استمتع برحلة فلكية خلال رمضان 2025.. مشاهد لن تتكرر من السحور إلى الإفطار

مع حلول ليالي رمضان، تزين السماء عروض فلكية مميزة تجمع بين القمر والكواكب والنجوم، مما يمنح الصائمين فرصة لمشاهدتها أثناء السحور والإفطار، بدايةً من رؤية الهلال وحتى اختفاء القمر مع نهاية الشهر الكريم.
في اليوم الثاني من رمضان، يظهر الهلال مرتفعًا فوق كوكبين لامعين في الأفق الغربي، الزهرة الذي يضيء بلونه الأبيض الساطع، وأسفله عطارد الذي يلمع بلون أبيض مائل إلى الأصفر. ويعد عطارد من الأجرام النادرة التي تُرى بالعين المجردة بسبب قربه من الشمس، لكنه الآن في أقصى استطالة، مما يجعله في أفضل وضعية للرصد. أما الزهرة، فتكون هذه هي آخر فرصة لرؤيته مساءً خلال هذا الشهر، حيث يختفي تدريجيًا حتى يظهر مجددًا مع بزوغ الفجر في الأفق الشرقي.
وبين السادس والسابع من رمضان، يتجول القمر بين كوكب المشتري اللامع ونجم الدبران العملاق الأحمر. والمثير أن الدبران كان يومًا ما في حجم الشمس، لكنه تمدد مع تقدمه في العمر حتى صار بحجمه الحالي. وعلى مقربة منه، يمكن رؤية عنقود الثريا، وهو مجموعة من النجوم الخافتة التي اعتبرها العرب فتاة ترفض خطبة الدبران الفقير.
وفي الثامن من رمضان، يقترب القمر من المريخ، الكوكب الأحمر الذي كان يُعتقد قديمًا أنه إله الحرب بسبب لونه، لكن الحقيقة العلمية تكشف أن اللون الأحمر ناتج عن أكسدة الحديد المنتشر على سطحه.
أما في الليالي التالية، فيقف القمر في 12 رمضان بجوار قلب الأسد، وهو نجم شاب لكنه بعيد عنا مسافة 77 سنة ضوئية، بينما يظهر مساء 16 رمضان بالقرب من السماك الأعزل، نجم عملاق أزرق شديد السطوع، يفوق لمعانه الشمس بألفي مرة، لكنه قصير العمر بسبب استهلاكه السريع لهيدروجينه.
وفي فجر 21 رمضان، يقترب القمر من نجم قلب العقرب، وهو عملاق أحمر فائق الحجم قد يكون قريبًا من لحظة انفجاره. ومع اقتراب ختام الشهر، يختفي القمر تمامًا في 29 رمضان عندما يشرق متجاورًا مع الشمس، ليشير إلى اقتراب نهاية الشهر الفضيل، ويترك السماء صافية لاستقبال شهر جديد.
aXA6IDMuMTQzLjQuMjAg جزيرة ام اند امز