داود أوغلو: الذعر يضرب أتباع أردوغان بتنظيم "البجع"
كشف المعارض التركي، أحمد داود أوغلو، عن حالة من الذعر في صفوف المقربين من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
وشن أحمد داود أوغلو، رئيس حزب "المستقبل" التركي المعارض، رئيس الوزراء الأسبق، هجومًا على "مجموعة البجع" التابعة لحزب العدالة والتنمية، الحاكم، بزعامة أردوغان.
و"مجموعة البجع" كما يطلق عليها في تركيا، جيش إلكتروني يسعى للتشويش على المعارضين الأتراك، وتلفيق الأكاذيب عنهم، بهدف تشويه صورتهم أمام الرأي العام.
هجوم داود أوغلو، جاء في تصريحات أدلى بها، الأربعاء، لأحد البرامج على موقع "يوتيوب"، ونشرها الموقع الإلكتروني لصحيفة "يني جاغ" المعارضة، وتابعتها "العين الإخبارية".
كما جاء الهجوم على خلفية قيام هلال قابلان، أحد القياديين المحسوبين على تلك المجموعة، بنشر مقطع فيديو على قناته بموقع "يوتيوب" بعنوان "ما هي مجموعة البجع هذه؟".
وعقب داود أوغلو تعليقًا على ذلك الفيديو "إذا بدأت تلك البيادق بالصياح فهذا يعني أن هناك ذعر وقلق في صفوفهم، وفي الأجواء التي يصيح فيها هؤلاء خوفًا من فقد حاميها (في إشارة لأردوغان) يتعين التريث، والسكينة. فلماذا يصيح هؤلاء؟".
وأضاف قائلا: "هم يقولون من خلال الحديث عن أنفسهم علانية بهذا الشكل: نعم نحن الكيان المسمى بالبجع، هيا إذًا ارفعوا دعاوى قضائية ضدنا".
وتابع قائلا "هؤلاء البيادق لا يتحدونني اليوم، هم هنا يخاطبون من يستخدمونهم كبيادق.. نعم يخاطبونهم هم لا نحن".
وكانت هذه العصابة تهاجم داود أوغلو حتى قبل أن ينشق عن الحزب الحاكم، لكنه لم يكن يعلق على هجماتها.
وأردف داود أوغلو قائلا :"حتى يتسنى فهم المخاطب بكلامهم هذا، علينا أن نقرأ ما بين السطور، لنفهم أنهم يقولون لمن يستخدمونهم: ها نحن قدمنا تضحيات كثيرة من أجلكم، منها ما قمنا من قبل بإثارته من مزاعم وافتراءات بحق آخرين، فهيا قوموا بدعمنا".
وتابع قائلا :"نعم هم يطلبون ممن يستخدمونهم أن يقفوا بجانبهم، وهذا إن دل على شيء فيدل على أن هناك ذعر كبير يتملك هؤلاء".
وشدد على أن "الوقت كفيل بالكشف عن العلاقات السابقة للضالعين في ملفات هذه المجموعة، وكل من ساهم فيها، فقط قليلًا من الصبر، لأن الأمر لن يحل بالتسرع. فأنا صابر منذ 4 سنوات حتى إزاء أقزع الإهانات التي تعرضت لها".
وحول السبب الرئيس في خروج هؤلاء للحديث قال داود أوغلو :"ما تحدثت تلك البيادق المذعورة إلا لأنها وجدت نفسها وحيدة، وهذا واضح للغاية، فهم يبحثون لأنفسهم عن أشخاص جدد ليحلوا محل من تخلوا عنهم ممن كانوا يستغلونهم".
وبيّن أن تركيا "شهدت في الماضي هياكل على نمط البجع. هذه الهياكل لها بيادق، ولها أيضًا ملاك مرئيون. لديهم ممولون، أولئك الذين يشجعون. ولديهم أيضًا مالكون غير مرئيين".
ودأب العاملون في هذه العصابة على تلميع صورة أردوغان، والإشادة بإنجازاته المفترضة وتضخيمها، والإساءة لخصومه عبر اختلاق حكايات غير حقيقية، وتضخيمها في سياق الدعاية الانتخابية لأردوغان وحزبه.
وما تسمى بـ"مجموعة البجع" في تركيا يقودها سرهاد ألبيراق شقيق صهر أردوغان وزير الخزانة المالية السابق، براءت ألبيرق.