سلطات أردوغان تعتقل رؤساء 4 بلديات كردية بعد عزلهم
النيابة التركية بمدينة ديار بكر أصدرت قرار اعتقال بحق كل من عدنان سلجوق مزراقلي وكذبان يلماز وواورهان آيار وروجده نازلي أر.
اعتقلت السلطات التركية، الإثنين، 4 رؤساء بلديات (كردية) بولاية ديار بكر، بعد أن تم عزلهم من مناصبهم في وقت سابق، بدعوى انتمائهم لتنظيمات إرهابية.
وأصدرت النيابة العامة بمدينة ديار بكر قرار اعتقال بحق كل من عدنان سلجوق مزراقلي رئيس البلدية الكبرى بالولاية، وكذبان يلماز رئيس "قايا بينار" الصغرى، وأورهان آياز رئيس "بسميل" الصغرى، وروجده نازلي أر رئيسة بلدية "قوجه كوي" الصغرى، بحسب موقع صحيفة "صباح" المقربة من النظام التركي.
وجاء قرار الاعتقال في إطار التحقيقات التي تجريها النيابة العامة مع رؤساء البلديات الـ4 منذ عزلهم من مناصبهم في وقت سابق، وسط مزاعم بـ"انتمائهم لتنظيم إرهابي مسلح والدعاية له" في إشارة لحزب العمال الكردستاني.
وعزل مزراقلي، من منصبه يوم 19 أغسطس/آب الماضي، رفقة كل من رئيسي بلديتي ماردين، ووان، أحمد ترك، وبديعة أوزغوكتشه أرطان.
أما الـ3 الآخرون الذين تم اعتقالهم اليوم مع مزراقلي، كان قد تم عزلهم من مناصبهم في وقت سابق شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري للتهمة ذاتها.
ويوم 16 أغسطس/آب الماضي، واصل نظام الرئيس رجب طيب أردوغان تعنته وانقلابه على الديمقراطية، بعزل 8 من أعضاء مجالس البلديات المنتخبة في الانتخابات المحلية الأخيرة.
آنذاك، أكدت وسائل إعلام تركية أن وزارة الداخلية أعلنت إقالة 8 من أعضاء مجالس بلديات طوشبا، وتشالديران، بولاية وان (جنوب شرق)، وإدرميت، بمدينة باليكسير عاصمة ولاية تحمل الاسم نفسه، غربي البلاد.
ويوم 17 سبتمبر/أيلول الماضي، اعتقلت السلطات التركية، رئيسي بلديتين "كرديتين" منتخبين، و10 آخرين من المسؤولين فيهما بدعوى اتهامهم بالانتماء إلى "تنظيم إرهابي مسلح".
والجمعة الماضية أيضا، أعلنت وزارة الداخلية التركية عزل سميرة نرجيز رئيسة بلدية نصيبين بولاية ماردين، ورمزية ياشار رئيسة بلدية يوكسك أوفا بولاية هكاري، وجهان قارامان رئيس البلدية الكبرى بمدينة هكاري، وكلهم منتمون لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي؛ بدعوى "انتمائهم لتنظيم إرهابي" في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني.
وكانت السلطات التركية قد اعتقلت بموجب قرار من النيابة العامة بولاية ماردين، رؤساء البلديات الـ3 المعزولين مع آخرين يوم الثلاثاء الماضي؛ لاحتجاجهم على العدوان التركي شمال شرقي سوريا.
وأمام ذلك، أكدت وسائل إعلام تركية أن قرار عزل الرؤساء المنتخبين في أغسطس/آب وما تلاه جاء تنفيذا لتهديد سابق لأردوغان.
وفي مارس/آذار الماضي، هدد أردوغان بـ"عزل وحبس" الأكراد الفائزين برؤساء البلديات، بدعوى أنهم قيد الملاحقة القضائية.
وتشهد محافظات شرق وجنوب شرق تركيا، انتهاكات أمنية كبيرة بذريعة مطاردة حزب العمال الكردستاني؛ حيث تشن السلطات من حين لآخر حملات اعتقال واسعة بها تستهدف الأكراد؛ بزعم دعمهم للحزب المذكور؛ ما يدفعهم للتظاهر بين الحين والآخر رفضا للقمع.
aXA6IDE4LjIyMC4yMDAuMTk3IA==
جزيرة ام اند امز