زعيمة "الخير" لأردوغان: السياسة الخارجية لا تدار في مؤتمرات الحزب
انتقدت ميرال أكشينار، زعيمة حزب "الخير" التركي المعارض، طريقة الرئيس رجب أردوغان في إدارة السياسة الخارجية للبلاد.
وقالت أكشينار، في تصريحات صحفية، إن "السياسة الخارجية لأية دولة تدار عبر القنوات الدبلوماسية، لا في مؤتمرات الولايات لحزب ما (في إشارة للعدالة والتنمية)، ولا على مواقع التواصل الاجتماعي لذلك الحزب، ولا في تصريحات بعد صلاة الجمعة (في إشارة لأردوغان)".
وشددت على أن "السياسات الخارجية للدولة لا تشكل وفق الأشخاص، ولا تحدد وفق علاقات الصداقة بين الأشخاص، ولا يمكن تغييرها في غضون أسبوع واحد وفقًا لأهواء أحد".
واعتبرت المعارضة التركية أن بلادها باتت لا تنعم بالأمن والسلام والاستقرار في ظل حكم أردوغان، وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" المعارضة"، وتابعته "العين الإخبارية"، الأحد.
وأشارت أكشينار إلى الاعتداءات التي طالت مؤخًرًا سلجوق أوزداغ، نائب رئيس حزب "المستقبل" المعارض، الذي يتزعمه، أحمد داود أوغلو، وصحفيين اثنين آخرين.
وأضافت: "كما هو الحال في الاعتداءات السابقة، فإنه كلما صمت القائمون على إدارة الدولة عليها، ولم يعقبوا، فسترتفع وتيرتها لأن الجناة يعلمون أنهم سيكونون في مأمن ولن يتعرض لهم أحد".
وأعربت أكشينار عن استغرابها من صمت النظام حيال تلك الاعتداءات، مضيفة "هذا في الوقت الذي فيه لا يتوانون عن الرد بشكل حاد لو تعرض لهم أحد باعتداء لفظي فقط".
وفي ملف الاقتصاد، قالت أكشينار إنه "في الوقت الذي يعاني فيه شعبنا أزمة اقتصادية طاحنة، لا معنى لحمل الحطب للنار المشتعلة، من أجل مستقبل سياسي لحزب ما".
وأردفت قائلة "الشعب عرف البطالة، والأواني الفارغة بدون طعام، وغياب الحرية، والفواتير التي يعجزون عن دفعها"، مطالبة أردوغان بـ"ترك الخطب الحماسية، والاهتمام بأجندة تلبي تطلعات ذلك الشعب المكلوم".