أردوغان وعائلته وحزبه.. حجب المعلومات بأوامر عليا
تتواصل التقارير الحقوقية التي تكشف عن ممارسات النظام التركي برئاسة رجب طيب أردوغان خاصة ما يتعلق بحجب المعلومات.
وكشف تقرير حقوقي عن أن السلطات التركية حجبت خلال عام 2020 روابط ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، نحو 50 في المئة منها تتعلق مباشرة بالرئيس، رجب طيب أردوغان وأسرته وقيادات بالعدالة والتنمية الحاكم، ورؤساء البلديات التابعة له.
جاء ذلك بحسب تقرير صادر عن منصة "فري ويب تركيا" التركية المعنية بحقوق تداول المعلومات عبر الإنترنت، وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "سوزجو" المعارضة، وتابعته "العين الإخبارية"، الجمعة.
وأوضح التقرير أنه خلال الفترة الممتدة من نوفمبر/ تشرين ثان 2019 حتى أكتوبر/ تشرين أول 2020 تم حجب 1910 روابط ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، 870 منها روابط إخبارية.
كما أوضح التقرير أن الفترة نفسها شهدت حجب 26 موقعا أخباريا تعرض بعضها للحجب لأكثر من مرة.
وأشار التقرير إلى حجب السلطات التركية 56 رابطا تضمنت أخبارا حول جائحة كورونا.
ولفت أنه خلال شهر أبريل/نيسان حجبت السلطات التركية منشورات الصحفي فاتح برتقال على مواقع التواصل الاجتماعي التي انتقد خلالها طريقة إدارة الحكومة التركية لجائحة كورونا، بجانب الأخبار المتعلقة بالمبنى الذي تم إنشاؤه على قطعة أرض استأجرها رئيس دائرة الاتصالات بالرئاسة التركية فخر الدين ألطون بمنطقة بإسطنبول.
الأسوأ في حرية الصحافة
وبحسب تقرير "حرية الصحافة لعام 2020"، الذي أعده حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة التركية، في 10 يناير/كانون ثان الجاري، فإن عام 2020 كان صعبا للغاية بالنسبة للصحفيين وحرية الصحافة، وأن ممارسات النظام القمعية ضد حرية الرأي كانت على أشدها.
وبيّن كذلك أنه "تم فرض قيود على الوصول إلى ما يقرب من ألفي خبر وأكثر من 100 موقع إلكتروني. وتم فرض 368 عملية رقابة على أخبار الصحف والمجلات المستقلة".
وتعيش حرية الصحافة ووسائل الإعلام بتركيا أزمة كبيرة على خلفية ممارسة نظام أردوغان قيودًا كبيرة تصل لحد الإغلاق للصحف وسائل الإعلام لانتقادها الأوضاع المتردية التي تشهدها البلاد على كافة الأصعدة، ولا سيما الاقتصادية منها.
يذكر أنه وفقا للعديد من المنظمات العالمية يوجد أكثر من 100 صحفي في السجون التركية.