داود أوغلو: سباق القيادة لمرحلة ما بعد أردوغان بدأ
ألمح أحمد داود أوغلو، زعيم حزب المستقبل التركي المعارض، إلى أن سباق القيادة بالحزب الحاكم (العدالة والتنمية) لفترة ما بعد أردوغان بدأ.
تصريحات داود أوغلو أدلى بها الأربعاء، خلال مقابلة أجرتها معه قناة صحيفة "يني جاغ" المعارضة؛ حيث أشار إلى أن "أردوغان في حال عدم فوزه بالانتخابات الرئاسية، سيسعى للتخلص من عبء حليفه حزب الحركة القومية المعارض".
وشدد رئيس وزراء تركيا الأسبق على أن حزبي العدالة والتنمية، الحاكم، والحركة القومية المعارض، عند مفترق طرق يهدد تحالف "الجمهور" الذي يشكلانه معًا.
ونبه إلى أنه لم يعد هناك أحد يثق في أحد داخل العدالة والتنمية، وأنه شاهد ذلك حينما كان بالحزب الحاكم قبيل انفصاله عنه.
وتابع: "نعم تركت الحزب (العدالة والتنمية) وحينها قلت لرئيس الجمهورية، من الأفضل أن أغادر وألا ألحق الضرر بتركيا كمسؤول".
وأشار إلى أن الجميع داخل الحزب يتنافسون على الكرسي استعدادًا لمرحلة ما بعد أردوغان، لافتًا أن وزير الداخلية سليمان صويلو، والعدل عبد الحميد جول أبرز المتنافسين على ذلك.
وتعليقًا على الزيارات التي أجراها أردوغان مؤخرًا لقياديين بحزب السعادة المعارض لضمهم لتحالفه، قال داود أوغلو: "يحاول ارتداء قميص حركة (ميللي غوروش)".
ويُعتبر "حزب السعادة" الصورة الخالصة ووريث أحزاب التيار الوطني أو حركة "ميللي غوروش"، التي أسسها وقادها رئيس الوزراء الراحل نجم الدين أربكان.
وتشهد شعبية أردوغان، وحزبه، وتحالفه الحاكم، انهيارًا غير مسبوق، مقابل ارتفاع في أسهم المعارضة لدى الشارع التركي الذي يعاني من أوضاع اقتصادية متردية.
وقبل أيام قال داود أوغلو إن "أردوغان حاليًا تحت وصاية.. نعم تحت وصاية فلول انقلاب 28 فبراير/شباط 1997 ضد نجم الدين أربكان، وعن قريب ستتم عملية عزله وإنهاء مسيرته".
وأضاف: "أحذّر أردوغان من عزله قريبًا، فهو الآن يقف عند مفترق طرق، ومن الصعب للغاية فوزه بالانتخابات المقبلة في ظل تحالفه الحالي، لا سيما أنه لا يتبنى أية سياسة قائمة على مبادئ".
هجوم على نائب داود أوغلو
في سياق آخر جدد داود أوغلو هجومه على نظام الرئيس أردوغان؛ بسبب الهجوم الذي طال نائبه سلجوق أوزداغ قبل أسبوع.
وشدد على أنه "كان ينبغي على أردوغان أن يكون أول من يحاسب المسؤولين عن الاعتداء، لا أخاطب وزير الداخلية، بل أسأل الرئيس. أريد إجابة واضحة. هل هذا فعل فردي ينبغي تبريره؟ أم أنه نشاط إرهابي منظم ومتزامن؟"
وتابع: "لم يدل أحد من النظام بأية تصريحات حول الاعتداء الذي تم قبل نحو أسبوع، لكن إذا ظهر أحد وانتقد أردوغان يظهر فورًا ويدلي بتصريحات ليصف معارضيه بالإرهابيين".
وأكد داود أوغلو أن "الهجوم على أوزداغ كان نشاطا إرهابيا منظما ومتزامنا"، مطالبا الرئيس بتبرير ما حدث فورا.
وتعرض أوزداغ لهجوم بالبنادق والعصي أثناء خروجه من منزله وسط العاصمة أنقرة قبل الذهاب لحضور اجتماع المؤتمر العام الأول لحزب المستقبل، الجمعة الماضية.
ويعتبر أوزداغ من أبرز السياسيين الأتراك، وهو أحد مؤسسي حزب المستقبل الذي شكله داود أوغلو، بعد انشقاقه عن حزب العدالة والتنمية الحاكم.
aXA6IDE4LjE5MS4yNy43OCA= جزيرة ام اند امز