وصي أردوغان على إسطنبول يقترض أكثر من 3 مليارات ليرة خلال 51 يوما
وصي إسطنبول اقترض نحو 574 مليون دولار وأنفق منها 296 مليون دولار ووظف 2500 شخص خلال فترة جولة الإعادة على منصب رئيس البلدية.
كشف كاتب تركي عن أن الوصي الذي تولى رئاسة بلدية إسطنبول لمدة 51 يومًا، بعد عزل إمام أوغلو لإجراء جولة الإعادة على منصب رئيس البلدية، اقترض أكثر من 3 مليارات ليرة ووظف 2500 شخص.
جاء ذلك بحسب ما ذكره دنيز زَيّرَك، الكاتب والصحفي بجريدة “سوزجو” التركية المعارضة، أمس الأحد، في مقال له سلط خلاله الضوء على الاقتراضات التي أجرتها البلدية خلال رئاسة علي يرلي قايا لها بالوكالة، إلى جانب عمله الأساسي كوالٍ لمدينة إسطنبول.
- مرشح أردوغان لبلدية إسطنبول يعترف بوجود أزمة اقتصادية في تركيا
- كاتب تركي: أردوغان يتمسك بإسطنبول لإخفاء فساد ربع قرن
وأوضح الكابت أن يرلي قايا، اقترض خلال هذه الفترة القصيرة للغاية 3 مليارات و300 ألف ليرة (نحو 574 مليون دولار)، أنفق منها مليار و700 ألف ليرة (296 مليون دولار).
الكاتب أشار كذلك إلى ارتفاع عدد الموظفين في بلدية إسطنبول إلى 84 ألف و500 موظف بحلول الثالث والعشرين من يونيو/حزيران الذي شهد جولة الإعادة، بعدما كان يبلغ 82 ألف موظف في الحادي والثلاثين من مارس/آذار الماضي الذي شهد الانتخابات المحلية.
وتابع معقبًا على ذلك قائلا: "وهذا يعني توظيف ألفين و500 شخص خلال تلك الفترة، موضحًا أن "إجمالي ديون البلدية ارتفع بحلول 23 يونيو/حزيران الماضي إلى 30 مليار ليرة (5.224 مليار دولار) بعدما كانت تقدر بـ26.7 مليار (4.649 مليار دولار) في 31 مارس/آذار الماضي.
في السياق ذاته أوضح الكاتب زيرك أن "جدول العائدات والنفقات الخاص ببلدية إسطنبول يعكس عدم توقف نفقات البلدية".
واستطرد قائلا: "في 16 يونيو/حزيران خرجت 1.7 مليار ليرة من خزانة البلدية، حجم التوظيف والنفقات والاستدانة يعكس الانتفاع من موارد البلدية حتى آخر نفس، أتمنى أن تكون هذه النقود قد أنفقت على خدمة المواطنين وليس على مصالح أنصارهم".
تجدر الإشارة إلى أن مرشح حزب الشعب الجمهوري، أكرم إمام أوغلو، كان قد فاز برئاسة بلدية إسطنبول في الانتخابات المحلية التي شهدتها تركيا يوم 31 مارس/آذار الماضي، لكن بعد مساعٍ من الحزب الحاكم، ومزاعم للطعن في نتائج الانتخابات، عزل إمام أوغلو من منصبه، وتقررت إعادة الانتخابات على منصب رئيس البلدية، ليفوز بها الرجل مجددًا بفارق كبير وصل لـ800 ألف صوت على مرشح الرئيس، رجب طيب أردوغان، السياسي المخضرم، بن علي يلدريم.
وخلال الفترة التي امتدت من عزل إمام أوغلو في 5 مايو/أيار الماضي، وحتى موعد جولة الإعادة، تولى رئاسة البلدية بالوكالة، علي يرلي قايا، والي إسطنبول، المنتمي لحزب العدالة والتنمية الحاكم.
وما كشفه الكاتب في هذا المقال أمر دأب الشعب التركي على سماعه بين الحين والآخر، لا سيما بعد خسارة العدالة والتنمية رئاسة عدد من البلديات الكبرى لصالح المعارضة؛ إذ كشف الرؤساء الجدد لتلك البلديات عن حجم هائل من الفساد، وإهدار المال العام والبذخ في وقت تشهد فيه البلاد أزمة اقتصادية طاحنة، يطالب فيها النظام المواطنين بالتقشف.
وأغلب البلديات التركية التي كانت تحت وصاية حزب أردوغان "العدالة والتنمية" محملة بالديون وعمليات الرشوة والمحسوبية، ولا تزال تعاني من تبعات رجاله.
وفي مارس/آذار الماضي صدر تقرير رقابي عن ديوان المحاسبة التركي، وكشف عن فساد مهول في جميع إدارات البلديات التركية التابعة لحزب أردوغان، تضمنت رشوة ومحسوبية وكسباً غير مشروع.
وأوضح التقرير أن المجاملات ومحاباة الأصدقاء والأقارب في التوظيف تفشت في تلك البلديات، كما رصد أشكالاً عديدة من أساليب الكسب غير المشروع، ومخالفة القانون الذي تحول إلى ممارسة معتادة في البلديات.
aXA6IDMuMTQ0LjYuMjkg جزيرة ام اند امز