كل إعلان جديد من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي يمثل محطة فارقة في مسيرة الإمارات.
المبادرة الأخيرة «الإمارات عاصمة رواد الأعمال في العالم» تحمل معنى أعمق من مجرد خطة اقتصادية؛ إنها دعوة لتجديد طريقة التفكير وصناعة بيئة تُترجم فيها الريادة إلى ممارسة يومية.
ريادة الأعمال هي عقلية تتأسس على الجرأة والمبادرة، والقدرة على تحويل التحديات إلى فرص، هذه المبادرة تفتح أمام الشباب مسارات جديدة، تدفعهم لتأدية دور صانعي الفرص وقادة المشاريع، وتمنحهم أدوات الانتقال من الفكرة إلى السوق بثقة ومسؤولية.
الأهداف واضحة: تدريب عشرة آلاف شاب وشابة على مهارات الريادة، وخلق ثلاثين ألف فرصة عمل جديدة. لكن القيمة الحقيقية تكمن في بناء وعي مختلف، يُعلِّم الشباب كيفية التخطيط والابتكار، ويمنحهم مساحة لتقديم أفكارهم بثقة، ويؤسس لمجتمع قادر على إنتاج الحلول بدل انتظارها.
الدور هنا لا يقتصر على الحكومة أو المؤسسات، المجتمع بأكمله مدعو للمشاركة، من خلال تشجيع الشباب، دعم مبادراتهم، وتبني منتجاتهم وخدماتهم. حين يتحول المجتمع إلى حاضنة للأفكار، يصبح التغيير شاملاً ويكتسب زخماً أكبر، كما أن لدعم الأسرة، واحتفاء الأصدقاء، والإيمان بالمشاريع الوطنية دور حاسم في تحويل الريادة إلى ثقافة عامة.
الإمارات تراهن كعادتها على العقول الشابة في قيادة مستقبل عنوانه الابتكار، وهنا تأتي الدعوة لكل شاب وشابة: تقدموا بأفكاركم، جربوا، وشاركوا في بناء هذا التحول، وليكن دور الأسرة والمؤسسات والمجتمع تمهيد الطريق، وبناء الثقة، وصناعة هوية وطنية جديدة عنوانها الريادة.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة