أردوغان وفرنسا.. هل سيقاطع أردوغان حقيبة زوجته؟
في الوقت الذي يدعو فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمقاطعة منتجات فرنسا، تتصدر صورة زوجته مواقع التواصل بحقيبة فاخرة فرنسية الصنع.
تناقض فجّر سخرية الأتراك الذين تساءلوا عما إن كانت دعوة أردوغان موجهة أيضا إلى أسرته والطبقة الحاكمة بالبلاد، أم أنها مجرد حملة دعائية للتجارة بالدين لتحقيق نقاط سياسية.
تكهنات دعمتها الانتفاضة اللافتة لأردوغان ردا على مطالبة زعيم المعارضة، كمال قليجدار أوغلو، لقرينته أمينة بالتخلي أولا عن حقيبتها الفرنسية في حال كانت تريد مقاطعة المنتجات الفرنسية.
وجاء هجوم أردوغان في كلمة ألقاها، الأربعاء، أمام الكتلة النيابية لحزبه في البرلمان، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "يني جاغ" التركية المعارضة، وتابعته "العين الإخبارية".
والثلاثاء انتقد قليجدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزب المعارضة التركية، دعوة أردوغان مقاطعة المنتجات الفرنسية، قائلا "أنت من عليه أن يقاطع البضائع الفرنسية، وقصرك الراقي أيضا؟".
وأضاف المعارض في تصريحات أدلى بها خلال اجتماع لكتلته النيابية، متوجها لأردوغان: "لديك طائرات فرنسية، بعها فوراً، وزوجتك أمينة، لديها حقيبة فرنسية سعرها يوازي 50 ألف يورو، لتحتج وتحرقها أيضاً في حديقة قصرك".
وردًا على تصريحات قليجدار أوغلو، قال أردوغان اليوم: "لو كانت لديك مقدار ذرة من القلب لتحدثت عني (لا عن زوجته)، أي سياسي أنت، فخلع صفة السياسي عليك تحتاج ألف شاهد من الشارع".
وتابع "إن كنت سياسيًا تحدث عني، وعن أصدقائي السياسيين، وإن كنت تتحدث عن حقائب للحرق، فلديك الكثير منها".
وعلى مدار اليومين الماضيين، تساءل صحفيون ونشطاء في تركيا عن مدى استجابة الطبقة الحاكمة لحملة مقاطعة البضائع والمنتجات الفرنسية التي أطلقها أردوغان.
كما قام نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي بتداول صور لأمينة أردوغان وهي تحمل حقائب فرنسية باهظة الثمن.
والإثنين، دعا أردوغان لمقاطعة المنتجات الفرنسية بسبب الرسوم المسيئة للرسول محمد، وهجوم الرئيس إيمانويل ماكون على الإسلام.
وتشير البيانات الاقتصادية إلى أن حملة مقاطعة البضائع الفرنسية التي أطلقها أردوغان ستضر تركيا اقتصاديًا أكثر من فرنسا التي تشهد الصادرات التركية إليها أعلى مستوى له بالسنوات الخمس الأخيرة، رغم التوتر السياسي بين البلدين.