أردوغان "يتحالف" مع كورونا نكاية في المعارضة
وزارة الصحة الخاضعة لسلطات الرئيس تغلق مستشفى ميدانيا أقامها حزب الشعب الجمهوري المعارض لعلاج مصابي كورونا
بلغ العناد السياسي ذروته مع الرئيس التركي رجب أردوغان الذي بدا "متحالفا" مع وباء كورونا، فبعد فشله في إدارة أزمة التعامل مع الجائحة، أغلقت وزارة الصحة الخاضعة لسلطته كرئيس مستشفى تابعا لحزب معارض لعلاج مصابي كورونا.
وأغلقت بالفعل وزارة الصحة التركية، السبت، مستشفى ميدانيا أقامها حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة بمدينة أضنة جنوبي البلاد؛ لمواجهة تداعيات فيروس كورونا المستجد.
وقال رئيس البلدية الكبرى بمدينة أضنة زيدان قارالار، المنتمي لحزب الشعب، إن المستشفى افتتح في وقت سابق بالمدينة لتوفير العلاج لمصابي فيروس كورونا، إلا أن وزارة الصحة أغلقته دون مبررات.
وليست هذه المرة الأولى التي تمنع فيها سلطات الرئيس رجب طيب أردوغان المعارضة من المشاركة في جهود مواجهة الفيروس، إذ سبق ومنعت تدشين حملة تبرعات لمواجهة المتضررين، فيما سمحت للمنظمات والجمعيات الموالية للحكومة بجمع الأموال.
وأعلنت وزارة الداخلية التركية اتخاذها إجراءات قانونية ضد أكثر من 15 ألف شخص لخرقهم إجراءات التباعد الاجتماعي، وحظر التجوال.
وقالت صحيفة "يني جاغ" إن الحكومة سجلت مخالفات إدارية وقضائية ضد 8.893 تركي بينهم 3.552 انتهكوا قواعد التباعد الاجتماعي، وشملت المخالفات 2.473 شخص أقل من 20 عاما، و2.868 أكثر من 65 عاما جميعهم لم يمتثلوا لحظر التجول.
وأضافت الصحيفة أن الوزارة سجلت مخالفات إدارية وقضائية لنحو 6.642 من أصحاب الأعمال، بما في ذلك 3.598 تعرضوا للإغلاق إلى أجل غير مسمى، و1.265 ممن يعملون خارج ساعات العمل، و134 لم يمتثلوا لإجراءات التباعد الاجتماعي، ومنهم 1.645 انتهكوا قواعد أخرى متعلقة بإجراءات الحظر.
وفي وقت سابق السبت، أعلنت وزارة الصحة التركية تسجيل 121 وفاة جديدة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة ليرتفع الإجمالي إلى 1890 حالة.
ومددت السلطات التركية قيود الدخول والخروج برا وجوا وبحرا لـ31 ولاية لمدة 15 يوما، كإجراء احترازي جراء تفشي الفيروس.
وبدأ منتصف ليل الجمعة/السبت سريان حظر تجوال كامل في 31 ولاية تركية، ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة تفشي الفيروس.
aXA6IDMuMTQ0LjIzNS4xMzgg جزيرة ام اند امز