أردوغان يحمل مسؤولية فشله الاقتصادي للقوى العظمى
الرئيس التركي زعم في خطاب له أن القوى العظمى هي السبب فيما وصل إليه الاقتصاد ببلاده من تردٍ كبيرٍ أدى بدوره لظروف معيشية صعبة
هاجم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، كعادته دائمًا، القوى العظمى التي يعلق عليها فشله الاقتصادي، وهو أمر دأب على سماعه المتابعون للشأن التركي قبل المواطنين الأتراك أنفسهم.
جاء ذلك في خطاب ألقاه أردوغان، اليوم الإثنين، في المجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة، خلال مشاركته في حفل تعريف نظام التأمين الجديد.
وزعم الرئيس التركي في خطابه أن القوى العظمى هي السبب فيما وصل إليه الاقتصاد ببلاده من تردٍ كبيرٍ أدى بدوره لظروف معيشية صعبة للغاية يعاني منها المواطنون؛ لا سيما أصحاب الحد الأدنى من الأجور.
وقال أردوغان في تصريحاته إن "الذين لم يتمكنوا عبر التاريخ من لي ذراع تركيا بالدبلوماسية والقوة العسكرية، يلجأون دائمًا إلى اقتصاد الدولة".
وفي حماسة يعتقد أنها ستنطلي على الأتراك تابع أردوغان مشددًا على أن حكومة بلاده "ستحبط جميع المكائد التي تحاك ضد الاقتصاد التركي المتمثل بالتلاعب بأسعار الصرف والتضخم والفائدة".
وعلى نفس النسق، زاد أردوغان قائلا إنه لن يسمح "لمن يتغذى على الفوضى والأزمات بنهب رزق الأمة وموارد البلاد".
وفي انتقاد لدور صندوق النقد الدولي قال اردوغان أن حكومته لن تسمح بعودة تلك الأيام التي كان فيها صندوق النقد الدولي يتحكم بشؤون تركيا الاقتصادية.
وأشار أردوغان إلى أن بلاده تأثرت سلبا من تفشي فيروس كورونا المستجد(كوفيد-19)، كباقي الدول، زاعمًا أنها استطاعت تجاوز المرحلة بأقل الخسائر.
هذا الحديث يأتي مناقضا تماما للإحصاءات الموثقة التي تشير إلى العجز في الميزان التجاري وتراكم الديون المتعثرة وتدهور قيمة الليرة وارتفاع مستويات التضخم والاسعار.