مخابرات أردوغان.. أنشطة مشبوهة وسجل فضائح
تقارير صحفية تحدثت عن أن عميل للاستخبارات التركية اعترف للسلطات النمساوية بوجود خططا لتنفيذ سلسلة من الاغتيالات السياسية في فيينا.
في الآونة الأخيرة، تكشفت تحركات استخبارات أردوغان واحدة تلو الأخرى، وارتبطت بسلسلة من الفضائح، أشعلت الغضب الدولي.
ومن أشهر العمليات التي قامت بها مخابرات أردوغان، اختطاف 6 أتراك معروفين يتأييدهم لحركة الداعية فتح الله غولن، في كوسوفو عام 2018، إذ نسقت الاستخبارات مع السلطات الأمنية في كوسوفو لاختطاف هؤلاء المعارضين.
ومع افتضاح العملية، اضطرت قيادات أجهزة الأمن في كوسوفو إلى الاستقالة، وباتت العملية فضيحة كبيرة لنظام رجب طيب أردوغان، وفق موقع "Deutsch Türkish Journal" الألماني.
وفي بلدان أخرى، نفذت الاستخبارات التركية عمليات مشبوهة مماثلة لاختطاف معارضين لنظام أردوغان، وإعادتهم إلى تركيا.
وقبل أيام، تفجرت فضيحة جديدة للاستخبارات في الأراضي النمساوية، حيث فضح عميل للجهاز التركي خطط لتنفيذ هجمات إرهابية في البلد الأوروبي.
وذكرت تقارير صحفية، الأربعاء الماضي، أن عميل للاستخبارات اعترف للسلطات النمساوية بوجود خططا تركية لتنفيذ سلسلة من الاغتيالات السياسية في فيينا.
ونقل موقع نمساوي عن مصادر لم يسمها، قولها إن "عميل للاستخبارات التركية يحمل جواز سفر إيطاليا، سلم نفسه للسلطات مؤخرا".
وتابعت:"أجرت هيئة حماية الدستور "الاستخبارات الداخلية" تحقيقات مع العميل الذي أقر بأنه يسعى لتنفيذ اغتيالات سياسية تشمل السياسي في حزب الخضر "يسار"، بريفان أصلان، ومالك موقع zack zack ، بيتر بيلتس، وهو سياسي نمساوي مناوئ لتركيا، وعضو البرلمان الأوروبي أندريس شنايدر".
وأضافت المصادر:" لقد أقر العميل بأن هناك خططا لتنفيذ سلسلة من الهجمات في فيينا، يمكن أن تدخل المدينة في حالة من الفوضى".
ووفق موقع" zack zack" فإن بيتر بيلتس، مالك الموقع، تلقى في ٢٢ سبتمبر/أيلول الجاري اتصالا هاتفيا من هيئة حماية الدستور جاء فيه "مواطن تركي سلم نفسه لنا، وقال إنه مكلف من الاستخبارات التركية لتنفيذ هجمات على سياسيين، واسمك بينهم".
صحيفة "هويته" النمساوية نقلت بدورها عن مصادر أمنية قولها، إن الشرطة عرضت على بيلتس توفير حماية شخصية له لكنه رفض، كما استقبل أندريس شنايدر وجود اسمه في قائمة الاغتيالات بهدوء، ولم يطلب حماية.
وفي وقت سابق الشهر الجاري، أعلنت فيينا اكتشاف خلية تجسس تركية في النمسا، ما وضع العلاقات بين البلدين على شفا أزمة كبيرة.
وفي ألمانيا، ذكرت وثيقة للبرلمان الألماني تعود إلى فبراير 2019، واطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منها: "تقوم تنظيمات أتيب وديتيب والرؤية الوطنية الخاضعة بالكامل لمؤسسة الشؤون الدينية التركية في أنقرة "ديانيت"، بالتجسس على المعارضين الأتراك والأكراد المقيمين في ألمانيا لصالح الاستخبارات التركية".
ووفق تقرير لصحيفة نويه زوريشر السويسرية، فإن السلطات الألمانية وجهت منذ 2016، تهم التجسس إلى 19 إماما تابعين لاتحاد ديتيب، بعدما قاموا بالتجسس وكتابة تقارير موجهة للحكومة التركية عن أعضاء في حركة الداعية فتح الله غولن.
aXA6IDMuMTQ3LjcxLjE3NSA=
جزيرة ام اند امز