320 معتقلا بسجون تركيا يضربون عن الطعام رفضا لقمع أردوغان
الإضرابات عن الطعام التي انتشرت داخل العديد من السجون التركية زادت بشكل ملحوظ اعتبارا من مطلع شهر مارس الجاري.
كشف تقرير حقوقي عن أن 320 معتقلا ومدانا داخل 60 سجنا تركيًّا دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام منذ مطلع شهر مارس/آذار الجاري؛ رفضا لسياسات القمع التي تتبعها حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان.
جاء ذلك بحسب ما ذكرته العديد من وسائل الإعلام التركية، السبت، نقلا عن تقرير أصدرته "لجنة حقوق الإنسان داخل السجون" بنقابة محامي ولاية شانلي أورفا، جنوب شرقي البلاد.
التقرير ذكر أن "السجناء بدأوا إضرابا مفتوحا عن الطعام على خطى نائبة حزب الشعوب الديمقراطي الكردي المعارض ليلى غوفَن" التي سبق أن أعلنت إضرابا مفتوحا عن الطعام في 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2018 بأحد سجون ولاية ديار بكر ذات الغالبية الكردية، جنوب شرقي البلاد.
وأجبرت غوفن سلطات أردوغان على إطلاق سراحها يوم 25 يناير/كانون الثاني الماضي بعد إضرابها عن الطعام الذي دام 11 أسبوعا.
وبحسب اللجنة الحقوقية، تبين أن هذه الإضرابات عن الطعام التي انتشرت داخل العديد من السجون التركية زادت بشكل ملحوظ اعتبارا من مطلع شهر مارس ليبلغ عدد المضربين داخل 60 سجنا نحو 320 معتقلا.
وأوضح التقرير أن "الانتهاكات الحقوقية التي تزايدت خلال فترة الطوارئ (التي أعلنت عقب المحاولة الانقلابية المزعومة عام 2016) أصبحت ممنهجة الآن".
وسلّط التقرير الضوء على "تعطيل مبادئ حقوق الإنسان الدولية التي تعد تركيا طرفا فيها، بجانب انتهاك الحقوق والحريات الأساسية المنصوص عليها في مواد الدستور، وذلك في العديد من المجالات وفي مقدمتها السجون".
وبدأت النائبة غوفن (55 عاما) إضرابها عن الطعام في 8 نوفمبر/ تشرين الثاني، احتجاجا على ظروف سجن زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان، وبعد إطلاق سراحها ظلت تحت رقابة السلطات بناء على أوامر المحكمة في مدينة ديار بكر.
وقاد إضراب غوفن السلطات التركية إلى السماح لزعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان بمقابلة شقيقه في سجنه بجزيرة قريبة من إسطنبول، وتعد هذه الزيارة الأولى من نوعها منذ أكثر من عامين كاملين.
وتواصل غوفن الآن إضرابها عن الطعام في منزلها "إلى حين وضع القضاء حدا لقراراته غير القانونية، ورفع العزلة عن أوجلان"، مضيفة أنها "ستحول احتجاجها إلى صوم حتى الموت إن اقتضى الأمر ذلك".
واعتقلت غوفن في يناير/كانون الثاني 2018 بعد انتقادها الهجوم التركي على مدينة عفرين ذات الغالبية الكردية في شمال سوريا.
وفي يونيو/حزيران الماضي، جرى انتخاب غوفن نائبة في البرلمان التركي عن "الشعوب الديمقراطي" وهي في السجن، كما تنشط النائبة كرئيسة مشتركة لـ"مؤتمر المجتمع الديمقراطي"، وهو ائتلاف لمنظمات المجتمع المدني في مدينة ديار بكر.
وتشن السلطات التركية -بشكل منتظم شبه يومي- حملات اعتقال طالت الآلاف منذ مزاعها عن محاولة الانقلاب، تحت ذريعة الاتصال بجماعة رجل الدين فتح الله غولن.
وفي 3 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن سليمان صويلو وزير الداخلية التركي أن عدد المعتقلين في عام 2018 بلغ 750 ألفا و239 شخصاً، بينهم أكثر من 52 ألفاً فقط يشتبه فيهم بالانتماء إلى غولن.
aXA6IDMuMTMzLjEzMy4zOSA= جزيرة ام اند امز