إمام أوغلو غريم أردوغان يهزمه مجددا
تواصل المعارضة التركية جذب المواطنين لصفها بما تقدمه من خدمات تفوقت فيها على الحزب الحاكم بزعامة رجب طيب أردوغان.
حصل رئيس البلدية الكبرى لمدينة إسطنبول التركية أكرم إمام أوغلو، المنتمي لحزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، على المركز الأول في استطلاع رأي حول أنجح رؤساء البلديات خلال 2020.
وبحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصيحفة "جمهورييت" المعارضة وتابعته "العين الإخبارية"، الجمعة، أجرت الاستطلاع شركة "سونار" للأبحاث واستطلاعات الرأي وشمال رؤساء البلديات الكبرى.
الاستطلاع أجرته الشركة خلال الفترة من 1 نوفمبر/تشرين الثاني حتى 27 ديسمبر/كانون الأول الماضيين، وأظهرت نتائجه احتلال رؤساء البلديات التابعين للشعب الجمهوري 3 من أول 5 مراكز، تقدمهم إمام أوغلو بعد حصوله على نسبة تصويت بلغت 56.4%.
الاستطلاع طرح على المشاركين فيه سؤالا حول نسبة رضائهم عن الخدمات التي تقدمها البلديات التابعين لها، فجاءت الإجابات لصالح المعارضة.
وجاء إمام أوغلو بالمركز الأول، تلاه محمد سَكْمن رئيس بلدية مدينة أرضروم (شمال/عدالة وتنمية) بـ56.1%، ثم رئيس بلدية إزمير (غرب/الشعب الجمهوري) طونتش سوير بـ55.6%، ثم رئيس بلدية كوجالي (غرب/عدالة وتنمية) طاهر بيوك آقين بـ54.7%.
وفي المركز الخامس جاء رئيس بلدية أسكي شَهِرْ (شمال/الشعب الجمهوري) يلماز بيوك أرْشَنْ بـ53.8%، وسادسا جاء زميله بالحزب منصور يافاش رئيس بلدية العاصمة أنقرة بعد حصوله على 52.2%، وسابعا جاءت فاطمة شاهين رئيسة بلدية غازي عينتاب (جنوب/عدالة وتنمية) بـ51.7%.
وبـ50.9% ثامنا جاء أوغور إبراهيم آلطاي، رئيس بلدية قونيه (وسط/عدالة وتنمية) بالمركز الثامن، وتاسعا جاء جنكيز أرغون، رئيس بلدية مانيسا (غرب/الحركة القومية) بـ49.5%، وعاشرا جاء رئيس بلدية شانلي أورفا (جنوب/العدالة والتنمية) بـ48.2%.
مطلع العام المنصرم، نقلت صحيفة "هاندلس بلات" الألمانية عن مصادر سياسية أوروبية تأكيدها أن إمام أوغلو هو الأمل في تحسين علاقات تركيا مع القارة العجوز.
قالت مصادر سياسية ودبلوماسية، حينها، إن أوروبا تعول بشكل كبير على عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو، وتبحث سبل دعمه لهزيمة رجب طيب أردوغان والإطاحة به في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وتجرى الانتخابات الرئاسية التركية المقبلة في 2023، لكن مراقبين يتوقعون إجراءها في وقت مبكر في ضوء الانشقاقات المتكررة عن حزب العدالة والتنمية الحاكم، واحتمالية خسارته الأغلبية البرلمانية.
ونجح إمام أوغلو بالفعل في تغيير موازين القوى السياسية في تركيا، بعد نجاحه في هزيمة حزب العدالة والتنمية الحاكم في إسطنبول مرتين، خلال انتخابات مارس/آذار الماضي قبل إعادتها في يونيو/حزيران التالي له.