أردوغان يراوغ شعبه: سأحقق الرخاء الاقتصادي بعد الانتخابات
عجز المعاملات الجارية المتسع في تركيا يعد إضافة إلى معدل تضخم في خانة العشرات من بواعث القلق الرئيسية لدى المستثمرين.
في مراوغة جديدة منه لشعبه، تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، أمام آلاف من مؤيديه في إسطنبول بخفض أسعار الفائدة والتضخم وعجز ميزان المعاملات الجارية بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة المقررة في 24 يونيو/حزيران المقبل.
ويعتبر عجز المعاملات الجارية المتسع في تركيا إضافة إلى معدل تضخم في خانة العشرات من بواعث القلق الرئيسية لدى المستثمرين. ودفعت المخاوف المتعلقة بالآفاق الاقتصادية عملة البلاد الليرة إلى مستويات منخفضة قياسية في الأيام الماضية.
ودعا أردوغان، الذي يصف نفسه بأنه "عدو أسعار الفائدة" رغم تكرار زياداتها في عهده، مجددا إلى خفض تكلفة الاقتراض لتحفيز نمو القروض ودعم الاقتصاد. وأذكى إحجام البنك المركزي عن تشديد السياسة النقدية مخاوف من أنه يخضغ لضغوط سياسية.
وفي الشهر الماضي، رفع المركزي سعر الفائدة الأساسي أكثر من المتوقع بمقدار 75 نقطة أساس، لكن محللين قالوا إنه سيحتاج لبذل مزيد من الجهد لمكافحة التضخم ودعم العملة.
وقال أردوغان مراوغا: "أتعهد بأن معدلات التضخم وأسعار الفائدة وعجز ميزان المعاملات الجارية ستنخفض، وسيصبح الاقتصاد التركي أكثر قدرة على مواجهة الصدمات الخارجية والهجمات المالية، وستزيد جاذبية تركيا للاستثمار".
وأظهرت بيانات أن التضخم في تركيا ارتفع إلى نحو 11 % في أبريل/نيسان، بينما بلغ عجز ميزان المعاملات الجارية 4.152 مليار دولار في فبراير/شباط.
وهبطت الليرة 1.5 % إلى مستوى قياسي منخفض أمام الدولار يوم الجمعة، متأثرة بقرار وكالة ستاندرد آند بورز يوم الثلاثاء خفض تصنيف الديون السيادية لتركيا إلى مرتبة أقل ضمن فئة الديون العالية المخاطر.