضمن عزلة 14 يوماً لأي شخص مصاب بـ"كوفيد 19"، مقابل 7 أيام في ألمانيا وإسبانيا وإنجلترا.
لكن الأزمة الأصعب بحسب تقرير "سكاي سبورت" هي أن اللوائح الإيطالية تفرض أن يبقى الفريق بأكمله مع جهازه الفني في عزلة تدريبية لمدة 14 يوماً، وهو ما يهدد بتعطل المسابقة من جديد وتأجيل مزيد من المباريات.
وجاء إعلان جوسيبي إياشيني، مدرب فريق فيورنتينا (السبت) أنه كان من بين المصابين بفيروس كورونا خلال الفترة الأخيرة ليضع الشكوك حول إمكانية تزايد العوامل التي قد تهدد استكمال المسابقة، حال ظهور حالات جديدة خلال الفترة المقبلة.
ويتولى إياشيني تدريب الفيولا منذ شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، حيث يقود الفريق لاحتلال المركز الـ13 في ترتيب فرق المسابقة.
وكان كورونا انتشر في فيورنتينا عبر لاعبيه وموظفيه خلال الأسابيع الماضية، حيث تم تسجيل 12 إصابة، لكن النادي رفض الكشف عن أسماء المصابين.
نتائج سلبية إنجليزية
على الجانب الآخر، وبالنسبة للدوري الإنجليزي، فقد نشرت صحيفة "إنديبندنت" البريطانية أن آخر فحص طبي تم إجراؤه لأندية المسابقة أظهر عدم وجود أي حالات إيجابية، وهو الفحص السادس الذي يجرى على فرق البريمييرليج.
وشهدت الجولة الأخيرة حتى الآن من الفحوصات إخضاع 1195 لاعباً ومسؤولا في الأندية لاختبار فيروس كورونا يومي الخميس والجمعة الماضيين، وأكدت الصحيفة الإنجليزية أن هذه النتيجة تمثل أمراً إيجابياً يعزز جهود استئناف النشاط يوم 17 يونيو.
وكانت الفحوصات السابقة أسفرت عن ظهور 6 حالات في أول جولة، ثم حالتين في ثاني جولة، و4 في الجولة الثالثة وواحدة في الجولة الخامسة بينما لم تشهد الجولتين الرابعة والسادسة أية حالات، بمجموع 13 حالة في 6274 اختبار.
وستتواصل الفحوصات الطبية بشكل نصف أسبوعي خلال الفترة المقبلة، وهو الأمر الذي سيستمر مع عودة النشاط.
الليجا يسير بثبات
عادت فرق الدوري الإسباني "الليجا" من جانبها للتدريبات في الأول من يونيو الحالي، من أجل التحضير لعودة النشاط يوم 11 الشهر ذاته.
وكانت الأندية بدأت مطلع مايو الماضي العودة التدريجية للنشاط، والتي بدأت بتدريبات فردية، ثم بدأ اللاعبون يتدربون في مجموعات صغيرة يوم 18 مايو ضمت 10 لاعبين.
ولم تظهر أي أمور سلبية تعوق استئناف النشاط في الليجا خلال الفترة الماضية، حيث ينتظر أن تنتهي المسابقة يومي 18 و19 يوليو/ تموز المقبل.