الخرباوي: انتماء أردوغان لـ"الإخوان" الإرهابية سر عدائه لمصر
المفكر الإسلامي المصري ثروت الخرباوي يؤكد أن خصومة أردوغان ضد مصر نفسية، لكون القاهرة قوة استراتيجية بالمنطقة
استنكر المفكر الإسلامي المصري ثروت الخرباوي، هجوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الدائم على مصر، مؤكدا أن الأخير ينتمي لأكبر تنظيم إرهابي في العالم، في إشارة إلى التنظيم الدولي للإخوان.
وقال "الخرباوي" في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية": "أردوغان ينتمي إلى أكبر التنظيمات الإرهابية في العالم، ولديه حلم كبير في السيطرة ومد النفوذ في المنطقة".
وأكد أن وهم الخلافة العثمانية الذي يعيشه أردوغان يجعل خصومته الشديدة لمصر نفسية أكثر منها سياسية، كون القاهرة قوة استراتيجية بالمنطقة.
- الخرباوي لـ"العين الإخبارية" السلاح والآثار من مصادر تمويل الإخوان
- تسريب من تركيا يكشف مؤامرة الإخوان للتخريب بمصر
وعن سياسة أردوغان العدائية ضد مصر، وجه زعيم المعارضة التركية كمال قليجدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، رسالة قوية للرئيس التركي خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة "برغون" المعارضة.
وقال قليجدار أوغلو: "على النظام أن يتوقف عن الدخول في صراع مع مصر، لأن هذا الصراع يفتح الطريق أمام خسائر في شرق المتوسط".
وكانت القاهرة قد وجهت الأربعاء الماضي خطاباً رسمياً إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، تفند فيه أكاذيب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن مصر.
وقالت بعثة مصر لدى الأمم المتحدة في نيويورك، إن "ادعاءات أردوغان ضد مصر لا تعدو كونها محاولة يائسة منه لصرف النظر عن تدهور وضع نظامه، والخسائر المتتالية التي يعانيها سواء على المستوى الحزبي أو على الساحة الداخلية التركية والساحة الدولية".
ويرى المفكر الإسلامي المصري، الخرباوي أن ظهور أي قوى أو تحالف بالمنطقة العربية يقضي على أوهام أردوغان بشأن زعامة المنطقة، لإعادة توظيف أي موارد مالية لتمويل النظام التركي وجماعة الإخوان الإرهابية.
وأضاف، أن أردوغان يعُد أكبر منتهك لحقوق الإنسان في العالم، وذلك من خلال الأعداد التي تم حصرها لأعداد المعتقلين بسجون تركيا، وكذلك أعداد المفصولين من وظائفهم والمهاجرين الأتراك، هروبا من سياسات نظام أردوغان وتداعي الاقتصاد التركي.
وخلال السنوات الثلاثة الماضية، استغل نظام أردوغان الانقلاب المزعوم لتوسيع سلطاته، وبسط نفوذه وشن حملة قمع وحشية ضد المعارضين.
واستطاع أردوغان تعطيل دولة القانون، وطرد عشرات الآلاف من موظفي الحكومة التركية من وظائفهم، ووضع الآلاف من معارضيه في السجون بشكل تعسفي.