تسريب من تركيا يكشف مؤامرة الإخوان للتخريب بمصر
أجهزة الأمن رصدت خلايا إخوانية تعمل على حشد المظاهرات في عدة محافظات بهدف إثارة الفوضى، وتم ضبط مجموعة من العناصر الإخوانية المسلحة.
كشفت مصادر مصرية مطلعة خطة جماعة الإخوان الإرهابية لإثارة الفوضى في البلاد خلال الفترة المقبلة.
وقال مصدر أمني إن أجهزة الأمن رصدت خلايا إخوانية تعمل على حشد المظاهرات في عدة محافظات بهدف إثارة الفوضى، وتم ضبط مجموعة من العناصر الإخوانية المسلحة كانت تستعد لتنفيذ عمليات استهداف بعض المعارضين والمواطنين بهدف إشعال الشارع المصري وتنفيذ مخططات الإرهاب.
وأوضح المصدر أن الأمن المصري رصد عناصر أجنبية منها أتراك وسوريون ضمن خلايا الإخوان التي تحرض على الفوضى، وتم القبض على مجموعة منهم أحدهم ضبط بحوزته سلاحاً آلياً.
تسريب يفضح مخطط الجماعة
وكشف تسريب صوتي لمكالمة هاتفية بين الإخواني الهارب في تركيا علي بطيخ، وأحد عناصر جماعة الإخوان الإرهابية داخل مصر، للحديث حول دعوات التظاهر والعنف والفوضى يوم الجمعة المقبل.
وقال القيادي الإخواني الهارب علي بطيخ إنه يبلغ الأخوة في مصر بأن عناصر الجماعة الإرهابية في مصر فخورون بكل ما حدث في مصر بالآونة الأخيرة، زاعماً أن هذه المظاهرات أحرجت النظام المصري أمام العالم، موضحاً أن في الفترة المقبلة ستصدر تعليمات جديدة لشباب الإخوان في مصر لتحقيق ما أسماه "مكتسبات جديدة" من خلال المظاهرات في الشوارع، واستعادة القدرة التنظيمية للحشد والتظاهر في الفترة المقبلة.
وحرض القيادي الهارب علي بطيخ عناصر الإخوان باستمرار المظاهرات، متابعاً: "عاوز أطمنك.. إحنا بنستعيد تعاطف العالم معانا بشكل كبير.. والأخوة هنا في تركيا مستعدون للمساعدة والمساندة"، مطالباً شباب الإخوان بضرورة الظهور في المظاهرات، والاختفاء وقت الضرورة إذا لزم الأمر، وفيما أكد الإخواني من داخل مصر، أن الجماعة تستعد لحشد عناصرها في المحافظات للمشاركة في المظاهرات.
وأكد القيادي الهارب علي بطيخ ضرورة عدم وجود عناصر الإخوان بالقرب من الكنائس والأديرة، قائلاً: "بأكد أن التعليمات الأخيرة بخصوص يوم 27 سبتمبر، خاصة ممنوع الاقتراب من الأديرة والكنائس تماماً.. إحنا بنجهزلهم حاجة ستزيد الأمر اشتعالاً.. وخلال الفترة المقبلة من الضروري الابتعاد قدر الإمكان عن الكنائس والأديرة.. وببشركم بعمل كبير هيهز البلد بجد".
علي بطيخ.. قيادي الدم
ويعد الإخواني علي بطيخ الهارب بتركيا من أخطر العناصر الإرهابية المطلوبة لدى القاهرة، لاتهامه بتشكيل اللجان النوعية، الأذرع المسلحة لتنظيم الإخوان، عقب ثورة 30 يونيو/حزيران عام 2013.
ويتولى بطيخ، وفقاً لمصدر أمني مصري، يشرف على ملف التنظيم، مسؤولية تمويل اللجان النوعية في مصر لتنفيذ عملياتها الإرهابية.
ويأتي اسم بطيخ على رأس قائمة المتهمين بمحاولة اغتيال المستشار زكريا عبدالعزيز النائب العام المساعد.
وتضم قائمة المتهمين محمد علي بشر، عضو مكتب إرشاد الإخوان، وقيادات أخرى بالجماعة.
ونسبت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا لحركة "حسم" ارتكاب 17 واقعة إرهابية استهدفت قتل ضباط جيش وشرطة ورجال دين ورجال قضاء ونيابة عامة، وتشير إلى أن مسؤول غرفة العمليات المركزية للحركة ويدعى أحمد محمد عبدالحفيظ، هارب إلى تركيا، ويعاونه عدد من أفراد جماعة الإخوان من بينهم علي بطيخ، ومجدي شلش، ومحمد أحمد عبدالهادي.
وقال بيان صادر عن وزارة الداخلية المصرية في 25 يونيو/حزيران الماضي، إن بطيخ متهم رئيسي في خلية الأمل المتهم فيها عدد من السياسيين المصريين بتلقي تمويلات من جماعة الإخوان لتنفيذ مخططها العدائي ضد مصر وإحداث حالة زخم ثوري لدى المواطنين، وتكثيف الدعوات الإعلامية التحريضية، خصوصاً من العناصر المثيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية التي تبثها جماعة الإخوان الإرهابية من الخارج"، ووفقاً لبيان الداخلية، كان بطيخ يتولى مسؤولية إرسال التمويلات للمتهمين.
مخطط ما بعد مرسي
أحمد عطا، الباحث بمنتدى الشرق الأوسط للدراسات بلندن، قال إن مخطط استهداف مصر وإسقاطها تم التخطيط له بعد وفاة الرئيس المعزول محمد مرسي بيوم واحد.
فبعد يوم من وفاة المعزول، دعا إبراهيم منير، أمين التنظيم الدولي للجماعة الإرهابية، مجلس شورى الإخوان في تركيا برئاسة همام علي يوسف، ومحمد حكمت وليد مراقب الإخوان بسوريا، ومحمود حسين الأمين العام للجماعة بمصر، وعلاء علي السماحي مسؤول اللجان النوعية والعمل المسلح بمصر، للاجتماع في مدينة ستراتفورد شرقي لندن.
وأوضح أن الاجتماع استمر يومين، ووقتها تمت مناقشة الموقف ما بعد وفاة مرسي بالنسبة للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية، خاصة أن التنظيم فقد القدرة على المطالبة بشرعيته أمام المجتمع الدولي، ولهذا قرر في سرية تامة نشر الفوضى في مصر في إطار حرب أهلية.
وتابع الباحث المصري أن غرفة عمليات القاهرة في إسطنبول، برئاسة أيمن عبدالغني، المسؤول الثاني عن العمل المسلح بالتنظيم، قدمت أكثر من تقرير يفيد بأن الشعب المصري لا يقبل بالإخوان كفصيل سياسي، خصوصاً بعد استشهاد أعداد من المواطنين ورجال الأمن بسبب عملياتهم الإرهابية خلال السنوات السبع الماضية.
محافظات جهنم!
وأوضح عطا أن الأسباب السابقة دفعت التنظيم الدولي إلى محاولة تنفيذ مخطط جديد يستهدف استقرار مصر واستهداف المواطن البسيط من خلال التظاهر على فترات وإرباك الشارع المصري على مستوى ٦ محافظات أطلق عليها "محافظات جهنم"، نظراً لوجود أعداد كبيرة من عناصر التنظيم داخل هذه المحافظات، وهي: "القاهرة - الجيزة - الغربية - الدقهلية - الإسكندرية - البحيرة".
ووفقاً لـ"عطا" يشمل مخطط الإخوان نشر الفوضى داخل هذه المحافظات، وتعطيل تدفق الاستثمارات وإحداث شلل في قطاع السياحة، متوقعاً أن يطالب عناصر الإخوان في مصر بجمعة إسقاط مصر ورحيل السيسي، وسيكون موعدها في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وأكد عطا أن التنظيم الدولي يراهن على تشاحن بين أفراد الشعب المصري، من خلال الاحتكاك مع الرافضين لوجود الإخوان.
ويشير إلى أن لتركيا مصالح تقاتل من أجلها في شمال أفريقيا، فهي تضغط مع التنظيم الدولي لرحيل النظام بالكامل وإدخال البلاد في دوامة من الفوضى، كما تم التخطيط لتنفيذ عمليات مسلحة في شمال سيناء والقاهرة والجيزة، لرسم صورة ذهنية للمواطن في مصر أن الجيش والشرطة فشلا في مواجهة الإرهاب.
aXA6IDE4LjExNi44OS44IA==
جزيرة ام اند امز