قمع أردوغان مستمر.. اعتقال 22 موظفًا بمزاعم"غولن"
أصدرت السلطات التركية، الثلاثاء، قرارًا باعتقال 24 موظفا بالسجون، لاتهامهم بالانتماء لجماعة الداعية فتح الله غولن.
وبحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "تقويم" التركية، وتابعته "العين الإخبارية"، فقد صدرت قرارات الاعتقال عن مكتب المدعي العام في مدينة "تَكيرداغ"، عاصمة ولاية تحمل الاسم نفسه، شمال غربي البلاد.
وشمل القرار 24 مطلوبًا في 14 ولاية مختلفة بينها إسطنبول وأنقرة، ضمن التحقيقات التي يجريها الادعاء بخصوص جماعة غولن، المتهم من قبل أنقرة بتدبير مسرحية الانقلاب صيف العام 2016.
- سلطات أردوغان تطيح بـ 11 قاضيا ومدعيا عاما.. والتهمة "غولن"
- "نورديك مونيتور": نظام أردوغان عقد صفقة مع سجين داعشي لتشويه غولن
ولفت الادعاء العام في بيان صادر عنه أن "المطلوبين اتصلوا بحوالي 500 من حراس السجن عبر الهواتف العمومية".
وتعتبر السلطات التركية القيام بالاتصال أو تلقي اتصال عن طريق الهواتف العمومية خلال الفترة التي سبقت مسرحية انقلاب 2016، دليلا على انتماء ذلك الشخص للجماعة المذكورة.
وفور صدور القرار شنت قوات الأمن عملية لضبط المطلوبين، وتمكنت من اعتقال 22، ولا تزال الملاحقات مستمرة لاعتقال الاثنين الآخرين.
ويزعم أردوغان وحزبه، العدالة والتنمية، أن رجل الدين فتح الله غولن متهم بتدبير المحاولة الانقلابية المزعومة، وهو ما ينفيه الأخير بشدة، فيما ترد المعارضة التركية أن أحداث ليلة 15 يوليو/تموز كانت "انقلاباً مدبراً" لتصفية المعارضين من الجنود وأفراد منظمات المجتمع المدني.
وتشن السلطات التركية بشكل منتظم حملات اعتقال طالت الآلاف منذ المحاولة الانقلابية، تحت ذريعة الاتصال بجماعة غولن.
كما فصلت كثير عن أعمالهم في الجيش والجامعات، وغيرها من الوظائف الحكومية، بموجب مراسيم رئاسة كانت تصدر عن أردوغان مباشرة خلال فترة الطوارئ التي استمرت عامين.
ولم يتم حتى اليوم نشر تقرير تقصي الحقائق حول المحاولة الانقلابية الذي انتهى منه البرلمان في عام 2017.