خبيران: هجوم أردوغان على مصر تنفيذ لأجندة الإخوان
تصريحات أردوغان من باب المكايدة السياسية حيث يحاول استغلال المحافل الدولية لتنفيذ أجندة الإخوان الإرهابية ضد الدول العربية
في محاولات مستمرة لاستعادة شعبيته الزائفة جراء الانتهاكات الحقوقية في بلاده والترويج لأفكار جماعة الإخوان الإرهابية التي ينتمي إليها، لا يكف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن الهجوم على مصر منذ الإطاحة الشعبية بحليفه الرئيس المعزول محمد مرسي في 2013.
خبيران متخصصان في حركات "الإسلام السياسي" أكدا لـ"العين الإخبارية" أن تصريحات أردوغان من باب المكايدة السياسية حيث يحاول استغلال المحافل الدولية لتنفيذ أجندة الإخوان الإرهابية ضد الدول العربية.
واعتبرا أن الأزمات التي يواجهها داخل بلاده تدفعه للدخول في معارك جانبية مع الدول الأخرى في محاولة للتغطية على انهيار نفوذه وتهاوي حزبه العدالة والتنمية الحاكم.
وأمس الثلاثاء، نددت القاهرة بمواصلة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تصريحاته الواهية والباطلة بشأن مصر.
وقالت الخارجية المصرية، في بيان، إن "ادعاءات أردوغان المرتبطة بوفاة محمد مرسي واهية وباطلة، ظاهرها الادعاء بالدفاع عن قِيَم العدالة، وباطنها مشاعر الحقد والضغينة تجاه مصر وشعبها".
وأشارت إلى أن الرئيس التركي يحتضن جماعة الإخوان الإرهابية وعناصرها في تركيا، ويوفر الدعم السياسي والمنصات الإعلامية لعناصرها الإرهابيين بهدف استمرار الترويج لأفكارهم التخريبية في مصر والمنطقة بأسرها.
واختتمت مصر بيانها بمطالبة المجتمع الدولي بـ"محاسبة أردوغان على جميع جرائمه خاصة دعم الإرهاب وإمداده بالسلاح وإيواء الإرهابيين وتوفير الملاذ الآمن لهم بالمخالفة لقرارات مجلس الأمن، فضلاً عن جرائمه ضد شعبه وضد الأكراد".
مكايدة سياسية
المفكر المصري ثروت الخرباوي قال إن أردوغان أصيب بلوثة عقلية فأصبح يلقي اتهامات ليس لها أي منطق ولا تستند لأي دليل.
وأكد أن تصريحاته تدخل في باب المكايدة السياسية ولكن المؤسف أن أردوغان يكذب وهو يعلم أن العالم كله يعرف أنه يكذب.
وأشار إلى أنه يناقض نفسه، ففي الوقت الذي يهاجم فيه مصر تشهد فيه السجون التركية وفاة أكثر من 92 طبيبا نتيجة تعرضهم للتعذيب والانتهاكات على نطاق واسع داخل المعتقلات والسجون.
ولفت إلى أن نظام أردوغان قام منذ سنوات باغتيال الصحفية الأمريكية من أصل لبناني، سيرينا سحيم بعد أن ذكرت في أحد تقاريرها أن إرهابيي تنظيم "داعش" يتم تهريبهم عبر الحدود التركية إلى سوريا على متن شاحنات.
وأوضح أن نظام أردوغان فاش مستبد يتلاعب بشعارات الدين ويرتكب كل الموبقات ولذلك ينطبق عليه المثل العربي "رمتني بدائها وانسلت".
استهداف مصر
الباحث المصري بمنتدى الشرق الأوسط للدراسات (خاص)، أحمد عطا، قال إن ادعاءات تركيا بتورط مصر في مقتل المعزول محمد مرسي يضعها في اتهام أمام المحكمة الجنائية الدولية؛ لأن أي اتهام لا بد له من أدلة.
وأكد أن الرئيس التركي يحاول أن ينفذ أجندة التنظيم الدولي بافتعال أزمة مع مصر وخلق حالة من الجدل الدولي حول موت المعزول.
وأشار إلى أن ذلك يتزامن مع "خطة أمستردام" التي أعدها التنظيم الدولي لاستهداف مصر إعلامياً من خلال ما يعرف بفورمات سابقة التجهيز بنشر مجموعة من الأكاذيب والمعلومات غير الصحيحة عن الوضع في مصر .
وأوضح أن التنظيم الدولي للإخوان دفع ٣٠ مليون دولار لشركة في أمستردام متخصصة في الإعلام السياسي لتنفيذ خطة الاستهداف وهي من أكبر الشركات المتخصصة في ذلك المجال ومملوكة ليهودي من أصل مغربي وحاصل على الجنسية الهولندية.
وأضاف: "ولهذا حاول الرئيس التركي باتهامه لمصر أن يكون أحد أضلاع هذه الخطة في محاولة للضغط على مصر حتى ٢٥ يناير/كانون الثاني ٢٠٢٠ (الذكرى التاسعة للاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك) وخاصة أن تركيا تقاتل للسيطرة على الممرات المائية في شمال البحر المتوسط للانفراد بالتنقيب على الغاز واستبعاد مصر مهما كان الثمن.
aXA6IDMuMTcuMTgxLjEyMiA= جزيرة ام اند امز