بإجراءات عقابية.. فرنسا تطالب أوروبا بردع أردوغان
طالبت فرنسا الأعضاء الآخرين في الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، بضرورة اتخاذ إجراءات بحق تركيا.
الطلب الفرنسي ضد تركيا جاء بعد أن شكك رئيسها رجب طيب أردوغان في الصحة العقلية لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، ودعا إلى مقاطعة البضائع الفرنسية.
وقال وزير التجارة فرانك ريستر للمشرعين، إن "فرنسا متحدة وأوروبا متحدة في اجتماع المجلس الأوروبي المقبل، سيتعين على أوروبا اتخاذ قرارات تسمح لها بتعزيز توازن القوى مع تركيا للدفاع بشكل أفضل عن مصالحها والقيم الأوروبية".
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، طالب وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، تركيا بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبلاده.
المتاجرة التركية
وكعادته في المتاجرة بكل شيء لصالحه، استغل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بدعم رسوم كاريكاتور مسيئة للرسول نشرتها مجلة "تشارلي إيبدو"، وشن هجوما شرسا عليه.
السبب المعلن للهجوم كان "نصرة الرسول" أما الهدف الحقيقي، فكان بسبب مناهضة ماكرون للسياسات العدائية لأردوغان في المنطقة وخصوصا تدخله في ليبيا وشرق البحر المتوسط.
أكاذيب أردوغان ومتاجرته بالقضية، كشفتها المعارضة التركية، حيث غرد النائب المعارض مراد أمير متهكما على تصريحات أردوغان، قائلا: "يطالبنا الرئيس أردوغان بعدم شراء المنتجات الفرنسية؛ إما أنه لا يعرف أن الشركة الوحيدة التي ترسل لنا لقاح الإنفلونزا هي فرنسية، أو أنه هادئ لأنه تم تطعيمه من قبل".
أرقام التبادل التجاري بين البلدين فضحت أيضا أكاذيب أردوغان وأهدافه الحقيقية، فقد بلغت نحو 14.7 مليار دولار خلال 2019 فقط، بحسب أرقام تركية رسمية.