أردوغان يجبر الموظفين على حضور تجمعاته الانتخابية
أحزاب المعارضة التركية تتهم حزب العدالة والتنمية بالاستفادة من إمكانيات الدولة في الاستحقاقات الانتخابية دون حق.
ذكرت صحيفة "جمهورييت" التركية المعارضة، الأربعاء، أن الموظفين في بعض الجهات الحكومية بالبلاد يتم إجبارهم على حضور التجمعات الانتخابية للرئيس رجب طيب أردوغان من خلال تهديدهم بالفصل من العمل.
- 320 معتقلا بسجون تركيا يضربون عن الطعام رفضا لقمع أردوغان
- بالصور.. الحرائر حول العالم يحتفلن بيوم المرأة.. ونظام أردوغان يقمعهن
وقالت الصحيفة إن مراسلها شاهد على عملية نقل جماعي للموظفين بشكل إجباري من بلدية أنقرة لحضور التجمع الانتخابي الذي عقده أردوغان، يوم الثلاثاء، في إطار استعداداته للانتخابات المحلية المقبلة.
وأوضحت الصحيفة أن بلدية أنقرة حشدت كل ما لديها من إمكانيات وحافلات لنقل موظفيها لحضور تجمع أردوغان، بعد إرغامهم على التوقيع في قوائم حضور، ومن يرفض يُهدد بالفصل من العمل بشكل تعسفي.
وفي أحاديث لمراسل الصحيفة مع عدد من الموظفين في مكان التجمع ذكروا أنهم جاءوا مجبرين خشية طردهم من العمل.
تجدر الإشارة إلى أن أحزاب المعارضة التركية دأبت على اتهام حزب العدالة والتنمية الحاكم بالاستفادة من جميع الإمكانيات التي توفرها الدولة من إعلام ووسائل مواصلات في الاستحقاقات الانتخابية المختلفة بشكل فيه ظلم للأحزاب الأخرى.
وقبل أيام، كشف تقرير أعده حزب الشعب الجمهوري، الذي يتزعم المعارضة، عن سيطرة العدالة والتنمية على 95% من الإعلام، بخلاف إخفاء الحقائق عن الشعب، وحظر النشر الذي أصبح في ازدياد.
وتحت عنوان "الإعلام المتأزم في تركيا الاستبدادية" شكت العديد من الهيئات والمنظمات الإعلامية من سيطرة النظام على وسائل الإعلام، لا سيما في الفترة التي تسبق الانتخابات المحلية المزمع إجراؤها نهاية مارس/آذار الجاري.
ويشارك في الانتخابات البلدية 13 حزباً، يتقدمها حزب العدالة والتنمية المتحالف مع حزب الحركة القومية، ويحمل تحالفهما اسم "تحالف الجمهور".
وتأتي هذه الانتخابات على وقع أزمة اقتصادية كبيرة تشهدها تركيا بسبب السياسات الخاطئة التي تنفذها حكومة حزب العدالة والتنمية، التي أدخلت البلاد في أزمة اقتصادية خانقة، وأدت إلى انخفاض عملتها وهروب المستثمرين.
aXA6IDE4Ljk3LjE0LjkxIA== جزيرة ام اند امز