قيادي بحزب أردوغان يطالب بطرد السوريين من تركيا
رئيس بلدية أنقرة السابق المنتمي لحزب رجب طيب أردوغان دعا إلى تسليح الشباب السوريين ممن هم أقل من 35 عاما وتدريبهم وإرسالهم للقتال.
كشف قيادي بحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا عن الوجه الحقيقي لتعامل نظام رجب طيب أردوغان مع اللاجئين؛ إذ طالب بطرد السوريين من بلاده وتسليحهم للقتال في الأراضي السورية.
وفي تغريدات له على تويتر، دعا رئيس بلدية أنقرة السابق مليح غوكتشك، المنتمي لحزب رجب طيب أردوغان، إلى تسليح الشباب السوريين ممن هم أقل من 35 عاما وتدريبهم وإرسالهم للقتال.
ووصفت صحيفة "آرتي غرتشك" التركية المعارضة تغريدات غوكتشك بأنها "فضيحة"، بعد أن قال فيها: "من يتعين عليهم البقاء من اللاجئين السوريين بتركيا هم الرجال أكثر من 35 عاما، والنساء والأطفال، أما الذكور ممن هم أقل من 35 عاما يجب تدريبهم وتزويدهم بالسلاح ودفعهم للحرب بسوريا".
وتابع: "على أن يتم تدريبهم في معسكرات تؤسسها تركيا لهذا الغرض، وإرسالهم لجبهات القتال بسوريا، ومن يرفض من هؤلاء الشباب يجب ترحيلهم خارج الحدود على الفور".
وظل غوكتشك رئيسا لبلدية أنقرة لمدة 24 عاما إلى أن تقدم باستقالته من المنصب، بناء على دعوة من الرئيس رجب طيب أردوغان، في أكتوبر/تشرين الأول 2017، وذكرت صحف تركية مؤخرا أن الأخير يستعد لتعيينه نائبا له كرئيس لحزب العدالة والتنمية الحاكم.
يأتي ذلك بالتزامن مع ممارسة تركيا في الآونة الأخيرة ضغوطاً وتضييقاً على اللاجئين السوريين، وتقوم باعتقال الآلاف منهم بذرائع مختلفة، وسط حديث عن تفاقم تلك الأزمة.
وكشف عن ذلك تصاعد الاحتقان ضدهم، وتزايد الدعوات لإعادة اللاجئين إلى أراضيهم، حيث بدأت هذه الحملات بصورة كبيرة على شبكات التواصل الاجتماعي، ثم انتقلت إلى الشارع التركي بالتوازي مع خطاب إعلامي بات يرى في السوريين تهديداً أمنياً وعبئاً اقتصادياً.
والجمعة الماضية، اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" السلطات التركية بإجبار السوريين على توقيع إقرارات برغبتهم في العودة إلى بلادهم طواعية، ثم إعادتهم بعد ذلك قسرا إلى هناك.
المسؤول في المنظمة جيري سيمبسون قال إن تركيا "تزعم أنها تساعد السوريين على العودة طواعية إلى بلادهم، لكنها تهددهم بالحبس حتى يوافقوا على العودة".
في السياق ذاته، قالت صحيفة "تاجس شبيجل" الألمانية الخاصة، الجمعة، إن السلطات التركية بدأت بترحيل مئات اللاجئين السوريين إلى محافظة إدلب شمال غربي سوريا، التي تشهد الآن معارك طاحنة بين قوات الجيش السوري وإرهابيين.
وذكرت أن "الحكومة التركية ترحل مئات اللاجئين السوريين قسرا وأحيانا مكبلين بالأصفاد والحبال إلى إدلب، رغم خطورة الوضع الأمني في تلك المحافظة.
الصحيفة أوضحت كذلك أن "اللاجئين السوريين يعيشون في قلق وخوف كبيرين، فالشرطة تبحث بين صفوفهم عن الذين لا يملكون تصاريح إقامة في كل مكان في إسطنبول وغيرها من المدن".
وتابعت: "من تعثر عليه الشرطة ترحله بشكل قسري إلى مناطق سورية لا تزال تشهد أوضاعا أمنية خطيرة وأبرزها إدلب".
والسبت، فضّت قوات الأمن التركية بالقوة مظاهرة نظمها سوريون في مدينة إسطنبول، احتجاجا على قرار بلدية المدينة بترحيل غير المسجلين منهم فيها إلى مخيمات بعدد من المدن الأخرى، فضلا عن ترحيل آخرين إلى سوريا.