حليف أردوغان يهدد معارضيه بـ"مصير مجهول"
في تناغم يبدو بديهيا بين حجم الخسارة التي يتعرضان لها وارتداداتها، خرج رئيس حزب الحركة القومية وحليف أردوغان، يهدد معارضي الأخير.
ففي تصريحات خلال اجتماع لتكتل نواب حزبه بالبرلمان، قال دولت بهجلي إن "نهاية من يدعون للنزول للشارع بالتأكيد ستكون مجهولة. لا حزب الشعب الجمهوري ولا حزب الخير ولا حزب الشعوب الديمقراطي يمكنه أن يقدم وعودًا بشأن مستقبل الأمة التركية".
وكرر تهديده لمعارضي أردوغان "أليس من يدعون لتسليم تركيا للشارع هم من اختاروا حزب الشعوب الديمقراطي (الكردي) بدلًا من حزب الحركة القومية؟ ستكون نهاية كل من يدعو للنزول إلى الشارع مجهولة".
وحول الدعوات للعودة للنظام البرلماني، أوضح حليف أردوغان أن هدفهم الأساسي هو "تطوير نظام الحكم الرئاسي وإنضاجه".
مستطردا في هذا السياق "أقوال أولئك المتسرعين في نقد نظام الحكم الرئاسي واهية. يجب عليهم التخلي عن أوهامهم".
وإمعانا في التهديد، توجه بهجلي لمعارضي النظام الرئاسي "لينزلوا إلى الشارع ويروا ماذا سيحدث، الجمهورية التركية لم تؤسس في الشارع، ولن تُترك للشارع، ولن تُسلم للمتسولين في الشارع".
وفي يوليو/تموز عام 2018 دخل النظام الرئاسي في تركيا حيز التنفيذ، والذي بموجبه تم إلغاء منصب رئيس الوزراء ونُقلت صلاحياته لأردوغان.
ومع إتمام أردوغان عامه الثاني في نظام الرجل الواحد، شهدت البلاد خروجا عن المسار بدخولها في أزمات اقتصادية واجتماعية، ناهيك عن الحروب الخارجية التي استزفت جيوب الأتراك وأساءت لسمعة دولتهم.