معارض تركي: نظام أردوغان الرئاسي قاد لفشل البلاد
المتحدث باسم الشعب الجمهوري انتقد إطلاق بلاده سراج أمير تنظيم داعش الإرهابي في تركيا، بزعم عدم وجود أدلة ملموسة على إدانته
شن قيادي بالمعارضة التركية، هجومًا على نظام الرئيس، رجب طيب أردوغان، مشيرًا إلى أن البلاد تراجعت في كافة المجالات خلال العامين الماضيين بسبب الانتقال إلى نظام الحكم الرئاسي، بدلًا من النظام البرلماني الديمقراطي.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها، فائق أوزتراق، المتحدث باسم الشعب الجمهوري، نائب رئيس الحزب، خلال مؤتمر صحفي عقده، الإثنين، وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" المعارضة، وتابعته "العين الإخبارية".
وقال أوزتراق في تصريحاته "نظام الرجل الواحد في تركيا (في إشارة لأردوغان) لم يأت بأية فائدة على هذه البلاد التي تراجعت في مجال الديمقراطية بشكل كبير خلال العامين الماضيين، فمع شروق شمس كل يوم جديد نواجه خطوة أو قرارًا معاديًا للديمقراطية من قبل هذا النظام".
وفي يوليو 2018 تحول نظام الحكم في الجمهورية التركية من برلماني إلى رئاسي عقب الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي جرت 24 يونيو/حزيران من نفس العام، في خطوة اعتبرها كثيرون انقلابا على القواعد التي رسمها مؤسس الجمهورية، مصطفى كمال أتاتورك حينما أسس جمهوريته عام 1923.
وأضاف أوزتراق قائلا "فالإعلام الحر يتم إخراسه بقرارات تعسفية، ويتم عزل رؤساء البلديات المنتخبين من قبل الشعب، بل وبين يوم وآخر يحمل هذا النظام الشعب ما لا يطيق من الضرائب".
كما انتقد المعارض المذكور إطلاق السلطات في بلاده سراج أمير تنظيم "داعش" الإرهابي في تركيا، بزعم عدم وجود أدلة ملموسة على إدانته، مضيفًا "لقد أطلق سراحه لعشر مرات بدعوى عدم وجود دليل ملموس".
وتابع قائلا "فهذا القانون الذي يليق بقاطعي الرؤوس، لا يراه نظام القصر مناسبًا للمعارضة التركية"، مشددًا على أن "اختلاف الرؤى والأفكار من أساسيات العملية الديمقراطية الناجحة في أي بلد".
واقتصاديًا ذكر أوزتراق أن "نصف الشعب التركي تقريبًا يحاولون التمسك بالحياة بأقل القليل من المال، بـ1168 ليرة وهي حد الجوع، الوضع بائس ومأساوي للغاية".
وأردف قائلا "ورغم الظروف الاقتصادية الصعبة يفيق الأتراك صباح كل يوم على زيادة في الأسعار، أو على أخبار تشير إلى فرض ضرائب جديدة".
وذكر أوزتراق أن كافة ما يقولوه النظام الحاكم حول تحسن الأوضاع الاقتصادية للبلاد "لا تمت للحقيقة بصلة، والجميع يرى ذلك بأن عينيه، فالصورة جلية لا يشوبها أي غموض".
ويعيش الاقتصاد التركي قبل جائحة فيروس كورونا المستجد على وقع أزمة عملته المحلية منذ أغسطس/آب 2018، وسط عجز الحكومة المحلية والمؤسسات الرسمية عن وقف تدهورها، على الرغم من رزمة إجراءات وتشريعات متخذة.
وتعاني السوق التركية من ارتفاع أسعار السلع الرئيسية في السوق المحلية فوق 10 بالمئة منذ أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، وتوقعات بارتفاع أكبر في أسعار سلة المستهلك، ما تأثير هبوط العملة المحلية الكبير على الواردات وتكاليف الإنتاج.
وترتفع حدة المخاوف لدى قادة المعارضة، من السياسات الفاشلة التي ينتهجها نظام أردوغان، والتي أدت إلى انهيار قيمة العملة المحلية الليرة، أمام العملات الأجنبية بشكل كبير.
aXA6IDE4LjIyNi4yMjIuNzYg جزيرة ام اند امز