رياضة
هل يتغير المربع الذهبي في الدوري الإنجليزي 2022-2023؟
بعيدا عن تصدر أرسنال لترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، فإن مستوى نتائج عديد الفرق هذا الموسم يلمح لوجود تغير في نظام القوى بالبريميرليج.
المواسم الماضية شهدت هيمنة من فرق مانشستر سيتي وليفربول وتشيلسي على ترتيب قمة الدوري الإنجليزي الممتاز، وضمان لمقاعدها في دوري أبطال أوروبا، لكن يبدو أن هذا الأمر لن يستمر هذا الموسم، في ظل صحوة أرسنال ومانشستر سيتي، ووجود توتنهام الذي خطف المركز الرابع العام الماضي.
مانشستر سيتي الأكثر تماسكا
فريق مانشستر سيتي حقق 4 انتصارات وتعادلين في أول 6 جولات بالدوري الإنجليزي، حيث نجح بيب جوارديولا مدرب السيتيسنز في الإبقاء على فريقه منذ سنوات على قمة هرم الدوري الإنجليزي.
ومنذ موسم 2017-2018 وحتى 2021-2022، مانشستر سيتي هو بطل البريميرليج الوحيد باستثناء موسم تتويج ليفربول 2019-2020.
مانشستر سيتي لا يبدو في صف الأندية التي سيتغير وضعها سواء من حيث التأهل لدوري أبطال أوروبا بالتواجد بين الأربعة الكبار ولا حتى من حيث التتويج باللقب، ويبدو سيتي الأكثر ثباتاً بين كبار البريميرليج في صراع التتويج به.
ليفربول وتشيلسي.. بداية صادمة
ولكن بعيداً عن سيتي يوجد تغيير في نتائج ومستويات ليفربول وصيف العام الماضي وتشيلسي ثالث العام الماضي، وهما ثالث ورابع موسم 2020-2021، وبطل ورابع موسم 2019-2020، وثاني وثالث موسم 2018-2019، أي أنهما من العناصر ثابتة في مقاعد البريميرليج أوروبياً.
ليفربول الذي خسر 4-1 من نابولي الإيطالي في افتتاح مشواره بدوري أبطال أوروبا، لا يبشر بأنه قادر على الاستمرار في التواجد بالبطولة الأوروبية الموسم المقبل.
الفريق خسر 9 نقاط في أول 6 مباريات في الدوري المحلي هذا الموسم ليستقر في المركز السابع، أما تشيلسي فخسر 8 نقاط ليتواجد في الترتيب السادس.
الفريقان خسرا أول مباراة في دوري أبطال أوروبا، ما أدى لإقالة توماس توخيل مدرب تشيلسي، وفضح حقيقة ليفربول الفنية في الوقت الحالي.
مانشستر يونايتد وأرسنال.. حلم العودة لدوري أبطال أوروبا
على الجانب الآخر، فإنه بطبيعة الأمر، نتائج مثل هذه الفرق قد تبدو غير مقلقة، حال عدم وجود فرق أخرى في نفس المستوى، أو في حالة استمرار أزمات مانشستر يونايتد وأرسنال اللذان يعانيان منذ سنوات، رغم تأهل يونايتد شبه الدائم للأبطال.
مانشستر يونايتد أظهر هذا الموسم إمكانيات رائعة بالتفوق على ليفربول وصيف أوروبا 2-1 ثم على أرسنال المتصدر 3-1، في ظل ثورة أجراها المدرب إريك تين هاج على الفريق، وجعلت مانشستر لديه صلابة دفاعية أمام أفضل مهاجمي البريميرليج، أمثال محمد صلاح وبوكايو ساكا وآخرين.
أرسنال هو الأكثر حصداً للنقاط في الدوري هذا الموسم والمتصدر بـ15 نقطة، وتدل التغييرات التي قام بها المدرب مايكل أرتيتا في الخط الأمامي تحديداً أن الفريق قادر على المنافسة حتى الرمق الأخير، أو على الأقل العودة لدوري أبطال أوروبا.
قدوم صفقات مثل ليساندرو مارتينيز وكاسيميرو وكريستيان إريكسين وتيريل مالاسيا في يونايتد، وجابريل جيسوس وأولكسندر زينتشنكو في أرسنال، حول شكل الفريقين بالإضافة للصلاحيات الواسعة لتين هاج وأرتيتا.
توتنهام يلوح في الأفق
ولا يمكن إنكار فريق مثل توتنهام هوتسبير بقيادة أنطونيو كونتي، وهو مدرب متمرس على التتويج بالألقاب.
حول كونتي، القادم من المدرسة الإيطالية، فريق السبيرز لأحد القوى الهجومية والدفاعية في البريميرليج، بعد ضم البرازيلي ريتشارلسون من إيفرتون، وإضافته للثنائي هيونج سون مين وهاري كين.
ومن ثم فيتوقع على الأقل حدوث تغييرات في قائمة الأربعة الكبار في البريميرليج هذا الموسم، وسيكون ضحيتها إما ليفربول أو تشيلسي أو الاثنين معاً، وسيكون الفائز بها إما أرسنال أو مانشستر يونايتد أو الاثنين معاً، بينما تبقى فرص توتنهام هوتسبير وقبله مان سيتي قوية للغاية في الاستمرار بين الكبار والتأهل للأبطال.
aXA6IDMuMTMzLjEyMy4xNjIg جزيرة ام اند امز