مقصلة أردوغان.. أحكام بالسجن 265 عاما لـ39 صحفيا
محكمة أنقرة الجنائية تصدر أحكاما بسجن 39 صحفيا بين 6 سنوات و3 أشهر كحد أدنى، و8 سنوات و9 أشهر كحد أقصى بتهمة الانتماء لتنظيم إرهابي.
أصدرت محكمة تركية، الخميس، في جلسة واحدة أحكاما بالسجن لمدة 265 عاما، بحق 39 صحفيا بتهمة الانتماء لتنظيم إرهابي مسلح.
- زعيم المعارضة التركية لأردوغان: ماذا ستجني من سجن الصحفيين والمثقفين؟
- أردوغان: لا أحترم قرار القضاء بإطلاق سراح الصحفيين
وأشارت المصادر إلى أن الصحفيين كانوا يعملون في التلفزيون التركي، ومعتقلين منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد فصلهم بموجب مراسيم أصدرتها السلطات التركية في ظل حالة الطوارئ التي أُعلنت بدعوى التصدي للمحاولة الانقلابية عام 2016.
وتفاوتت أحكام السجن التي أصدرتها الدائرة الثانية والعشرين بمحكمة أنقرة الجنائية بحق الصحفيين بين 6 سنوات و3 أشهر كحد أدنى، و8 سنوات و9 أشهر كحد أقصى بتهمة الانتماء لتنظيم إرهابي مسلح، بحسب وسائل إعلام محلية معارضة.
تجدر الإشارة إلى أنه في 2018 تم إلحاق التلفزيون التركي (TRT) برئاسة الجمهورية، بعد أن كان يتبع رئاسة الوزراء، في حين تم إلحاق المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون بوزارة الثقافة والسياحية.
وتركيا أكثر دول العالم سجنا للصحفيين، واحتلت المرتبة رقم 157 من بين 180 بلدا على مؤشر منظمة صحفيين بلا حدود الخاص بحرية الصحافة في العالم لعام 2018.
وفي 2018، أحكم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبضته على جميع مفاصل القرار ببلاده، وذلك عقب تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية نقلت البلاد إلى نظام الحكم الرئاسي، في خطوة أراد من خلالها الرئيس التركي تصفية جميع معارضيه ومنتقديه.
وطيلة العام، عملت سلطات أردوغان على تكميم أفواه الصحفيين، معلقة شماعة قراراتها على محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد في يوليو/تموز 2016.
ومنذ ذلك التاريخ، وإلى جانب التضييق على المراسلين والصحفيين الأجانب، أغلق أردوغان أكثر من 175 وسيلة إعلام، ما ترك أكثر من 12 ألفا من العاملين في مجال الإعلام دون وظائف، ورفع معدل البطالة بالقطاع إلى أقصاها، وفق معهد الإحصاء التركي.
ومؤخرا، كشفت وثيقة حصل عليها موقع "نورديك مونيتور" السويدي عن إجراء الحكومة التركية تحقيقات سرا بشأن أفراد عائلات الصحفيين منتقدي النظام، تضمنت زوجاتهم وأطفالهم.
وأوضح الموقع السويدي أن استهداف أسر الصحفيين الذين ينتقدون الحكومة يعد جزءا من حملة ممنهجة تشنها حكومة رجب أردوغان لتخويفهم، ما أدى إلى تسمية تركيا أسوأ سجان في العالم للصحفيين.
وكشفت الوثيقة التي يرجع تاريخها إلى 24 يناير/كانون الثاني 2017 عن أن المدعي العام التركي أمر الشرطة بإجراء تحقيقات بشأن آباء وزوجات وأطفال 19 صحفيا معارضا، من بينهم مراسلون بارزون سجنهم نظام أردوغان، وأرسل المدعي هذا الأمر إلى الشرطة في 19 ديسمبر/كانون الأول 2016، مطالبا بجمع معلومات عن أقرب المقربين من الصحفيين.
وكان من بين الصحفيين المستهدفين أكرم دومانلي، رئيس التحرير السابق لصحيفة "زمان" الذي يعيش منفيا في الولايات المتحدة، والصحفية ناظلي إليجاق (75 عاما) المسجونة منذ 29 أغسطس/آب 2016 بتهم ملفقة والمحكوم عليها بالسجن مدى الحياة.
aXA6IDEzLjU5LjEyOS4xNDEg جزيرة ام اند امز